بعد ازالات واسعة .. تجار سوق ليبيا يتظلمون للحكومة ويدفعون برسالة خاصة إلى والي الخرطوم
الخرطوم- التوم حماد عثمان- اشتكى تجار سوق ليبيا غرب العاصمة الخرطوم؛ من الضرر والخسائر الكبيرة التى تكبدوها جراء إزالة سلطات محلية ام بدة المظلات الملحقة بمتاجرهم بواسطة جرافات المحلية بتوجيهات من والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة.
وقال عدد من تجار سوق ليبيا في افادات لـ( تاق برس )؛ إن سلطات محلية إزالة المظلات داخل سوق ليبيا والتى تم الحاقها بالمتاجر باتفاق بين المحلية والتجار بزيادة متر ونصف المتر لكل متجر مقابل سداد رسوم فرق تحسين للمحلية وسداد رسوم سنوية تتراوح بين 500 إلى 750 الف جنيه؛ واشاروا إلى أن المظلة الواحدة كلفت اكثر من سبعة ملايين جنيه.
ودعا رجل الاعمال سعيد قدالة والي الخرطوم الذى كان مديرا تنفيذا من قبل لمحلية ام بدة؛ إلى إعادة النظر فى القرارات التى تؤثر على مصالح التجار في ظل الظروف الاقتصادية التى يواجهونها والركود الذى تشهده الأسواق وتراجع القوى الشرائية.
وقال آخرون إن المظلات التى اتفق عليها أضافت مظهرا جماليا للسوق وكان على السلطات المحلية إزالة المظاهر السالبة التى يخلفها الفريشين على الطريق الرئيسى واغلاقه بصورة تامة والفوضى التى تضرب بأطنابها في ظل غياب حكومة الولاية وعدم اهتمامها بالأسواق وما يحدث فيها من فوضى وانعدام المواقف بسبب الممارسات السالبة للكثير ممن يمتهمون التجارة دون أن يكون لديهم عائد للمحلية او إضافة قيمة مضافة للدولة.
وقال لقمان ابراهيم تاجر بسوق ليبيا؛ إن ما يحدث ليس له علاقة بتنظيم الأسواق بل يمثل انتقام على حد تعبيره؛ ونوه إلى أن إنشاء المظلات احدثت إضافة جمالية للسوق و حققت موارد كبيرة للمحلية وكلفت التاجر الواحد اكثر من سبعة ملايين جنيه ، فيما أشار بلال عبد الرحيم أن اضرارا بالغة قد لحقت بالتجار بعدما نكصت الحكومة عن عهدها وان ما تم كان باتفاق وتصديقات من المحلية التى تسلمت الرسوم وعادت لتكبد التجار خسائر بالغة واعتبر أن ما يحدث من إزالة عن بواسطة الجرافات فيه كيد وظلم على التجار .
إلى ذلك أوضح عز الدين محمد حسن أن الضرر الذى وقع على التجار تتحمله المحلية ووالي الخرطوم الذين يتجاهلون الفوضى بالسوق لكنهم يكيدون للتجار لتشريدهم واعتبر تجار بسوق ليبيا أن ما يحدث يريد به والى الخرطوم ولجنته استفزاز التجار واحداث فتنة.
وقال تجار إن اعمار سوق ليبيا بدأ منذ عشرات السنين عندما كان والي الخرطوم مديرا تنفيذيا لمحلية أم بدة وكان وقتها يثني على جهود التجار و جهدهم فى تطوير السوق بإضافة جماليات على المتاجر ودعوه لاعادة النظر فى لجنته وقراراتها التى تضرر منها التجار بكل مربعات سوق ليبيا.
ويرى مراقبون أن سوق ليبيا يمثل داعم قوى للاقتصاد بما يضمه من تجار وامكانيات كبيرة وحركة اقتصادية كبرى ودعوا السلطات الولائية للتعاون مع قضايا التجار وحلها وفق ما يحقق المصالح العليا للولاية دون وتكوين لجنة محايدة تضم مختصين وفنيين لمناقشة قضايا الاسواق وكيفية النهوض بها لتحقيق الاستقرار التجارى والاقتصادى .