بالفيديو :مناوي في تصريحات خطيرة عن تسليم البشير للمحكمة الجنائية ويهاجم الحرية والتغيير
الخرطوم “تاق برس” –
رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي في (حديث السلام) بقناة النيل الازرق
“قحت” قاومت اتفاق جوبا و “الداير ياكل مع الشيطان يطول الملعقة”
تعينيات قحت في الخدمة المدنية بعد سقوط الانقاذ تعينات سياسية 100%
كل التحالفات كونت لاسقاط الانقاذ ولم تكن لديها رؤية لما بعد السقوط
لسناء اعداء للشعب السوداني وخطاب الكراهية لن ينتصر
عبر رئيس حركة جيش تحرير السودان، القيادي بالجبهة الثورية القائد مني اركو مناوي عن شعوره بمشاركة الشعب السوداني في القضاء على الحروب وتحسين الاوضاع الاقتصادية وعودة اللاجئين والنازحين لمناطقهم مشيرا الى انتصار الهم العام على الشعور الخاص .
ووصف مناوي في برنامج (حديث السلام) بقناة النيل الأزرق اتفاقية سلام جوبا بانها تعتبر اتفاق سلام سياسي مؤكدا على اهمية الدفاع على هذا الاتفاق والمضي به قدما للتنفيذ خاصة وان هنالك بيئة جديدة بعد سقوط نظام الإنقاذ مطالبا الشعب السوداني بالعمل سويا لإعادة حياة سياسية بطريقة جديدة معربا عن أمله في التعايش في هذه الديمقراطية حتي اذا فشل السلام وصولا إلى الديمقراطية الدائمة .
وقارن مناوي بين الحكومة السابقة والحالية مشيرا الى ان حركة جيش تحرير السودان لها مبادي ثابته مؤكدا على ان نظام الإنقاذ كان قابض على الأمور وكاذب وليس له جدية في تنفيذ كل الاتفاقيات التي وقعها بالإضافة الى ان البيئة السياسية كانت سيئة جدا فترة حكومة الشمال وحكومة الجنوب التى كانت تسعي الى تنفيذ اتفاق حدود 1-1-1956 وحكومة الشمال تعمل على إجهاض الاتفاقيات وتهميش الاحزاب الاخرى.
وأشار الى نضال حركة جيش تحرير السودان من داخل القصر الجمهوري بمطالبة البشير بتسليم نفسه إلى المحكمه الجنائية بجانب تأسيسنا للمعارضة بدار الحركة بالموردة (الإجماع الوطني) مجددا التأكيد على ان البيئة السياسية تختلف عن هذه البيئة السياسية التي ساهمنا فيها باعتبارنا مساهمين أساسيين في ثورة ديسمبر.
وقال مني اركو مناوي في ( حديث السلام ) لم ننشق من الحرية والتغيير وإنما اسسناها ووضعنا لها القواعد وتم تقديم مجموعة للتفاوض نيابة عنا الا انهم خرجوا من القواعد التي تم الاتفاق عليها كاشفا عن مقاومة الحرية والتغيير لتوقيع اتفاق جوبا الا ان الحكومة التنفيذية هي من دافعت عن الاتفاق وقامت بالتوقيع عليه مؤكدا ان حركات الكفاح المسلح طرف اساسي في الحكومة والدولة داعيا للعمل مع بعض من أجل انفاذ اتفاق السلام وانجاح الفترة الانتقالية واستتباب الأمن وتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين.
وضرب مناوي مثل (اذا عايز تاكل مع الشيطان طول المعلقة) وقال المخاوف من الطرفين موجودة ويمكن ان تزال بالعمل المشترك وتقديم النيه الحقيقية الصالحة لخدمة الوطن معترفا بتحمل مسئوليه تأخير الجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاقية نسبة لتاخرنا في العودة من جوبا والحريه والتغيير تتحمل مسئوليه تعطيل تشكيل الحكومة مشيرا الى ان مجلس الشركاء يجب أن يتكون من الأطراف الثلاثة (الحكومة الانتقالية، الحرية والتغيير، الأطراف الموقعة على الاتفاقية) منوها عدم وجود مشكلة في تكوين مجلس الشركاء من طرف المكون العسكري وطرفنا الا ان طرف الحرية والتغيير تطالب بالنصيب الأكبر في المجلس (نصيب الأسد) متسائلا عن المعايير التي تتيح للحرية والتغيير ان تاخذ الغالبية القصوي في المجلس .
مشيرا الى ان المشاورات جارية حول عدد من المناهج للمجلس قائلا “الحرية والتغيير الان ليست الحرية والتغيير التي اوصلت السودان لاسقاط النظام” وإنما أصبحت الان شريكة في الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية .
وقال مني اركو مناوي أن المعارك الداخلية بين أبناء الوطن الواحد تكون خاسر بقدر الكسب الذي تشعر به مشيرا الى حراك دارفور أسهم في خسارة كثير جدا من الأرواح والموارد وتشتيت عدد كبير من الاسر بينما هذا الحراك ساهم في خلق وعي شعبي كبير في الجيل الجديد الذي تربي مع المجتمع الدولي قائلا “اذا خيرنا الذين هجروا وإستشهدوا بالافضلية لقبل الحرب او بعده لاختاروا بعد الحرب” نسبة للوعي الكبير الذي حدث لان الواعي لايجوع الواعي لايعطش الواعي لايمشي عاريا .
وفند اركو مناوي مقولة “جئنا لتصفير العداد” ليس إعدام الدولة والبداية من الصفر وإنما ماكان موجود بعد سقوط الإنقاذ، محسوب على البعض والان أصبحنا جزء مع بعض بإضافة خطاب جديد وطاقة جديدة لخلق مناخ وبيئة جديدة للتحرك الى الامام بجانب ان هنالك مؤسسات يجب أن يعاد النظر فيها بما في ذلك الخدمة المدنية المختلة وتم هذا الاختلال بصورة صارخة بعد سقوط نظام الإنقاذ وخاصة الاصابع التي تدخلت من الحرية والتغيير ويجب مراجعتها لتصبح مؤسسات سودانية تعكس تطلعات الشعب السوداني بالإضافة الى المشاركة في السياسات الاقتصادية وسياسات بناء الدولة وبعض القضايا الخارجية يجب أن نبداء مع بعض .
وأكد رئيس حركة جيش تحرير السودان عدم التوقيع مع الحرية والتغيير الا ميثاق شهر واحد قبل سقوط البشير موضحا ان كل الاتفاقات مع الحرية والتغيير هي إدخال السلام ووضع السلام اولا في أديس أبابا الا ان الحرية والتغيير تنصلت عن الاتفاق مشيرا الى انه كانت هنالك وثيقتين (هيكلة الحرية والتغيير، وثيقة السلام كانت متفق عليها ) وعند عودة الحرية والتغيير للخرطوم تم تمزيق الوثيقة المتفق عليها ولفت الانتباه الى ان الحرية والتغيير يجب أن تخضع لمؤتمر تصحيح المسار .
وقال مناوي أن التعيينات في الخدمة المدنية بعد سقوط الإنقاذ لم تكن تتطابق مع المعايير الوطنية وإنما تعيينات سياسية ويجب أن ينحصر التعين السياسي في المناصب السياسية إنما تعيينات المدراء يجب أن لا تخضع الى تعيينات سياسية كل تعيينات الحرية والتغيير تعيينات سياسية100٪، منوها الى وجود كفاءات خارج الاحزاب السياسية ليس لديها انتماء سياسي.
وأكد رئيس الحركة ان الشارع السوداني ثار اكثر من مره لتصحيح المسار بالإضافة الى مطالبة الحشود الكبيرة في 15-11 خلال استقبال الموقعين على السلام بساحة الحرية والمطالبة بتغيير المسار ويجب على الشعب السوداني أن لا تمر هذه التظاهرة مرور الكرام بل تظاهره لها معانيها ولها مابعدها في تشكيل المشهد السياسي السوداني موضحا اننا لم نأتي الى الخرطوم بمعجزة لتغيير الأحوال المعيشية وإنما بالمشاركة وإدخال البرامج الحقيقية بعد التنوير الحقيقي حول الاوضاع المالية بالبنك المركزي ووزارة المالية والموارد الموجودة في ظاهر وباطن الأرض معربا عن أمله ان تتغير الاوضاع الى الأحسن مشددا بالاعتماد على الذات فمن الصعب إيجاد مايكفي من الدعم الخارجي ويمكن مد يد العون من أصدقاء السلام والمحبين لتوفير الاحتياجات الضرورية بالنسبة للمواطن داعيا لبداية نفرة اقتصادية حقيقية من خلال تحديد الموارد الحقيقية وترشيدها بجانب تشجيع الإنتاج وتحسين النسل الحيواني والنباتي قائلا “السودان مامحتاج ان يستورد القمح اوالوقود من الخارج” .
وقال مناوي يجب ان يكون هنالك تجانس داخل المؤسسات (المجلس السيادى، ومجلس الوزراء) لإيقاف الفساد منوها الى ان المرحلة الحالية صعبة لانها لايقودها فكر واحد اوحزب مشيرا الى الانشقاق في العقد الاجتماعي الذي احدثته ثورة الإنقاذ وهيمنة الاحزاب على البعض وجميع هذه المعطيات تعتبر فرصة جيدة تقود المرحلة الانتقالية مؤكدا على المحافظة على الفترة الانتقالية من أجل العبور الى الانتخابات وديمقراطية دائمة..
ولفت مني اركو مناوي الانتباه الى ان كل التحالفات التي تكونت قبل أسقاط النظام ايلة للسقوط مشيرا الى ان التحالفات جميعها كانت لاسقاط النظام فقط ، من الإجماع الوطني والجهة الثورية والحرية والتغيير ونداء السودان والفجر الجديد موضحا ان هنالك وثيقة للجبهة الثورية وضعت في العام 2012 م لاسقاط النظام وملامح الدولة مابعد الإسقاط مشيرا الى ان وثيقة نداء السودان تدعو لاسقاط النظام وليس لها رؤية مابعد الإسقاط وجميعها وثائق اطارية ليست تفصيلية من أجل التحالف لاسقاط النظام وهذا سبب عدم توافق الحرية والتغييرمابعد السقوط ولهذا لم تكن هنالك رؤية استراتيجية للتحالفات إلى مابعد الإسقاط مؤكدا على أهمية التحالفات لخوض الانتخابات .
وأكد على أهمية التصالح والتعارف مابين السودانين مشيرا الى عدم وعي النخب السياسية التي قادت السودان بعد خروج الاحتلال الانجليزي بأهمية الحوار المجتمعي للمساهمة في تشكيل السودان وهويته وطريقة حكمه.
وقال نحتاج لجميع أبناء السودان لإدارة حوار مجتمعي لتحديد قضايا السودان التى تختلف حسب البيئة والمجتمع مشيرا الى ان اي دولة تخرج من حروبات تحتاج الى تصالح مجتمعي لافتا الانتباه الى تجربة رواندا وجنوب أفريقيا في طريقتهم لادارة الأزمة عقب الخروج من الحروبات بالرغم من اختلاف اسباب تلك الحروبات التي انتهت بالتسامح (رواندا حروبات اثنية، جنوب أفريقيا حروبات عنصرية) قائلا “كنا نريد من النظام السابق ان يعترف بالاباده الجماعيه وتقديم الاعتذار للضحايا وتعويضهم” مؤكدا ان التسامح لايمنع تقديم المجرمين الى المحكمة الجنائية .
وأشار إلى أن خطاب الكراهية لا ينتصر خاصة ان السودان بلد التسامح داعيا الى استغلال اتفاق جوبا لتنفيذ كل الاتفاقيات بما في ذلك اتفاقيات (الدوحة، ابوجا) وقال لم نكن أعداء للشعب السوداني وإنما أعداء لسياسات النظام السابق وبسقوط النظام السابق فإن كل تلك السياسات قد انتفت متوقعا تشكيل الحكومة بعد الانتهاء من تكوين مجلس الشركاء وحول تشكيل الحكومة القادمة قال مناوي (الكورة الآن في ملعب الحرية والتغيير) .