عاجل : في تطور خطير : اثيوبيا تتوغل داخل اراضي استردها الجيش السوداني وانتشار قوات واليات عسكرية ثقيلة بالحدود
الخرطوم “تاق برس” – كشفت مصادر مطلعة لـ(تاق برس) عن توغلت مليشيات اثيوبية مسلحة وعدد من المزارعين الاثيوبين بالفشقة الكبرى المحازية لإقليم تغراي بولاية القضارف شرقي السودان بطول 110 كيلومترات.
وكشفت مصادر (تاق برس)عن انتشار قوات اثيوبية مسلحة عند مستوطنة “برخت” داخل الأراضي السودانية مذودة بأسلحة ثقيلة وعربات دفع رباعي وناقلات جنود.
وكان السودان اعلن استعادة نحو 80 بالمائة من اراضيه داخل الفشقة الكبرى مخصصة للزراعة تحتلها اثيوبيا منذ نحو 25 عاماً.
وأطلقت المليشيات المسلحة الأعيرة النارية على العمال والمزارعين السودانين داخل الأراضي السودانية ما أدى إلى فرار العشرات منهم عند منطقة الكردية الحدودية.
وبحسل مصادر (تاق برس) اقدمت المليشيات المسلحة والمزارعين على حصاد الذرة في المساحات المزروعة داخل الأراضي السودانية باسناد المليشيات لقبليتي الامهرا والكومنت.
ووفق المصادر تم حصاد نحو 900 جوال من الذرة في الحال عبر الآليات الثقيلة والحاصدات.
وجددت إثيوبيا، الثلاثاء، مطالبتها السودان بسحب جيشها من مناطق سيطر عليها منذ 6 نوفمبر الماضي، لإنهاء النزاع الحدودي بالحوار ودون صراع.
وقالت الخارجية الإثيوبية إنّ أديس أبابا “لا ترغب الدخول في صراع مع الخرطوم، لكنها تطالب بعودة الجيش السوداني إلى الخط الفاصل والذي يسبق تحركات 6 نوفمبر الماضي”.
وتتهم أديس أبابا الجيش السوداني بنهب وتهجير المواطنين الإثيوبيين، اعتبارا من 6 نوفمبر الماضي، بينما كانت الحكومة الإثيوبية منشغلة بفرض سيادة القانون والنظام في إقليم تيغراي.
بينما أعلنت الحكومة السودانية، الثلاثاء، عدم الانسحاب من الأراضي المتنازع عليها مع إثيوبيا بمنطقة حدودية، شرقي البلاد بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية منصور بولاد.
وقال بولاد: “موقفنا هو عدم الانسحاب من الأراضي التي تم استردادها من القوات الإثيوبية في منطقة (الفشقة) على الحدود الشرقية (..) هي أراض سودانية بموجب اتفاقية 1902”.
وأضاف: “انتشار الجيش السوداني على الشريط الحدودي مع إثيوبيا قرار نهائي لا رجعة فيه، وهو قرار مشروع ومدعوم بالقوانين والأعراف الدولية”.
وأوضح بحسب الاناضول : “السودان غير مطالب بالقيام بأية إجراءات لإثبات ملكيته لتلك الأراضي (..) الطرف الذي يدعي ملكية الأراضي (في إشارة لإثيوبيا) عليه أن يثبت ذلك”.
