واشنطن تمنح الجيش السوداني مهلة ثلاثة أيام
تاق برس – قالت مصادر مطلعة إن الإدارة الأميركية،في واشنطن، منحت الجيش السوداني، مهلةً لا تتجاوز ثلاثة أيام، للمشاركة في مفاوضات جنيف لوقف الحرب في السودان.
وقال المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريلو، “لم نتلق رداً من قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، بالمشاركة في المفاوضات من عدمه”.
وقال في حديث لمجموعة محدودة من النشطاء السودانيين في جنيف حشب الشرق الأوسط: “لم نتلق رداً من الجيش السوداني بشأن مشاركته في المباحثات… نتنظر في غضون يومين أو ثلاثة أيام أن يلحق وفد الجيش السوداني بالمفاوضات”
وقال المبعوث الأميركي إن الوفد الذي ابتعثته الحكومة السودانية في بورتسودان للتشاور مع الجانب في مدينة جدة السعودية لم يتحدث عن الأجندة المتعلقة بوقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية، وكان كل تركيزه على الترتيبات السياسية.
وقالت مسؤولة رفيعة المستوى في الإدارة الأميركية، في لقاءات غير مباشرة مع مجموعة من السودانيين، الثلاثاء، إنها تلقت علماً بوصول وفد «قوات الدعم السريع» إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات.
وأكدت أن المفاوضات ستبدأ في المواقيت الزمنية المقررة، حتى في حال عدم مشاركة الجيش السوداني.
وقالت إنه من المتحمل عدم مشاركة أي من المسؤولين الذين يمثلون القيادة العسكرية في السودان.
وكان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قال خلال خطاب بمناسبة عيد الجيش الـ70 إن طريق السلام أو وقف الحرب واضح وهو تطبيق ما تم الاتفاق عليه في منبر جدة في مايو 2023.
وأضاف “اننا لن نساوم أو نهادن في حقوقه المشروعة في استعادة الأمن والإستقرار والقضاء على هذا العدوان الغادر مهما بلغ حجم التضحيات، وسنعمل بلا هوادة على أن نحتفل في العيد القادم لقواتكم المسلحة وبلادنا قد تطهرت من دنس من اسماهم مليشيا آل دقلو وأعوانهم بإذن المولى عز وجل، وبفضل وقفتكم التاريخية بجانبها في حرب الكرامة الوطنية، التي سيسطر فصولها تاريخنا الوطني بكل فخر واعتزاز”.
وتابع “هنا يجب أن نذكر من يدعون كذبا للسلام ونقول لهم: لاسلام والمليشيا المتمردة تحتل بيوتنا ومدننا وقرانا وتحاصرها، وتقطع الطرق إلى أجزاء مقدرة من بلادنا الحبيبة، فلا وقف للعمليات بدون إنسحاب وخروج آخر مليشي من المدن والقرى التي استباحوها واستعمروا أهلها”
بدورها، أعلنت «قوات الدعم السريع»، على منصة «إكس»، وصول وفدها إلى جنيف، الثلاثاء، وقالت إن وفدها «يحمل الرغبة والإرادة الصادقة من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوداني».
وأكدت أن «(الدعم السريع) تتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام الدائم في السودان».
وقالت: «نتطلع إلى محادثات بناءة ومثمرة تسهم في تسهيل المساعدات الإنسانية إلى جميع المتأثرين بالحرب، إلى جانب بحث آليات فعالية لتعزيز حماية المدنيين». وعبّرت عن أملها في «أن يستجيب وفد القوات المسلحة السودانية للدعوة من أجل مناقشة قضايا الشعب السوداني في بناء دولة جديدة تؤسس لنظام ديمقراطي في البلاد».