مصر تكشف معلومات جديدة عن إقامة مخابز بالسودان ونزاع حلايب
الخرطوم “تاق برس” – بدأت الهيئة الهندسية المصرية في بناء مخابز ووحدات كهربائية قبل شهر، في ذات الأثناء التي كشف فيها السفير المصري في الخرطوم حسام عيسى عن أنّ تشييد المخابز جاء بطلب من وزارة الدفاع السودانية.
وكان السفير المصري لدى الخرطوم حسام عيسى كشف الاسبوع الماضي عن قيام القوات المسلحة المصرية بإنشاء عدد من المخابز ومحطات الطاقة الكهربائية في السودان، في إطار دعم مصر للعلاقات المشتركة مع السودان. الامر الذي اثار ردود أفعال واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي في البلدين.
في غضون ذلك، أكد السفير حسام عيسي طي صفحة الخلافات بين البلدين بشأن التنقيب في مثلث حلايب المحتل.
ووصف السفير المصري ما حدث بأنه”سحاب صيف”.
وقال بحسب تصريح عنه نقلته صحيفة الانتباهة الصادرة اليوم الاربعاء، أن وزارة البترول المصرية لم تعلن البتة عطاء للتنقيب بحلايب.
واضاف طبقاً للصحيفة” إن التصريح المنسوب لمسؤول بالوزارة أمر مزيف،وزاد “بعد التحقيق في الموضوع اتضح أنه لم يصدر هذا التصريح من أي مسؤول بالوزارة”.
ووصف الخلافات حول قضية التنقيب بأنها”سحابة صيف”.
وكان السودان قد استدعى السفير المصري حسام عيسى، على وقع إعلان وزارة البترول المصرية، فتح عطاء دولي لاستكشاف النفط في مناطق تقول الخرطوم إنها خاضعة لسيادتها.
و حذر السودان، الخميس الماضي، شركات الطاقة والتعدين الإقليمية والدولية من العمل في المربعات، التي طرحتها مصر للاستثمار في البحر الأحمر.
وهدد بأن من يعمل هناك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.
وأوضحت المفوضية القومية للحدود السودانية أن هذه “المربعات المائية ليست تابعة لمصر، والتنقيب فيها عن النفط والغاز والمعادن للاستكشاف والاستغلال، يعد خرقا للقانون”.
ونقلت وكالة السودان الرسمية للانباء “سونا”، عن رئيس “المفوضية القومية للحدود”، معاذ أحمد تنقو، أنه “وبعد مراجعة خطوط الطول والعرض، التي تحدد المواقع الجغرافية لهذه المربعات، تأكدت المفوضية القومية للحدود أن هذه الخارطة قد تغولت على جزء من إقليم السودان الواقع تحت سيادته في مثلث حلايب والمياه الإقليمية والمناطق البحرية والجرف القاري”.
وطرحت شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول عشرة قطاعات في البحر الأحمر للتنقيب عن النفط والغاز في مزايدة عالمية في العاشر من مارس المنصرم على أن يغلق الباب أمام تقديم العروض في أول أغسطس المقبل.
وتسيطر مصر على مثلث حلايب الذي يطالب به السودان منذ خمسينيات القرن الماضي، لكن القاهرة تقول إنه منطقة مصرية. وظل لفترة طويلة مصدرا للخلاف بين البلدين الجارين.