البرهان في أول حوار .. يكشف عن 100 رؤية انتقالية للسودان وجهاز الامن واموال البشير
الخرطوم “تاق برس” – كشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، عن نظرة المجلس العسكري الحاكم للأوضاع الحالية وما سيتخذه من إجراءات لضمان الانتقال الديمقراطي.
وبشأن ما يتردد عن وجود حقائب مكدسة بالأموال في منزل الرئيس المعزول عمر البشير، قال البرهان في أول حوار له منذ تعيينه رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، بثه التلفزيون الرسمي، الأحد، إنهم وجدوا في مقر إقامة البشير في بيت الضيافة مبلغ سبعين مليون يورو، و350 ألف دولار وعدة مليارات بالجنيه السوداني، تم تحويلها إلى بنك السودان المركزي.
وفي سؤال حول اعتقال قادة ورموز النظام السابق بما فيهم الرئيس المعزول عمر البشير أجاب البرهان قائلا “كل المعتقلين في السجن بما فيهم البشير”.
وأكد أن رموز المعزول موجودون حاليا في السجن بمن فيهم الرئيس البشير وكبار المسؤولين السابقين.
وأضاف أنهم سلموا المطارات والمنافذ البرية والبحرية قوائم بحظر سفر كافة المسؤولين السابقين، دون أن يكشف عن أسماء أو أعداد الذين شملهم حظر السفر حتى الآن.
وقال رئيس المجلس العسكري إن توافق القوى السياسة من شأنه “التسريع” في تسليم السلطة للمدنيين.
واعلن البرهان مصادرة أملاك ومنقولات المطلوبين من المنتمين للنظام السابق.
وأوضح أن توافق القوى السياسية حول الحكومة المدنية القادمة يساهم في الإسراع بتسليم المجلس العسكري للسلطة.
وأضاف “حتى الآن لم نتلق أي أسماء من القوى السياسية وحتى قوى إعلان الحرية والتغيير”.
وأوضح أنه يفضل أن تكون الحكومة القادمة “تكنوقراط”، لافتاً إلى أن هيكلة الدولة تحتاج لوقت طويل لأن الفساد “نخر” الوزارات والمؤسسات وتمكن منها.
وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي إن المجلس استقبل خلال الأيام الماضية نحو مئة رؤية مقترحة من قبل القوى السياسية لإدارة وتسيير المرحلة الانتقالية، وأضاف أنه لا يوجد تباين كبير بين رؤى القوى السياسية للمرحلة الانتقالية.
وتنتهي اليوم المهلة التي قدمها المجلس العسكري الانتقالي في السودان للقوى السياسية، بشأن تقديم مقترحات حول المرحلة المقبلة.
وكان المجلس العسكري قد طلب من القوى السياسية تقديم المقترحات خلال فترة أقصاها سبعة أيام، وأن تشتمل على شروط رئيس الوزراء والحكومة؛ وما إذا كانت الفترة الانتقالية لعامين كافية أم لا.
وقال إن المجلس سيرد على مقترحات القوى السياسية قبل نهاية الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن تشكيل مجلس عسكري مدني “مطروح للنقاش”، وأضاف أن القوى السياسية إذا قدمت مقترحا لتشكيل حكومة انتقالية متفق عليها فسنسلم السلطة غدا.
وتعليقا على اتهامات الثوار بتجاهل مطالبهم؛ قال البرهان إن مطالب الثوار ستجد من المجلس العسكري المتابعة والدقة الشديدة، وإن المجلس يعمل على ترتيب انتقال السلطة للمدنيين، مؤكدا على التزام المجلس القاطع بعدم إقصاء أي من القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني.
وتوقع البرهان أن يجد المجلس العسكري قبولا دوليا، واضاف ” نعمل مع عدد من الدول التي تدعم المجلس لتجاوز ذلك”.
واشار الى أن روسيا والسعودية لديهما مجهودات حتى يتم الخروج بأقل ضرر من قرار الاتحادي الأفريقي الخالي بمنح السلطة 15 يوما لتسليمها للمدنيين .
وكشف عن تلقي المجلس العسكري وعود من السعودية بدعم السودان بالوقود وكافة الاحتياجات الضرورية.
وأشار البرهان إلى عدم وجود معتقلين سياسين في البلاد.
ولفت الى ان المجلس العسكري أحال قادة الصف الأول بجهاز الأمن والمخابرات إلى التقاعد، بعد التحري والتدقيق.
واشار الى أن بعض الأموال خارج السودان سيتم متابعتها، حتى تسترد.
ووعد بمحاسبة كل من ارتكب جريمة بقتل المتظاهرين في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد أخيرا أوقبل ذلك
وطالب المواطنيين بالتوجه إلى الشرطة والنيابة بخصوص أي دعوى ضد من ارتكب جريمة أو من لديه معلومات يملكها للنيابة.
واشار الى أن المجلس العسكري بدأ عملية التصحيح في وزارات ” الخارجية والعدل والإعلام الاتصالات”.
واضاف وزارة الاعلام والاتصالات هي من أكثر الوزارات التى اغضبت الثوار في التعامل مع الأحداث.
وأردف “وبالفعل أجرينا فيها تعديلا واقلنا 6 من مدراء الادارات بها وهم تابعين للأمن”.
