أبو الغيط يبلغ وزير الخارجية السوداني موقف الجامعة العربية من القوات المسلحة ويتحدث عن الحكومة الشرعية ومقترحات ومحددات انهاء الأزمة وحقن الدماء
المنامة- تاق برس – ابلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، وزير الخارجية السوداني موقف الجامعة العربية من السودان خاصة في الظروف الراهنة، والذي يدعو إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وأولها القوات المسلحة.
ونقلت الخارجية السودانية في بيان عن أبو الغيط قوله إن الجامعة العربية تقف مع الحكومة الشرعية في السودان بقراراتها وأمينها العام وطاقم الأمانة العامة، وتنادي دوماً بالاستقرار والأمن فيه.
وطبقا لبيان الخارجية اكد ابو الغيط أن الوضع في السودان يحتاج إلى إشراك كافة المكونات السياسية في حوار شامل سوداني سوداني لوضع حد لما يدور حاليا في السودان ويسهم في حقن الدماء.
ويعيش السودان حربا طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دخلت عامها الثاني دون ان تلوح في الأفق مؤشرات لحسم اي طرف للحرب ووضع نهاية لها، وخلفت آلاف القتلى والجرحى وأدت إلى تشريد ونزوح ولجوء ما يقرب من 9 ملايين شخص داخل وخارج السودان، بحسب إحصائيات رسمية.
والتقى حسين عوض علي، وزير الخارجية المكلف اليوم الاثنين بالعاصمة البحرينية المنامة، أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك على هامش اجتماعات الدورة العادية الثالثة والثلاثين للقمة العربية.
وامتدح وزير الخارجية المكلف مواقف الجامعة العربية الداعمة للسودان.
ووعد بالعمل على تمتين العلاقة مع الجامعة العربية والمنظمات التابعة لها، والتنسيق التام مع الجامعة العربية والدول الأعضاء على تعزيز وتفعيل آليات العمل العربي المشترك.
في السياق، قال جمال رشدي، المتحدث الرسمي للأمين العام، في تصريحات له، الإثنين، إن وزير خارجية السودان نقل إلى الأمين العام تحيات الفريق الأول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وتقديره لمواقف الجامعة العربية في دعم السلام والاستقرار في السودان.
واعرب كذلك عن الأهمية الخاصة التي يوليها السودان لدور الجامعة العربية في دعم التوافق الوطني.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الأمين العام أعاد التأكيد على محددات التحرك العربي لعلاج الأزمة السودانية على المستويين السياسي والإنساني والقائمة على دعم التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام وشامل ومضاعفة جهود تحقيق وفاق وطني شامل، والعمل على منع انهيار المؤسسات القومية السودانية، وإنقاذ الأمن الغذائي للسودانيين.
واستعرض الجانبان التقارير المختلفة المتعلقة بهشاشة الأوضاع الإنسانية في الفاشر، وأعرب أبوالغيط عن قلقه العميق إزاء تصاعد التوترات في الفاشر في شمال دارفور، وما يشكله ذلك من تهديد خطير لحياة مئات الآلاف من المحاصرين في المدينة.
ودعا إلى وقف فوري لأشكال التصعيد وسرعة التوصل إلى اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار في كل مناطق السودان.
وأوضح رشدي أن الأمين العام تلقى خطابات من عدد من منظمات المجتمع المدني السودانية تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في ربوع السودان وما اعتبرته جرائم ممنهجة ترقى إلى الإبادة الجماعية في بعض مناطق دارفور.