الجيش يرسل تطمينات جديدة للثوار وجنوب السودان يطلق تعهدات
الخرطوم “تاق برس” – ارسل الجيش السوداني تطمينات جديدة للثوار بعد حالة الشد والجذب بين قيادة المجلس العسكري الانتقالي وقوى اعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين.
وقال رئيس أركان الجيش السوداني ، هاشم عبد المطلب، أنه سيظل وفيا للشعب، ولن يطلق رصاصة واحدة على الشعب إلى حين إنجاح ثورته.
والتقى رئيس اركان الجيش السوداني بوزارة الدفاع بالخرطوم، وفداً من جنوب السودان يرأسه رئيس أركان الجيش بدولة جنوب السودان، قبريال ريال، والذي وصل البلاد ، اليوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره بدولة جنوب السودان، قبريال ريال، أكد عبد المطلب وقوف الجيش إلى جانب الشعب بعيدا عن التخريب والانفلات الأمني.
وأضاف: “من حق كل الناس العيش بأمان، ولن نترك البلاد للفوضى”.
ولفت الى أن زيارة رئيس أركان الجيش بدولة جنوب السودان، تأتي في إطار المشاورات المستمرة بين البلدين.
وأشار إلى أن رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، أول من هاتف رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، وأكد وقوف بلاده مع إرادة الشعب السوداني في التغيير.
من جهته أكد قبريال ريال، حرص بلاده على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في الدولتين.
وقال “لن نسمح بزعزعة الأمن والاستقرار في السودان، ولن يتعرض السودان لاي خطر من جهة دولة جنوب السودان.
وقال جئنا لنعبر عن شعور جنوب السودان حكومة وشعبا للتغيير الذي حدث في السودان.
واضاف نحن نقف مع السودان خاصة وان الدولتين تجمعهما كثير من المشتركات.
واعرب عن شكره وتقديره لقوى اعلان الحرية والتغيير وكل الاحزاب والمجلس العسكري الانتقالي لتعاونهم مع الوضع مما نال تقدير الجميع.
وفي 11 أبريل الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير، من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة ادنطلقت في ديسمبر العام الماضي.
ويعتصم آلاف المحتجين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، منذ 6 من ابريل المنصرم للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.
وتطالب قوى إعلان الحرية والتغيير، بـ”مجلس رئاسي مدني”، يضطلع بالمهام السيادية في الدولة، و”مجلس تشريعي مدني”، يقوم بالمهام التشريعية الانتقالية، و”مجلس وزراء مدني مصغر” من الكفاءات الوطنية، يقوم بالمهام التنفيذية للفترة الانتقالية.
وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليًا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط خلافات مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.
