فيضانات وسيول السودان .. تحذيرات من سيول مفاجئة وتوقعات بإعلان البلاد منطقة منكوبة والبرهان يتفقد المتأثرين بعد ايام من الكارثة ومواطنون يكشفون سبب الغرق
تسببت الأمطار الغزيرة والسيول في دمار كلي وجزئي هائل طال أكثر من 43 ألف شخص وأودت بحياة اكثر من 77 شخصا.
الخرطوم “تاق برس” – حذرت هيئة الأرصاد الجوية في السودان، اليوم الأحد، من أن أمطار موسم هذا العام ستكون أعلى، وأن السيول المفاجئة قد تضرب أغلب الولايات، مما يتطلب أخذ الحيطة والحذر خاصة في المناطق المنخفضة.
وتعيش مناطق وقرى في وسط وشمال السودان في مناطق المناقل التي غمرت المياه فيها 20 قرية بالكامل ونهر النيل وسنار ولاية النيل الابيض، كارثة كبيرة جراء السيول الفيضانات التي دمرت مئات الآلاف من المنازل وهجرت المواطنين وسط غياب تام لتدخل السلطات الحكومية بحسب مناشدات ودعوات السكان في تلك المناطق المنكوبة.
في الاثناء قال مجلس السيادة الانتقالي ان رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان يبدأ اليوم الأحد زيارة الى ولايات النيل الابيض والجزيرة لتفقد المتأثرين من الفيضانات والسيول التي ضربت تلك المناطق.
ولجأ أهالي المناقل الذين باغتتهم السيول لافتراش الأرض فى استاد الناشئين بعد ان قضت مياه الامطار والسيول على منازلهم وتركتهم في العراء بلا مأوى.
تلك المناطق كان الله في عونهم .
إننا في تنسيقية لجان مقاومة الكلاكلات وجنوب الخرطوم نناشد كل المنظمات الخيرية وندعم كل المبادرات لتقديم يد العون والمساعدة لجميع سكان القرى التي دمرتها السيول من جمع التبرعات و تسيير القوافل الصحية لإنقاذهم . pic.twitter.com/GTcPKCshf8— لجان مقاومة الكلاكلة القطعية (@KQResist) August 20, 2022
وأوصى الاجتماع الطارئ للمجلس القومي للدفاع المدني في السودان بحصر جميع الدعم الموجود من مواد الإيواء وغيرها وتوزيعها بعدالة وعاجلا للولايات الأكثر تأثيراً بالسيول والأمطار وهي ولايات نهر النيل، والجزيرة، وكسلا وسنار.
من جانبه، أكد وزير التنمية الاجتماعية السوداني، أحمد آدم بخيت، أنه قد يتم إعلان البلاد منطقة كوارث طبيعية خلال الساعات المقبلة بسبب السيول.
وقال في تصريحات لـ”العربية” و”الحدث”، السبت، إن “حالة التأهب مستمرة ونتوقع مزيداً من الأمطار”.
كما كشف عن تضرر 43 ألف منزل بشكل جزئي أو كلي بسبب السيول، مما قد يجبر السلطات على فتح جسر جوي حال تعذر فتح الطرق.
وأضاف أن هناك احتياجات عاجلة للغذاء وإيواء متضرري السيول.
وقال سكان في المناطق المتأثرة يالفيضانات ان السبب الرئيسي وراء الكارثة يعود لضغط المياه على ترع في الكنار الرئيسي لمشروع الجزيرة بسبب اهمال متابعة الترع المغذية للمشروع ووجود قنوات مفتوحة تسببت في اغراق منازل السكان بعد ضغط مياه الامطار التي هطلت بغزارة في تلك المنطقة.
ولم تصدر الجهات المعنية بالري اي تعليق رسمي حول ما يتحدث عنه سكان المناطق المنكوبة.