توضيحات من الجيش بشأن حدوث توتر مع الدعم السريع
الخرطوم- (تاق برس)- قال العميد ركن نبيل عبدالله الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، إن القوات المسلحة جزءًا لا يتجزأ من المشهد الكلي من البلاد، مبينا أنها أحد عناصر قوى الدولة الشاملة التي تعمل متعاونة وفق منظومة محددة واستراتيجية تهدف لتحقيق الأمن الوطني، وأضاف “القوات المسلحة لا تمارس السياسة إنما تراقب الأداء السياسي باعتباره جزء من منظومة الدولة”.
وأشار خلال حديثه عبر أثير القوات المسلحة الجمعة إلى أن القوات المسلحة وجدت إرثًا ثقيلًا عقب تغيير الثلاثين من يونيو تمثلت في تحقيق السلام وترسيم الحدود بالإضافة إلى الملفات العالقة التي لم يحسمها النظام السابق، مشيرا إلى الدعوات التي انطوت على خطر يحدق بالبلاد بتفكيك القوات المسلحة وبرغم كل التحديات إلا أن القوات المسلحة ظلت تعمل بحكمة وتحافظ على أدوارها الأساسية.
وحول الإشاعات التي أثيرت مؤخرا في الأسافير أكد الناطق الرسمي أنها هدفت لزعزعة تماسك مكونات المنظومة الأمنية واستقرار البلاد إلا أن تأثيرها ظل محدود مطالبا بالعمل على إبطال مفعول هذه الشائعات حتى لا يصل تأثيرها للمجتمع السوداني.
وفيما يخص بند الترتيبات الأمنية في اتفاق جوبا أكد العميد أن عبء تنفيذه يقع على القوات المسلحة ويتطلب دعم سياسي بتوافق وطني وتكوين حكومة وطنية لاستقطاب الدعم في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وأشار إلى استمرار دعوة القوات المسلحة إلى التوافق السياسي للوصول الى الانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية لافتا إلى أن أهم معيار لتحقيق التوافق الوطني هو المصلحة الوطنية التي تحقق استقرار البلاد وحفظ المنظومة العسكرية من التفكيك. وحول تكوين جيش قومي موحد أوضح أن قومية القوات المسلحة مستمرة بدليل انخراط كافة الأثنيات فيها وأنها جزء من الشعب وتتفهم أن الحراك السياسي والاستقطاب الحاد حالات مؤقتة تأثيرات سياسية وأن ما يحدث من تسميم الأجواء هي محاولات في الاسافير وليست في الواقع لافتا إلى أنهم لازالوا يحظون باحترام وتقدير الشعب السوداني، مؤكدا انخراط القوات المسلحة في كافة أنشطتها ومواكبة التطور التقني وهو عمل مستمر لا يتأثر بالمتغيرات السياسية بالإضافة إلى سعي المؤسسة لتطوير أفرادها.
وأضاف نبيل أن القوات المسلحة كانت وستظل وفية لشعبها مضطلعة على دورها في حفظ أمن واستقرار البلاد حتى تأتي حكومة انتقالية تقود البلاد الي انتخابات نزيهة يختار فيها الشعب من يقودهم نحو الوطن الذي يتطلعون إليه، ووجه رسالة لأفراد القوات المسلحة في ثغور الحدود أنهم في القوات المسلحة قريبون منهم وأن القوات المسلحة ومن خلفها الشعب يثمنون دورهم في حفظ هيبة البلاد وصون حدوده من كل متربص