محافظ بنك السودان يعلن حصيلة دخول النقد الاجنبي الى المصارف ويكشف تفاصيل ودواعي تحرير سعر الصرف وتوقعات المرحلة المقبلة
الخرطوم “تاق برس” – كشف محافظ بنك السودان المركزي محمد الفاتح زين العابدين، عن ان حصيلة مشتريات البنوك الـ5 أيام الأولى بعد قرار توحيد سعر الصرف بلغت 25.4 مليون دولار للبنوك، وقال انه على ضعفها لكنها غير مسبوقة والتجربة في بدايتها يتوقع ان تحقق زيادة خلال الايام المقبلة.
وتوقع مدراء مصارف سودانية ان ترتفع الحصيلة الى مليون دولار في اليوم بما يخفف من حدة انهيار سعر الصرف والمساهمة في ميزان المشتريات وتسهم في عودة الكتلة النقدية الى المصارف بعد تخوف المواطنين خلال الفترة الاخيرة من التعامل مع البنوك وتحويل مدخراتهم الى عملة اجنبية.
وأعلن محافظ بنك السودان المركزي خلال برنامج “ حوار البناء الوطني” على تلفزيون السودان مساء السبت، عن إطلاق استخدام بطاقات الائتمان العالمي، إصدار منشور لضوابط استخدام البطاقات العالمية “فيزا كارد وغيرها“.
وقال ان البطاقات تقلل من الحاجة لـ(الكاش) ويساعد السودان في الدخول في المنظومة العالمية“.
وكشف مدير عام البنك الفرنسي عبدالخالق السماني عن حصول ثمانية بنوك سودانية على تصاديق استخدام البطاقات العالمية.
واضاف هذا يثبت عكس ما يثار عن ضعف أنظمة البنوك السودانية في التعامل مع المصارف العالمية.
وكشف مدير بنك ام درمان الوطني عبد الحميد جميل، عن تحصيل بنك ام درمان الوطني في يومين 600 الف دولار، وارتفعت الى مليون دولار في اليوم الذي بعده ، وهذا يوضح الجدية وقال انها استخدمت في الادوية واستيراد انابيب غاز الطبخ واستيراد الخميرة للخبز وطلبات للعالج والسفر.
واكد مدراء عدد من البنوك إن المبالغ استخدمت في شراء الأدوية وغاز الطبخ واستيراد “خميرة” للمخابز.
وتوقع محافظ المركزي تحقيق مزيد من الأموال في الايام المقبلة مع تصاعد وتيرة تجاوب المواطنين مع سياسة توحيد سعر الصرف.
وأكد زين العابدين استعداد المصارف لتلبية احتياجاتهم من النقد الاجنبي.
وقال ان ما حدث هو تحرير سعر الصرف المرن المدار وليس التعويم الكامل.
واشار الى ان القرار املته الاختلالات في الموازنة وعجز ميزان المدفوعات وزيادة التضخم”التضخم الجامح” وتعدد اسعار الصرف وانخفاض سعر صرف العملة المحلية واثرت في معاش الناس والانهيار الاقتصادي فكان لابد من معالجة جراحية عميقة كان لابد منها.
والاسبوع الماضي اعلنت الحكومة تحرير سعر الصرف “سعر الصرف المرن المدار” للدولار والعملات الاجنبية مقابل الجنيه السوداني في محاولة لمحاصرة الانهيار الاقتصادي في العملة الوطنيه “الجنيه السوداني” الذي يوالي الهبوط منذ اشهر.
عبد الحميد جميل مدير بنك ام درمان الوطني، كشف عن تجهيز اجهزة لكشف التزوير في العملة ما دفع المواطنين للشعور بالامان في الحصول على اموال غير مزيفة من خلال التعامل مع المصارف الرسمية بدلا عن السوق الموازي.