خبراء عسكريون يقرعون ناقوس الخطر حول الحالة الأمنية بالسودان
الخرطوم – تاق برس – قرع خبراء أمنيون وعسكريون؛ ناقوس الخطر بشأن حالة السيولة الأمنية في السودان؛ وحذروا من افخاخ داخل الاتفاق الإطاري.
وقال اللواء معتصم عبدالقادر الاستاذ بالاكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية؛ إن الدول تقسم الى ثلاثة اقسام مستقرة وهشة وفاشلة وهي مصطلحات دولية تستخدم في الدراسات الاستراتيجية والأمنية وهنالك معدلات معينة يقاس بها معدلات الجريمة مقارنة مع عدد السكان والتكرار الزمني لها.
وأشار لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق؛ إلى أن المهددات الامنية الآن مختلفة عن سابقاتها و هنالك تصنيفات لحالة السيولة الأمنية التي تعيشها البلاد اهمهما المهددات السياسية داخلية وخارجية والجانب العسكري بوجود قوات الحركات المسلحة؛ وانتشار الجريمة المنظمة والمسألة الاقتصادية الصعبة بالاضافة للصراعات والنزاعات القبلية واشكالية البنى التحتية التي تتعرض للتخريب بالإضافة للإعلام المفتوح الغير.
ونوه الى أن الموجة التي صاحبت الفترة الانتقالية وتم فيها تشويه صورة الاجهزة الامنية والعسكرية ومحاولات ادخالها في شعارات الثورة كان لها اثر نفسي كبير على معنويات القوات النظامية بجانب الاستنزاف الكبير لقوات الشرطة في عمليات مكافحة الشغب التي خصمت من دورها الجاني وكان له الاثر في حالة عدم الاستقرار الامني بالبلاد.
واوضح ان البلاد الان تعاني من فراغ دستوري اثر على الحالة الامنية وهنالك جهات تستغل وضع حركات الكفاح المسلح وتقوم بتزوير واحتيال صفتها وقال إن تقوية الأجهزة الأمنية يحتاج الى موارد مادية ومالية كبيرة غير متوفرة ومن الصعب حشدها اذا لم يتم التوصل لاتفاق سياسي شامل والحالة العامة في البلاد الان تساعد في إنتشار واستفحال الجريمة.
وأشار إلى أن هنالك افخاخ داخل الاتفاق الإطاري الذي وقع واغفل عدد من القضايا المهمة؛ واضاف “كيف يتم دمج الحركات واتفاقية جوبا وبعض الحركات الاساسية هي اصلا خارج هذا الاتفاق”.. وأشار إلى أن الفقرة التي تخص جهاز المخابرات العامة في الاتفاق الاطاري لم يكن هنالك داعي لوجودها لان هذا هو الدور الذي يقوم به اصلا الجهاز. وأكد أن البرهان تجاوز نقاط الحديث عن الاجهزة الامنية داخل الاتفاق الاطاري بقوله إن هذا الامر يجب ان يترك للقوات المسلحة للعمل فيه.
وقال الخبير الشرطي اللواء شرطة أبو محمد جعفر ؛ إن الشرطة معينة بالأمن الداخلي في أي بلد؛ وأشار الى ان اسباب السيولة الأمنية الان هو وجود سلاح منتشر خارج نطاق الدولة ووجود قوات عسكرية غير نظامية داخل المدن بالاضافة للحالة المعيشية الصعبة وانتشار تجارة وتعاطي المخدرات.
وقال اللواء أمين اسماعيل مجذوب الخبير العسكري؛ إن كل الفترات الانتقالية في العالم تشهد نوع من الحرية غير المسيطر عليها وهذا مايحدث في السودان الآن؛ واوضح أن الحالة تحتاج لتدريب وتعديل بعض الاختصاصات للاجهزة الأمنية؛ وقال إن التحديات الداخلية والخارجية هي التي افضت للسيولة الأمنية في البلاد.
وقال اللواء شرطة الطيب عبدالجليل الخبير القانوني؛ إن الوضع الامني في السوداني الان لا ينفك عن الوضع الاقليمي والدولي الذي يعاني من عدم استقرار أمني.