يسرية محمد الحسن : بسط الامن الشامل !!
اللفة الاخيرة
يسرية محمد الحسن
بسط الامن الشامل !!..
حدثتني محدثتي بقصه اغرب من الخيال !! هي صاحبه روضه للاطفال وتقطن الحاج يوسف والروضه في ضاحيه دردوق بشرق النيل حكت فقالت وهي جالسه بين الصغاراذا بفتاه رائعه الجمال نزلت من سياره فخمه ومعها رجل واخذت محدثتي تصف الفتاه بقولها … تجاوزت الاربعين ممشوقه القوام صفراء اللون ضمخت يديها بالحناء وترتدي اغلي الثياب… دنت من المربيه والقت عليها التحيه وابلغتها من فورها انها مذيعه باحدي القنوات الفضائيه الشهيره وانهم بصدد تسجيل لبرنامج تلفزيوني بالقناه وقد وقع عليهم اختيار الروضه هذه والرياض التي بجوارها ! رحبت محدثتي بها وبقناتها واخذت تستفسر منها عن نوع البرنامج والمطلوب من الصغار لتهيئهم لذلك وسالتها اين الكاميرات فجاءها الجواب …الطاقم التلفزيوني والكاميرات في الروضه الاخري يقومون بعمليه التسجيل وسوف يحضرون الينا مجرد الانتهاء من المهمه…واردفت بالقول انا كلمت صاحبه روضه اخري ان تلحق بنا مع الاطفال لندمج اطفال الروضتين معا..بعض الوقت حضرت مشرفه الروضه الاخري تصطحب مجموعه من الاطفال ومن فورها نظرت الي محدثتنا الفتاه قائله…..توبك ده لازم تغيريهو بثوب ابيض … وحين اخبرتها ان منزلها بعيد ردت عليها قائله مااامشكله بننتظرك الي ان تعودي بس ماااتتأخري علينا… ويامؤمن يا مصدق خرجت محدثتي لتأتي بالزي المطلوب ! تقول تركت خلفي زميلتي صاحبه الروضه القريبه منا وحين عودتها لم تجد الفتاه ولا سيارتها ولا مرافقها وحين استفسرت من زميلتها ما الخطب ؟ اخبرتها ان الفتاه طلبت منها ان تعمل علي اصطفاف الاطفال مع بعضهم البعض وحين انشغالها بذلك اتت الفتاه لتقول لها ساذهب للروضه الاخري لاري لماذا تأخر تيم التصوير وساعود حالا تقول محدثتي ذهبت للمكتب لاستبدل الثوب واذا بي لم اجد شنطتي التبي كنت اضعها علي الطاوله وبها مبلغ مائه الف جنيه عباره عن رسوم بعض الاطفال ووجدت بعثره في محتويات المكتب حيث فقدت هاتفي وهواتف اخري كانت بحوزتي !! سالتها وماذا حدث بعد ذلك قالت ان المشرفه زميلتها اخبرتها انها كانت مشغوله جدا مع الاطفال و(جوطتهم )! ولم تنتبهه لدخول هذه الفتاه الي المكتب !! سالتها ثم ماذا بعد ذلك اخبرتني ان كل الرياض بالمنطقه اخبروها ان الفتاه زارتهم بنفس الحجه وفقدوا من بعد ذلك هواتفهم واموال تخص تسجيل الاطفال !!!!!.. المؤسف حقا عزيزي القارئ اني حين استفسرت عن فتح بلاغات جماعيه جاءني الرد لم نقم بذلك و ( خليناها لي الله )!! عزيزي والي الخرطوم شكل الجريمه بالعاصمه اخذ في التمدد مع تجدد الاساليب ! وهناك من قصص الاحتيال الكثير جدا والغريب للغايه ونقولها بمنهي الصراحه اخي الوالي اصبح المواطنون لا يحسون بالامن ولا بالامان ان كان في بيوتهم او الشارع العام والاخير هذا حدث ولا حرج مواقع التواصل الاجتماعي تتحفنا يوميا بفديوهات تسجلها كاميرات مراقبه او تصوير عادي لمواطنين منزوعي الشهامه يقومون بعمليه التصوير لمجموعات من المجرمين ينهبون رجلا او فتاه في وضح النهار وفي زحمه الاسواق ! ولا يحركون ساكنا لنجده هؤلاء تعيسي الحظ الذين وجدوا انفسهم ضحايا لمجرمين ورجال عديمي الشهامه والضمير لم يخفوا الجرائم الليله في السرقات للمحال التجاريه والسطو علبي المنازل مخيفه جدا قصصها وقد اصبح عادي جدا تجد احد عشر شخصا معك بالمنزل ليلا وهم يحملون السواطير وتفوح منهم روائح الخمور النتنه ! وعادي جدا ايضا تجد متجرك مكسورا وتم نهبه وعادي جدا تجد سيارتك التي اوقفتها جوار المنزل قد سرقت اطاراتها الاربعه ورفعت علي حجاره !! اما التفنن في عمليات الاحتيال ونهب المواطنيين والمحلات التجاريه بواسطه فتيات فهذا النوع من الجرائم دخيل علي بلادنا ومجتمعاتنا المتدينه ! دخول الفتيات مسارح الجريمه لهو شئ يدعو للتوقف عنده ودراسته جيدا والعمل علي وقفه باعجل ماتيسر وبالطبع لانعفي المواطنين الذين يساعدون من حيث دروا او لم يدروا في توسع الظاهره الخطيره للاحتيال والنهب بعدم لجوئهم الي مخافر الشرطه القريبه منهم للابلاغ عن تلك الحوادث ! سيدي والي الخرطوم علي عهد مدير الشرطه الاسبق محجوب حسن سعد كانت هناك شرطه بسط الامن الشامل في كل حي بالعاصمه وفي ذلكم الوقت انحسرت وبصوره كبيره جرائم السطو المسلح علي المنازل او المحال التجاريه الان توسعت العاصمه كثيرا ونعلم ان بها من الوافدين من دول الجوار مايفوق تعدادهم الملايين وهم بالاساء متسولون في غالبهم يبيتون علي الطرقات وجوار المنازل ولا ندري ان كانوا يمارسون السرقه ليلا لكن الذي نعلمه غير المنظر المؤذي لاعدادهم الكبيره علي تقاطعات الشوارع وبالضروره يحملون من الامراض المعديه الكثير الذي نعلمه ان عصابات وافده معهم من دول الجوار تستخدمهم للتسول نظير توفير الاقامات الليليه لهم من مبيت وخلافه .. سيدي الوالي نعلم انك تصل ليلك بنهارك لترقيه الخدمات لمواطني ولايتك ولكن الامن والامان اصبح من الضرورات الملحه وليتنا نسمع عما قريب عن عوده شرطه بسط الامن الشامل و( كنس الوجهه القبيح ) للمتسولين الذين اصبحوا مصدر ازعاج و( قرف ) لتزايد اعدادهم وبصوره تدعو للانزعاج الحقيقي فضلا عن تشويه وجه العاصمه الحضاري كلمه اخيره….عزيزي المواطن قم بالابلاغ الفوري لمخافر الشرطه اذا تعرضت لمثل هذه الجرائم الدخيله علي مجتمعنا السوداني فانت بذلك تساهم وبصوره عظيمه علي خفض الجريمه..