اتفاق بين البرهان وحميدتي على خصم أموال من الجيش وبقية القوات النظامية بعد تحذيرات ومعلومات خطيرة من الامم المتحدة ونائب رئيس مجلس السيادة يقر بأزمة ويطلب الدعم
الخرطوم تاق برس- اعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، عن انشاء صندوق خيري لدعم عودة النازحين فى ولاية غرب دارفور إلى قراهم الاصلية، ومعالجة الأوضاع الإنسانية، على أن تكون ضربة البداية مساهمة من القوات النظامية.
وكشف حميدتي عن مشاورات جرت مع القوات النظامية ومع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، حول إجراء نفرة شاملة لدعم النازحين على ان تكون ضربة البداية من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، القوات المسلحة، الشرطة، الأمن، الدعم السريع، لشهر واحد.
وأضاف حميدتي على ان يساهم الضابط من القوات المسلحة بمبلغ ألفي جنيه، والفرد بالف جنيه، ومن قوات الدعم السريع يساهم الضابط بثلاثة ألف والفرد بالف جنيه كضربة بداية.
واشار دقلو إلى أن النفرة ستكون عبر صندوق خاص بالعودة الطوعية للنازحين وانه سيستمر.
وجاءت خطوة القادة العسكريين في اعقاب تقارير من الامم المتحدة قالت فيها إن أعمال العنف في غرب السودان تسببت في نزوح أكثر من 84 ألف شخص هذا الشهر وحده، مما يعني زيادة أعداد الأشخاص الذين فروا من ديارهم إلى المثلين حتى هذه اللحظة خلال هذا العام.
وهذا العدد هو الأعلى منذ يناير كانون الثاني 2021. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 440500 شخص اضطروا إلى ترك ديارهم في العام الماضي، أي خمسة أمثال عدد النازحين في عام 2020.
ويخشى عمال الإغاثة من اندلاع أزمة نزوح تشبه تلك التي نشبت بسبب الصراع في دارفور في 2003.
وجاءت تصريحات حميدتي حسب اعلام قوات الدعم السريع عقب اجتماع مجلس وزراء ولاية غرب دارفور بحضور عضوي مجلس السيادة، الهادي إدريس، الطاهر حجر، ووالي الولاية بأمانة حكومة ولاية غرب دارفور بمدينة الجنينة.
ودعا نائب رئيس مجلس السيادة رجال الأعمال والخيرين، وكل مواطني السودان إلى المساهمة في هذا الصندوق الذي يسهم في تقديم كافة الخدمات الإنسانية للنازحين، وتخفيف وطأة الحياة المعيشية عنهم.
واشار حميدتي الى استجابة زعماء قبيلتي المسيرية والرزيقات لصوت العقل بالتوقيع على اتفاق ينهي كافة خلافاتهم.
وأعلن حميدتي المضي في إجراء المصالحات بين كل قبائل ولاية دارفور.
وتوقع ان يتم خلال الأيام المقبلة التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين قبائل الولاية.
وناشد حميدتي كل الخيرين من رجال الأعمال في ولايات السودان المختلفة، والمنظمات الدولية للمساهمة في ما اسماها “المأساة الإنسانية” حيث يتواجد النازحون قرابة السنتين في المؤسسات ويريدون العودة إلى مناطقهم.
وأضاف قائلاً “السودان يمر الآن بظرف اقتصادي معلوم ونناشد المنظمات الوطنية والدولية المساهمة في هذه النفرة.
وتعهد بان يكون الصندوق محروسا ويدار من خيرين و بكل شفافية ووضوح ليصل إلى النازحين مباشرة.
واكد حميدتي حرصهم على العمل الميداني لازالة كل المعوقات والتحديات التي تحول دون وصول أموال الصندوق لأصحابها.
وطالب النازحين نبذ المحرضين وسد الطريق أمامهم، وضرورة عودتهم إلى الوضع الطبيعي من حيث العادات والتقاليد الفاضلة والتعايش السلمي ووقف العدائيات.
وأشار الى إجراء تحقيق حول المنطقة التي يقطنها النازحون ما اذا كانوا قد وصلوا اليها قبل التخطيط ام انه تم ذلك في وجودهم.