برنامج الأغذية العالمي يتوقع نفاد مخزون الغذاء والتمويل في السودان ويكشف تفاصيل صادمة عن الوضع الإنساني ويعلن استئناف جزئي بعد نهب مخازنه بدارفور
الخرطوم – تاق برس -توقع برنامج الاغذية العالمي نفاد مخزونات الغذاء والنقد اعتبارًا من شهر أبريل في جميع أنحاء السودان.
وأضاف “دون الحصول على تمويل جديد، قد لا يكون أمام البرنامج خيارا سوى إجراء المزيد من التخفيضات في المساعدات وقد يكون تأثير ذلك مدمراً.
أعلن برنامج الأغذية العالمي في بيان اليوم الثلاثاء، استئناف عملياته جزئياً في شمال دارفور بعد أكثر من شهر من التعليق في أعقاب سلسلة من الهجمات ونهب جميع مستودعاته الثلاثة بالفاشر في أواخر شهر ديسمبر 2021.
وقال برنامج الغذاء العالمي في بيان تلقاه(تاق برس) لقد تم استئناف برامج التغذية للأطفال والحوامل والمرضعات المصابين بسوء التغذية بالإضافة إلى برنامج الوجبات المدرسية في المنطقة.
وأشار البيان ا برنامج الأغذية العالمي يهدف إلى الوصول إلى 122,600 شخص بالدعم التغذوي و321,000 من أطفال المدارس بوجبات مدرسية.”
وقال إدي رو ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري بالسودان: “أولوية برنامج الأغذية العالمي هي ضمان حصول الأطفال الأكثر جوعًا على الغذاء، وحصول الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية على العلاج الذي يحتاجون إليه.”
وأضاف: “نأمل أن تسمح لنا الظروف الأمنية بمواصلة عملنا. ونحث جميع الأطراف على الاستمرار في توفير الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني وحماية الأصول والإمدادات الإنسانية حتى نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة.”
وأضاف “نظراً لأننا نواجه عاماً من الاحتياجات غير المسبوقة على مستوى العالم، فإن ضمانات الوصول الآمن بالإضافة إلى زيادة الموارد يعتبر أمراً حيوياً لإنقاذ الأرواح في السودان. ويستأنف برنامج الأغذية العالمي تدريجياً المساعدات الغذائية العامة لنحو 362,000 لاجئ ونازح باستخدام التحويلات النقدية. بيد أن النقص الكبير في التمويل البالغ 285 مليون دولار أمريكي للأشهر الستة المقبلة (مارس – أغسطس 2022) يهدد العمليات والأرواح.
توقع برنامج الغذاء العالمي نفاد مخزونات الغذاء والنقد اعتبارًا من شهر أبريل في جميع أنحاء البلاد.
وقال البرنامج في بيان نظراً للموارد المحدودة، فقد قمنا بترتيب الأولويات لضمان تلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفًا في السودان، ولكن حتى مع ترتيب الأولويات، فإنه من المتوقع أن تنفد مخزونات الغذاء والنقد اعتبارًا من شهر أبريل في جميع أنحاء البلاد.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم، تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.