مقتل وجرح العشرات في اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في نيالا

406

الخرطوم- تاق برس- خلفت الاشتباكات التي شهدتها مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور؛ غرب السودان، بين الجيش السوداني والدعم السريع، 15 قتيلا و85 جريحا.

وبحسب شهود عيان ان المعارك وتبادل القصف المدفعي توصل بين الجيش والدعم السريع، في نيالا حتى وقت متأخر من ليل الأحد، لليوم الثالث على التوالي، مما أدى لارتفاع حصيلة الضحايا وسط المدنيين إلى أكثر من (15) قتيلاً حسب إحصائيات المستشفى التركي ومستشفى حي الوحدة جنوب (تكساس)، وخروج عدد من المستشفيات عن الخدمة لوقوعها في مواقع الاشتباك إلى جانب نقص في المعينات الطبية والصحية والكوادر في مجمع الوحدة (تكساس).

وتعاني المدينة من إنقطاع الماء والكهرباء وشبكات الإتصال ماعدا شبكة زين وضعيفة جدا، وتشهد المدينة كثافة في حالات النهب تحت تهديد السلاح داخل المنازل.
ويعاني مواطني مدينة نيالا من صعوبة في نقل الجرحى من وإلى المستشفى التركي بسبب الدانات العشوائية من الطرفين، ويجرى استهداف سيارات المواطنين والركشات أثناء نقل الجرحى. واكد المواطنين استمرار تبادلا إطلاق القذائف والمدافع الثقيلة بصورة عشوائية بين المتقاتلين مما أدى لسقوط مئات القذائف في المنازل والأحياء السكنية.
وتركز القصف المتبادل على أحياء الوحدة (تكساس) وكرري وحي الوادي غرب والسوق الشعبي وحول قيادة الفرقة السادسة عشر مشاة وسوق نيالا الكبير. كما تساقطت القذائف على منازل المواطنين بأحياء دريج وخرطوم بالليل و السد العالي والنهضة غرب وحي الوحدة (تكساس) وكرري والمزاد وطيبة.

وغادرت معظم الأسر منازلها في الأحياء التي تشهد سقوطاً للقذائف بكثافة وانتقلت إلى أماكن أخرى في المدينة أكثر أمناً وإلى القرى والبلدات المجاورة.
يقول أحد المواطنين، إن أعداد القتلى أكبر وأن بعض الجثامين دفنت مباشرة بسبب عدم القدرة للوصول للمستشفيات، وأن الحياة في نيالا شبه مشلولة، حتى الوفيات لا تقام لها سرادق عزاء ينتهي المأتم مع انتهاء مراسم الدفن.
وقال إن حالة من الهلع تسيطر على المواطنين ويطرح سؤال النزوح والبحث عن أماكن آمنة نسبياَ، فمنذ صلاة الفجر خرجت عشرات الأسر في رحلة تحرك إلى أطراف المدينة بأرجلهم وسط مناظر الأطفال وكبار السن تفطر القلوب. والكل يسأل متى تتوقف هذه الحرب العبثية؟ واشتكى السكان من زيادة في حالات نهب المنازل التي اخلائها سكانها من قبل مليشيات النهب المنتشرة والمتزايدة التي تستهدف أحياء المدينة اذ يتحركون افرادا وجماعات (شلة) بحثا عن (الغنائم ) أملاك المواطنين في حرب بلا أخلاق أول ضحاياها المدنيين.

whatsapp
أخبار ذات صلة