عودة افتتاح مستشفى الخرطوم للعمل بكل اقسامه لعلاج المرضى

الخرطوم “تاق برس” – اعلن المدير العام لمستشفى الخرطوم التعليمي دكتور الفاتح عبد الله بخاري،الثلاثاء،  إكتمال كافة الترتيبات لافتتاح مستشفى الخرطوم التعليمي بكامل  اقسامه ليستأنف خدماته  للشعب السوداني قريبا.

وتعرض مستشفى الخرطوم لاغلاق من قبل السلطات الصحية في عهد الوزير السابق مامون حميدة بافراغ اكبر مستشفى مرجعي في السودان في وسط العاصمة الخرطوم وتحويل اقسام المستشفلى الى اطراف العاصمة الخرطوم بعد معلومات عن بيعه لجهات .

وقال  دكتور الفاتح في تصريح “لسونا” بمكتبه بمباني المستشفى اليوم إن هنالك اخوة كرام قدموا مبادرة شعبية لإعادة وتشغيل المستشفى من جديد لما يمثله للشعب السوداني من أهمية،مشيراً إلي أن لجنة العاملين داخل المتشفى بذلت جهودا مقدرة في نظافة االمستشفي كما ساهمت فى تقديم التبرعات الشخصية من الاخصائيين والعاملين  ومن خارج المستشفى أسفرت عن ذلك تأهيل حوادث الباطنية والاطفال وبعض الاقسام الاخرى مثل الاشعة.

وقال الفاتح  خلال الستة اشهرالماضية  استطعنا تشغيل قسم جراحة الاطفال بالكامل كما تم استجلاب مناظير تقدر ب 300 الف يورو بجهد مقدرمن أحد الاطباء وبالتعاون مع المجلس الاستشارى للجهاز الهضمي تم تزويد مناظير بالجهاز الهضمي وتشغيل قسم الناسور البولي الذي كان متوقفا.

واشار المدير العام  إلى اكتمال عدد 100 غرفة في قسم الجراحة حيث اصبحت جاهزة الان كما أن هنالك طوارئ الجراحة والعظام  لم تكتمل بعد، لافتا إلي بدء العمل في قسم التشخيص المتطور، واكتمال الصيانة في اقسام الباطنية التي سيتم تسليمها بعد العيد اضافة الى قسم العظام.

وأوضح أن قسم الباطنية سوف يرجع الى وضعه الطبيعي مؤكدا ان  المستشفى طاقته القصوى أكثر من 1500 سرير والموجود حاليا تقدر ب 1100 سرير قابلة للزيادة اضافة الى 40 مكنة غسيل كلى جاهزة للعمل.

وقال د الفاتح نريد للمستشفى أن يكون أنموذجا  لكل مستشفيات السودان وان تكون هناك ذاتية في التشغيل.

ولفت إلى بعض الصعوبات التى تواجه عمل المستشفى والمتمثلة في أن جزءاً منه مستقطع لبعض التخصصات كما يوجد جناح مشغول بمرضى الكورونا بــ300 سرير مبينا أنه في حال تعافى هؤلاء المرضى ستضاف هذا الجناح الى المستشفى.

وقال د. الفاتح اضفنا قسم المخ والاعصاب وقسم السقطة الدماغية ، ولا وجود لجان مقاومة داخل المستشفى،منددا بالهجوم الذي شنته مجموعة من الشباب على مكتب المدير العام يوم الاربعاء الماضي مطالبين فيه بذهاب الادارة الجديدة، وقال ربما لهم مصالح شخصية بسبب توقف المستشفى لفترة طويلة، مطالبا بالوحدة والتعاون لتكتمل منظومة المستشفى مشيرا إلى ان كل الجهود التي بذلت للصيانات كانت من تبرعات الشعب السوداني ودعم وزارة الصحة وقال نريد ان نعالج مرضانا باقل التكاليف.

من جانبها قالت الدكتورة هنادي عبد الحليم المدير الطبي بالمستشفى ان النظام البائد هدم المستشفى بصورة مدروسة وممنهجة حيث فقد الشعب السوداني معظم الخدمات واكدت  في تصريح ” لسونا “ان العاملين بالمستشفى شاهدوا وتحسروا على هذا الهدم والان مطلوب من الشعب السوداني العمل علي إعادة هذا الصرح الكبير، مقدمة  الشكر لوزارة الصحة للوقفة الكبيرة ودعمها للمستشفي بالاجهزة والمال والكوادر

وبشرت بان قسم الجراحة حريمات ورجال سيعمل بعد عيد الفطر اضافة الى قسم الناسور والمخ والاعصاب.

 من جانبه أكد دكتور الصادق كورينا رئيس قسم الجراحات بمستشفى الخرطوم التعليمي ورئيس الحملة الشعبية لتطوير واعادة تشغيل المستشفى ان الظروف التى مرت بهذا الصرح الشامخ قبل وبعد التكسير هي شئ مقصود وممنهج ولم تكن نوايا حسنة من انصار النظام البائد.

 وقال قررنا ان نشرك الشعب السوداني في نفرة تأهيل المستشفى، وقد بدانا بالنفرة حيث تم جمع المال من داخل وخارج المستشفى وتم ادخال عدد من الشرائح من المجتمع في هذا المشروع الخيري الكبير ووجدنا دعم غير محدود وبنية صادقة.

وتعهد د. الصادق بان اي طفل يحتاج لجراحة تحت مسئولية المستشفى

من جانبه قال دكتور احمد الطيب ابراهيم رئيس قسم المسالك البولية بالمستشفى ان العمل بالمستشفى بدأ عن طريق المبادرة الشعبية وبدعم من الوزارة

وكشف أنه خلال الاربعة اشهر تم اجراء عدد 1200 عملية موكدا ان كل العاملين يعملون بتجرد واخلاص وان البناء للوطن يمكن ان يكون من اي مكان، موكدا ان المستشفى يعد من افضل المستشفيات برغم شح الامكانيات،.

وفي استطلاع لسونا من داخل عنابر المرضى التقت  بالمواطنة تيسير احمد حامد من ولاية شرق دارفور الضعين مرافقة لطفلها والتي اوضحت ان المستشفى قام باجراء عملية اولى وثانية لطفلها، مشيدة باهتمام كل الطاقم الطبي بالمرضي والترتيب والنظافة داخل المستشفي.

اما المرافقة صفاء دفع الله  مرافقة لطفلتها قالت انها وجدت كل الاهتمام والتعاون من قبل الاطباء شاكرة كل العاملين لما وجدوته من اهتمام.