صحيفة سودانية تُصعِّد حملتها ضد جهاز الأمن وتكشف الأسباب
الخرطوم “تاق برس” – تتجه صحيفة سودانية، لتصعيد حملتها الاحتجاجية ضد “الرقابة القبلية” ومنع الطباعة، التي قالت انها تتعرض لها من قبل السلطات الامنية طوال الايام الماضية.
واعلنت صحيفة “الجريدة”، في صفحتها الرسمية على”فيسبوك بسبب عدم صدورها لايام، عن تنظيم وقفة احتجاجية “صامتة” في 12 من ظهر يوم غدٍ الإثنين، امام مباني جهاز الامن والمخابرات الوطني بالخرطوم، وتسليم مذكرة لمدير الأمن، صلاح عبد الله “قوش”، وتسليم مذكرات احتجاجية اخرى خلال اليوم “الأحد” إلى “لجنة الإعلام بالبرلمان السوداني، المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية، والاتحاد العام للصحفيين السودانيين”.
واكدت صحيفة “الجريدة” رفضها الرقابة القبلية ومحاولات التعديل على المواد الصحفية المعدة للنشر التي يفرضها الأمن.
وقالت الصحيفة بحسب ما اوردت في صفحتها إن “الأمن يشترط حذف جميع أخبار الجريدة وصفحتها الأخيرة وتقارير متابعة الأحداث كشرط للصدور والصحيفة تمتنع وتعتبره إنتهاكا لميثاق الشرف الصحفي الموقع بحضور مدير الجهاز ورئيس البرلمان”.
واشارت الى طلب الامن حذف تقرير اعدته الصحيفة عن أزمة المحروقات ومقالات لعدد من الكتاب من بينهم (الفاتح جبرا، محمد وداعة، زاهر، اخلاص نمر و د. علي بلدو)
وكانت الصحيفة قالت امس السبت ان الأمن إشترط حذف بيان المجوعة الاوروبية و جميع أعمدة الرأي وأخبار التظاهرات و (إنتفاضة المساجد) ، واكدت رفضها اجراء اي تعديل على المواد الصحفية حتى لا تقدم مواد صحفية لا ترضي قراءها، الامر الذي رفضه الامن ومنع طباعة العدد.
وقالت الصحيفة” إن الأمن عاد وإشترط حذف منشور مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان (انتقد شعار الحكومة (تقعد بس)، في مواجهة الشعار الذي يرفعه المتظاهرون (تسقط بس).
واشارت هيئة تحرير الصحيفة الى ان الامن قال لهم إن الحكومة هي المسؤولة عن سلامة الوطن والمواطنين وليس رفع شعار (تقعد بس)، واعتبر في ذلك مكايدة سياسية لا تليق بالحكومة” بحسب ما ذكرت الصحيفة.