ليز تراس إمرأة حديدية جديدة تفوز برئاسة حكومة بريطانيا وحزب المحافظين
تاق برس- وكالات- بعد اختيار أعضاء حزب المحافظين، الذي يبلغ عددهم نحو 160 ألف شخص حظيت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس المرأة الحديدة بزعامة حزب المحافظين الحاكم، لتصبح رئيسة لحكومة بريطانيا خلفا ل(بوريس جونسون) الذي أُجبر على الاستقالة بسبب سلسلة من الفضائح.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت استطلاعات الرأي لأعضاء حزب المحافظين ترجح فوز تراس.
وتراس هي ثالث إمرأة تفوز برئاسة حكومة بريطانيا
وتتولى رئيسة الوزراء الجديدة السلطة في الوقت الذي تواجه فيه بريطانيا أزمة في تكاليف المعيشة، واضطرابات عمالية، وركودا يلوح في الأفق.
في 7 يوليو، أعلن بوريس جونسون استقالته، وذلك بعد أيام من الضغط السياسي المتصاعد الذي شهد استقالات جماعية للعديد من وزرائه.
ولم يضع بعض نواب حزب المحافظين أي وقت في الإعلان عن ترشحهم لقيادة الحزب، حتى إن عددا منهم عبروا عن اهتمامهم، أو حتى طرحوا أسماءهم، في نفس يوم استقالة جونسون.
ثم بدأت الانتخابات الداخلية للحزب بترشح ثمانية أعضاء.
وخلال عدة جولات من التصويت، استُبعد ستة من المرشحين حتى بقي اثنان فقط، هما وزير الخزانة السابق ريشي سوناك وليز تروس.
من هي تراس؟
من مواليد مدينة أوكسفورد جنوب وسط إنجلترا عام 1975 (47 عاما).
تنتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة ذات قناعات يسارية قوية.
انتخبت لأول مرة في عام 2010 نائبة عن ساوث ويست نورفولك.
أصبحت شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين بسبب آرائها التحررية في الاقتصاد والتجارة.
ثاني امرأة تتولى وزارة الخارجية، وتلقب بالمرأة الحديدية.
أسهمت في فرض عقوبات على موسكو والأوليغارشية الروسية بعد حرب أوكرانيا.
شغلت عدة مناصب وزارية، ولعبت دورا في التفاوض على اتفاقيات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما كانت وزيرة للتجارة الدولية، قبل أن تصل إلى منصبها الحالي.
أبرز وعودها
عدم فرض أي ضرائب جديدة وإلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات.
تعليق ما يعرف باسم “الضريبة الخضراء”، وهي جزء من فاتورة الطاقة التي تدفع للمشاريع الاجتماعية والخضراء.
تعهد بإنفاق 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع حتى عام 2026، ورفع هذه النسبة إلى 3 بالمئة بحلول عام 2030.
تحديات هائلة
منذ إعلان جونسون استقالته تراجعت توقعات النمو، كما ارتفع معدل التضخم السنوي فوق 10 بالمئة، وقفزت أسعار الوقود والغذاء.
ساد إحباط كبير بشأن ارتفاع تكلفة المعيشة وإضراب مئات الآلاف من العاملين في الموانئ والقطارات والبريد.
الجنيه الإسترليني شهد أسوأ شهر له منذ الفترة التي تلت استفتاء بريكست.
توقع بنك إنجلترا أن يقفز التضخم إلى 13 بالمئة مع تفاقم أزمة الطاقة.
قدرت “سيتي غروب” أن يصل التضخم في بريطانيا إلى ذروته، 18 بالمئة، أوائل العام المقبل.
باتت بريطانيا سادس أكبر اقتصاد في العالم، متخلية عن المركز الخامس لصالح الهند.
وينتظر تقديم بوريس جونسون استقالته إلى الملكة إليزابيث الثانية، الثلاثاء، في مقر إقامتها الصيفي في بالمورال بإسكتلندا، ثم تستقبل الملكة ليز تراس بعده لتكون رئيس الحكومة رقم 15 في عهد الملكة المستمر منذ 70 عاما.
على أن تعود تراس إلى لندن لإلقاء خطابها الأول أمام مقر الحكومة في “داوننغ ستريت”، قبل تشكيل حكومتها ومواجهة زعيم المعارضة كير ستارمر للمرة الأولى في البرلمان، الأربعاء.