التطورات في المنطقة وتحديات كورونا والجراد الصحراوي والجفاف تسيطر على خطاب حمدوك في قمة “الايقاد“
الخرطوم “تاق برس“ – قال رئيس الوزراء رئيس الدورة الحالية لمنظمة الإيقاد د. عبدالله حمدوك، الأحد، إن جائحة كورونا وآثارها السالبة على حياة وسُبُل عيش شعوبنا لاتزال مصدر قلق مشترك لنا جميعاً، وانه لا يمكننا استبعاد الخطر الذي يُمثله الجراد الصحراوي، والذي رغم انحساره في الوقت الحالي، إلا أنه لا يزال يشكل تهديدًا يلوح في الأفق على منطقتنا.
وخاطب حمدوك، الأحد، بجيبوتي فاتحة أعمال القمة الاستثنائية رقم 38 لمنظمة الايقاد وذلك بحضور رؤساء دول جيبوتي والصومال وكينيا ورئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديموقراطية ونائبة رئيس جمهورية جنوب السودان، وممثلة جمهورية يوغندا، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي د. موسى فكي محمد، والسكرتير التنفيذي لمنظمة الإيقاد د. ويركنيه قبيهو، ووزراء الخارجية والسفراء بدول الإيقاد، وشركاء وضيوف الإيقاد
و أشار حمدوك إلى أن البيانات والتنبؤات طويلة الأجل الصادرة عن مركز رصد المناخ بالإيقاد، تُظهر عن مُفارقة مهمة يجب الانتباه لها، وهي أن الجفاف الشديد الذي تعقبه فيضانات واسعة النطاق يتجه -ولو كان ببطء- ليصبح القاعدة في منطقتنا، موضحاً أن هذه التهديدات لها تأثير كبير على الوضع المستقبلي للشؤون الإنسانية والأمنية والتنموية لدول الإيقاد.
وأوضح د. حمدوك أن انعقاد هذه القمة في جيبوتي، مقر الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) لأول مرة منذ 20 عاماً هو بمثابة تعبير عن الإرادة السياسة التي حشدناها لإصلاح وتفعيل منظمتنا الإقليمية.
مشيراً الى ان مؤتمر رؤساء الدول والحكومات دعا للنظر في عقد اجتماعات منتظمة لتقييم التقدم الذي نُحرِزُه نحو تحقيق رؤيتنا المشتركة لمنطقة الإيقاد، وتقديم الرأي بشأن القضايا التي يتطلب حلها أعلى مستوى من التشاور.
وأضاف رئيس الوزراء، أن اجتماع عائلة الإيقاد، يتيح الفرصة لمعالجة المسائل العاجلة، لا سيَّما التطورات الحالية في المنطقة، وأضاف في هذا الجانب “نُدرك أن هذا “الاجتماع العائلي” يأتي في وقت حرج، حيث تُحاصر دُولنا مجموعة كبيرة من التحديات والتهديدات داخليًا وخارجيًا لذلك، وكقادة لدُول الإيقاد لدينا واجب جلل ناحية مواجهة هذه التحديات، خصوصاً وأن شعوبنا تتطلع إلينا لنتوصل إلى حلول لمختلف القضايا والمشاكل التي تؤثر على منطقتنا”.
وقال رئيس الوزراء، إن الاجتماع يتيح فرصة لتقييم الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مكافحة جائحة فيروس كورونا، ودفع خطر الجراد الصحراوي، والتقدم نحو سلام دائم في دولة جنوب السودان، وتعزيز الانتقال الديموقراطي في جمهورية السودان، ًمؤكداً وبصفته رئيساً للإيقاد أن المحادثات التي ستجري في الجلسة المغلقة اليوم تظل مُلتزمة بمبادئ منظمتنا، التي تتعلق بالسيادة الكاملة للدول الأعضاء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء؛ ولكن أيضا السعي للتسوية السلمية للنزاعات من خلال الحوار حفاظاً على السلام والاستقرار والأمن الإقليميين.