توجيه من البرهان بتوقيت زمني محدد بعد انفجار الاوضاع في شرق السودان وتكليف حمدوك ومناوي ووزيرة الحكم الاتحادي بمهمة عاجلة
الخرطوم “تاق برس” – وجه المجلس الأعلى للسلام برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الاربعاء،بإستمرار عمل لجنة شرق السودان على ان ترفع تقريرها في الثامن عشر من يوليو الجاري كحد أقصى.
وياتي القرار في اعقاب تطور الاوضاع وخروجها عن السيطرة في شرق السودان، وتجدد وتيرة الصراعات القبلية، واغلاق مجموعات تابعة للناظر محمد الامين ترك زعيم قبيلة الهدندوة، للطريق القومي الرابط بورتسودان، بالخرطوم، واعتراض طريق حركة قطار الشرق ” بورتسودان عطبرة” الذ سير اول رحلاته الاثنين الماضي بعد توقف 16 عاما.
واستمع الاجتماع إلى شرح من رئيس لجنة شرق السودان، حول آخر ماتوصلت له اللجنة.
وتلقى المجلس الأعلى للسلام في اجتماعه بالقصر الجمهوري اليوم، تنويراََ من عضو مجلس السيادة رئيس وفد الحكومة للتفاوض مع الحركة الشعبية شمال الفريق أول ركن شمس الدين كباشي حول موقف العملية التفاوضية حتى إنتهاء الجولة الأولى.
وكان محتجون قطعوا، خلال الايام الماضية، خطا رئيسيا للسكك الحديدية يربط بين العاصمة الخرطوم ومدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وقطع العشرات من أنصار زعيم قبيلة “الهدندوة” محمد الأمين ترك الناظر ، منذ الإثنين الماضي، خط السكة الحديدي “عطبرة بورتسودان” عبر وضع المتاريس وجذوع الأشجار.
وتعقيبا على ذلك، أفادت وزارة النقل السودانية في بيان الثلاثاء، بأن “قطار عطبرة بورتسودان تحرك كما هو مخطط له عند التاسعة من صباح الإثنين من محطة مدينة عطبرة (الواقعة شمال شرقي السودان على بعد 310 كيلومترات عن الخرطوم)، ووصل إلى محطة هيا (على بعد 208 كيلومترات من بوتوسودان) في الرابعة والنصف مساء”.
وأضافت الوزارة بحسب الاناضول، أن “القطار توقف في محطة هيا، لورود معلومات من شرطة السكة الحديد بالإقليم الشرقي تفيد بأنه تم إغلاق السكة في محطة صمد (القريبة)”.
وأوضحت: “جرت مفاوضات عديدة من كل من حكومة الولاية و اللجنة الأمنية مع الجهة التي أعاقت الحركة، إلا أنها لم تتوصل إلى نتيجة حتى الساعة”.
وتابع: “عليه سيبقى القطار بمحطة هيا حتى تتم إعادة فتح السكة من جديد، كما تم ترتيب إعاشة الركاب وتوفير الخدمات لهم”.
وقطع خط السكة الحديدية المذكور يعني أيضا قطع الطريق بين الخرطوم وبورتسودان، التي تضم أهم مواني السودان على البحر الأحمر.
وتحتج قبيلة “الهدندوة” رفضا لمسار الشرق المضمن في اتفاق السلام الموقع في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، بين الحكومة السودانية وحركات مسلحة متمردة؛ حيث تشتكي من تهميش مناطق الشرق، وتطالب بإلغاء مسار الشرق، وإقامة مؤتمر قومي لقضايا شرق السودان، ينتج عنه إقرار مشاريع تنمية لها، طبقا للوكالة.
وركزت وساطة مفاوضات سلام السودان في جوبا على 5 مسارات، هي: إقليم دارفور، وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وشرقي السودان، وشمالي السودان، ووسط السودان.