خلافات واتهامات وتخوين يسبق انتخابات نقابة الصحفيين السودانيين
الخرطوم – تاق برس – تفاقمت الخلافات بين الاجسام الصحفية بانتخابات نقابة الصحفيين السودانيين المزمع قيامها السبت المقبل؛ بدار المهندس لاول مرة بعد اكثر من ثلاثين عاما منذ اخر اتحاد للصحفيين في عهد الرئيس السابق عمر البشير.
في وقت نشرت فيه اللجان المعنية قوائم المرشحين لمنصب نقيب الصحفيين والذين بلغ عددهم أكثر من 6 مرشحين أبرزهم عبدالمنعم ابوادريس وميسرة عيسى ودرة قمبو ومجاهد باسان.
واصدرت شبكة الصحفيين السودانيين؛ التي دفعت بمرشحها ايمن سنجراب مرشحا لها لمنصب النقيب؛ أصدرت بيانا انتقدت فيه خطوة مشاركة اللجنة التمهيدية في الانتخابات رغم اشرافها على الجمعيات العمومية واعدادها للنظام الاساسي وتنقيحها لكشف العضوية.
ورفضت الشبكة مشاركة أعضاء اللجنة التمهيدية المعنية بأمر قيام النقابة والانتخابات، في عملية الترشح في منصب النقيب والقوائم الانتخابية واعتبرتهم غير موتمنين على الاجراءات التي تمت و ذات الصلة بعملية الانتخابات مثل فتح واغلاق سجل الصحفيين وتتولى حاليا مسؤلية الاشراف والمتابعة لأعمال لجنة الانتخابات وهم المنوط بهم تسلم تقرير لجنة الانتخابات واعلان النتائج النهائية.
وتساءلت كيف يمكن لمرشح انتخابي ضمن المنافسين، ان يكون مسؤولا عن اعلان نتائج انتخابات يتنافس فيها مع الأخرين.
وقالت إن ما تم ينطوي على تضارب مصالح بين وواضح؛ ويثير الشبهات في كل الأعمال التي قام بها اعضاء بعدما ثبتت نواياهم في الترشح، وخالفوا قيم وأعراف العمل النقابي الراسخة والمستقرة؛ واعتبرت الشبكة أن ذلك خرق لقواعد النزاهة والشفافية.
في الأثناء أصدر 4 من أعضاء باللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين؛ وهم “عبد المنعم أبو إدريس؛ عثمان شبونة؛ وليد النور وعبد الحميد عوض”؛ بيان ردا على الشبكة؛ قالوا إن إنتخاب اللجنة العمومية في جمعية 26 مارس الماضي، لم يتضمن قراره بحرمان الأعضاء المنتخبين من حق الترشح في الإنتخابات و يمكن الرجوع لمضابط الجمعية العمومية تلك أو لرئيس الجلسة.
ونفى أعضاء اللجنة التمهيدية الإشراف على العملية الانتخابية الحالية، وقالوا إن هذا أمر يجافي الحقائق المسجلة صورة وبالصوت خلال التمديد لأعمال اللجنة، وكل من حضر الجمعية العمومية الأخيرة يدرك أن لجنة الانتخابات المختارة، لجنة مستقلة تماماً، وهى التي تتولى حالياً كل الأعمال الفنية، بموجب قرار تشكيلها وبموجب لائحة الانتخابات التي اصدرتها ونشرتها على الملأ و يمكن الرجوع للائحة المنشورة بوسائط التواصل الاجتماعي.
وأضاف البيان “بموجب مقترح التمديد للجنة التمهيدية المجاز من الجمعية العمومية فاللجنة مهمتها فقط سد الفراغ لحين انتخاب النقيب ومجلس النقابة وتوفير الدعم اللوجستي للجنة الإنتخابية، وأي دعم لوجستي تقوم به اللجنة التمهيدية؟ اللجنة فقط توجه نداء لأعضاء النقابة للمشاركة في تمويل الانتخابات وتسليمها للجنة الانتخابات.
وواصل البيان: يقول زملاء المهنة في شبكة الصحفيين، إن الخطوة تخالف قيم وأعراف العمل النقابي الراسخة والمستقرة، دون أن يحدثونا عن تلك القيم والأعراف التي يعلم الجميع أن كل عرف نقابي يتحول إلى النظام الأساسي الذي يمنح الشخص الواحد حق الترشح لدورتين انتخابيتين مدتهما ثمانية سنوات، ونحن شاركنا في لجنة عمرها الأصلي 3 أشهر ومُدد لها شهر آخر بعد الجمعية العمومية الأخيرة.
وقال البيان إن عبارة مثل رفض شبكة الصحفيين حق ترشحنا الطبيعي والقانوني الواردة في بيان الزملاء، تنم عن وصايا يريد الزملاء فرضها على القاعدة الصحفية، والأصح في تقديرنا هو اللجوء إلى الطعن كإجراء انتخابي مفهوم، دون مؤثرات بمثل هذا البيان، وحينها سيكون لنا ما يكفي من رد.
إلى ذلك نشرت اللجنة فيما قالت إنها فتوى من منظمة العمل؛ تؤكد فيها أن لا يوجد ما يمنع أعضاء اللجنة التمهيدية من الترشح؛ وجاء فيها :
السادة /التجمع الديمقراطي للصحفيين
تحية طيبة وبعد؛
بالاشارة إلى خطابكم بتاريخ 6اغسطس 2022 والخاص بفتوى حول (هل يحق لاعضاء اللجنة التمهيدية الترشح في الانتخابات) نفيدكم بأنه قد تم التواصل مع خبير المعايير الدولية للمنظمة بالقاهرة والمسؤول عن ملف السودان وإرسال نسخة من الخطاب المرفق كانت اجابته كالآتي (لايوجد ما يمنع أعضاء اللجنة التمهيدية من الترشح للجنة التنفيذية، إلا إذا كانت هناك قواعد داخلية مثل لائحة الانتخابات تمنع ذلك).