السودان : أزمة وتبادل اتهامات في صرف الأموال بين وزيري الصحة والمالية.. تعرف على التفاصيل والخطاب المسرب
الخرطوم “تاق برس” – بدت بوادر أزمة تخرج إلى السطح بين وزيري المالية والصحة في السودان حول صرف الأموال القادمة من الخارج لمجابهة فيروس كورونا وتسرب خطاب وزير الصحة أكرم علي التوم الذي كال فيه الاتهامات والهجوم على وزير المالية ابراهيم البدوي.
واتهم وزير الصحة أكرم علي التوم، وزير المالية إبراهيم البدوي، بالتصرف في أموال جائحة “كورونا” في كهرباء بورتسودان ولتسديد مُستحقات المبعوثين للخارج وأشياء أخرى.
وقال أكرم في خطاب مرسل لوزير المالية انه ياسف لعجز وزارة المالية عن تسديد فاتورة الدواء مُنذ ديسمبر 2019، وقال لوزير المالية: نذكركم بأن زمن انفراد المالية بتحديد موارد الوزارات الأخرى قد انتهى يوم أن أدت هذه الحكومة القسم بعد ثورة مهرها الشعب بدماء شهدائه.
وحذر وزير الصحة في الخطاب قائلا : ان أي تراجع عن تنفيذ الدعم لقطاع الصحة ستكون له آثار سلبية على صحة المواطن وهو ما لا نقبله.
وأضاف ” ان الشعب يحاسب مجلس الوزراء على كل قراراته المتعلقة بتخصيص وإعادة توزيع مُنصرفات هذه الميزانية.
وشدد وزير الصحة على إن توسيع خيارات الحلول يعتبر من أهم وسائل التشاور والمصارحة والمناصحة بين أعضاء الفريق الواحد من ذوي الهم المشترك.
ونصح وزير الصحة وزير المالية بزيادة إيرادات الدولة ودعاه للاستفادة من أموال النظام البائد، وترشيد الإنفاق الحكومي، ووقف استيراد السلع الكمالية.
وقال: الصحيح ان ميزانية الدولة هي ملك للشعب الذي كلف رئيس الوزراء ومجلساً كاملاً من الوزراء الأكفاء لإدارتها وتوزيعها.
في مقابل ذلك دحضت وزارة المالية بالارقام صحة ماذهب اليه وزير الصحة وكشفت عن الميزانيات التي تسلمتها وزارة الصحة واعتبرت ما أثير إشاعة تم تداولها عن أن وزارة المالية قد تصرفت في أي من الإعانات أو المنح العينية أو النقدية التي قُدمت للسودان لمجابهة فيروس كوورنا لأغراض أخرى.
وقالت الوزارة في بيان، إن الإعانات والمنح التي وصلت السودان كلها تم توظيفها بالكامل لمجابهة هذا الوباء، وقد سُلمت بالكامل لوزارة الصحة الاتحادية أو للجهات المختصة الأخرى، ولم يتم التصرف في أي جزء من هذه المبالغ لغير هذا الهدف من قِبل وزارة المالية او من أي جهة أخرى.
وأشار البيان الى إن وزارة المالية قدمت دعماً مقدراً مباشرةً لوزارة الصحة الاتحادية قيمته ستة مليار جنيه سوداني لمجابهة الجائحة كدعم استثنائي إضافيا إلى الميزانية المعتمدة، وهذا بالإضافة الى حوالي 3 مليار جنيه سوداني لتمويل مشروع وزارة العمال والرعاية الاجتماعية لدعم الأسر المتعففة المتضررة من الإغلاق.
وأكدت أن موقف وزارة المالية من موضوع الدواء هو دعم الصناعة المحلية للأدوية بتمكينها من استيراد كافة احتياجاتنا من جميع مدخلات الإنتاج المستوردة، وفي نفس الوقت توفير التمويل الكافي لتوسيع مظلة التأمين الصحي ونوعية الخدمات التي يقدمها، وبهذا يتحقق هدفين إستراتيجيين هما توطين صناعة الدواء وايضاً توفير الدواء للمواطن بأسعار معقولة.
ونوهت إلى أن وزارة المالية تقوم بتوظيف ما تيسر من موارد النقد الأجنبي المتاحة للإمدادات الطبية واستيراد القطاع الخاص للدواء.
