مسؤول بمجلس الوزراء يكشف حقيقة شراء منزل رشوة من نتنياهو لحمدوك واتهامات لوسائل اعلام وكتاب صحفيين بالتآمر والوقيعة
الخرطوم “تاق برس“ – نفى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، فائز السليك، اليوم الخميس، شراء منزل لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بأمريكا كرشوة نظير الموافقة على التطبيع مع إسرائيل.
واتهم السليك في تعميم صحفي، الجهات التي نشرت الخبر بأنها تعمل على الإيقاع بين مكونات الحكم الانتقالي (عسكر _ مدنيين) من خلال الموالاة “نفاقا“ لأحد المكونين، وأضاف “يجئ ردنا هنا موجهاً للرأي العام لكشف التواطؤ والتنسيق مع جهات دولية لا تهمها مصلحة البلاد، كما نعلن أننا سوف نسلك، طرقاً تعزز احترامنا للقانون ومؤسساته العدلية، دون التعامل بطريقة نظامه البائد مع الصحافة والصحافيين وحرية التعبير“.
وأوضح فائر في التعميم الصحفي، أن “بعض المواقع الالكترونية وإحدى الصحف اليومية ظلت تروِّج يومي الثلاثاء والأربعاء، خبراً لا أساس له من الصحة حول حصول رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، على رشوة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبارة عن منزل تبلغ قيمته (٥ مليون) دولار بولاية كاليفورنيا الأمريكية نظير الموافقة على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الخرطوم وتل أبيب“، وأشار إلى أن الخبر استند على اسم وزير المالية الاسرائيلي الاسبق، يائير لابيد، وعلى موقعٍ اسرائيلي كمصدر من المصادر بغية كسب مصداقية.
وأضاف “وكنوعٍ من الخفة سارع أحد كتاب نظام المخلوع، إلى تسطير مقالٍ ضد رئيس وزراء الحكومة الانتقالية“.
وأشار مستشار رئيس الوزراء إلى أنه “بعد تحرٍ ومتابعة منا في مكتب رئيس الوزراء خلصنا الى أن الخبر مسنود الى عضو الكنيست الاسرائيلي Yair Lapid وهو سياسي اسرائيلي وصحفي سابق وسبق له تولي وزارة المالية في ٢٠١٣ – ٢٠١٤ ويترأس حالياً حزب Yesh Atid وهو زعيم المعارضة في الكنيست، وذلك يشير لأن نشر الخبر غالباً تم في سياق الصراع السياسي الاسرائيلي الداخلي“، كما أن الخبر يشير إلى أن “الشخص الذي شارك في الشراء هو الأمريكي جورج نادر، الذي هاجر من لبنان، وبرز في الولايات المتحدة في عدة صفقات سياسية، لكن الموقع لم ينتبه إلى أن الرجل ظلًّ تحت رقابة لصيقة من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي منذ عام ٢٠١٨م والنظام القضائي الأمريكي بما يمنعه من ممارسة أي أعمال تجارية مباشرة أو غير مباشرة كما يدعي الخبر، وإن محاولة ربط الشخص المذكور بصفقة منزل كاليفورنيا “المزعومة” يقدح تماماً في مصداقية الخبر المنتشر عن موضوع المنزل في ماليبو“.
كما نوه فائر السليك إلى أن الخبر نشر بأن “صاحب المنزل هو شيلدون أديلسون، ملياردير أمريكي معروف وله استثمارات كبيرة في بعض الدول العربية، ويملك الكثير من العقارات ومن بينها العقار المشار إليه ومعه عدد آخر من المنازل في نفس المنطقة، وكلها لا تزال باسمه في السجلات، ولَم يتم بيع او التنازل عن المنزل المشار اليه“.