يسرية محمد الحسن.. الدفعة 26 طب والرجل التحدي..!!
بماذا ياتُرى نصف ذاك الطبيب والبروف والنطاس البارع مامون حميدة رئيس امناء الجامعة ومؤسسها وهو يتحدى الواقع المرير الذي فرضه علينا تجار الحروب وسماسره الموت الزؤاام
الخامس من ديسمبر 20024 والسابع من ديسمبر 20024 يومان من ذهب في حياة 160 طبيبا وطبيبة هم الدفعة 26 طب من جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا … يومان للبهجة والفرح والاحتفال بالتخرج في مدينة ابها بالمملكة العربية السعودية بعد ان اكمل ابناؤنا الامتحانات النهائية .بماذا ياتُرى نصف ذاك الطبيب والبروف والنطاس البارع مامون حميدة رئيس امناء الجامعة ومؤسسها وهو يتحدى الواقع المرير الذي فرضه علينا تجار الحروب وسماسره الموت الزؤاام !! وهم يحولون دور التعليم العالي ببلادنا بعد خراب كبير عم العاصمة الجميلة الخرطوم ومؤسساتها كافه سيما دور العلم !يحولون جامعة مامون حميدة ( كما يحلو لطلابها وعشاقها تسميتها ) الى اطلال !! بعد ان امتدت يد التخريب المتعمد والممنهج اليها..
تلك الواحة الجميلة الظليلة التي كانت ارضا بور ينعق فيها البوم فحولها مامون الى بستان اخضر جميل للعلم والتعلم لاجل ابناء السودان الذين كانوا في السابق يحجون الى جامعات العالم اجمع حين تضيق بهم قاعات الجميلة ومستحيلة ( جامعه الخرطوم في زمانها وعصرها الذهبي ) !حولها الرجل ( ابن السودان البار ) الى جامعة ولدت عملاقة، فما ان مر وقت وجيز علي ولادتها حتى صار اسمها على كل لسان لمن ينشدون التميز والعلم والتعليم الممتاز و أقبل عليها من كانوا يبتعثون أبنائهم للخارج للسمعة الطيبة وكفاءة اساتذتها وشهاداتها التي اعتمدتها كل مؤسسات التعليم العالي في دول العالم كافة !! ..
اي فخر لنا هذا واي تميز هذا الذي تميزت به جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا حتى صارت قبلة لطلاب افريقيا بل وبعض دول العالم من حولنا .انها ياسادتي الارادة الجبارة التي لا تقهر ! فقد رفد مامون افريقيا بفروع لجامعته وهاهي تنزانيا ورواندا تستقبلان طلاب الجامعة من كل انحاء واركان الدنيا الاربع وقد نالت شهادات التميز الرفيع من رؤساء الدولتين الافريقيتين.
لم يقتصر جهد البروفسير مامون حميدة علي ذلك فقد عمل مع اركان حربه بالجامعه علي ان تنقل الامتحانات حيث اماكن الطلاب فكانت مصر ورواندا والمملكة العربية السعودية تستقبل قاعاتها طلاب الجامعة للامتحانات النهائية.
واجريت الامتحانات النهائيه في مدينة ابها بالمملكة العربية السعودية وكان البروفسير مامون هو بجانب أساتذة الجامعة يراقب ويقوم بعملية التصحيح جنبا إلى جنب مع أساتذة الجامعة !.
اي تواضع هذا ايها العالم العظيم !! ولكنها الارادة الجبارة لديك والتحدي الكبير الذي عُرفت به، فأنت الذي فقد كل شئ في وطنه بعد ان تكالب عليها الأشرار من كل حدب وصوب، لكنك لم تركن للأسى والتأسي ! ولم تنكسر لك قناه ولم تنهزم ارادتك فمضيت عين الله ترعاك وتركت خلفك الدمار الكبير لمؤسستك التعليمية الرائدة شاهدا على غدر الأعداء وحقد الحاقدين.
ومضيت حيث العلا !! نعم فأنت بالغه وبلغته بصبرك الجميل وعزيمتك الجبارة واصرارك على ان يصل طلابك الي املهم وحلمهم المرتجى بان يصبحون أطباء يُشار اليهم في كل الدنيا بأنهم خريجو الدفعة 26 طب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا ( جامعه مامون حميدة )…..
الرجل التحدي …. هنيئًا لك بروف مامون جهد سنوات وسنوات سهر وقلق ومعاناة ! صارت اليوم عرسا سماويا جميلا سيسطره التاريخ لك..
وهنيئا ابناؤنا الخريجون بهذا النجاح الباهر وهنيئا اساتذه الجامعه الاجلاء وانتم اليوم تقطفون ثمار سنوات مضت… لن تنسوا ذكراها مبرووووك بروف مامون ومبروووك للجامعه العظيمه هذا الانجاز الكبير …