مسؤول حكومي يعلن تشييع قطاع الالبان في السودان الى مثواه الاخير و يكشف عن أوضاع كارثية
الخرطوم تاق برس- أعلنت غرفة الألبان باتحاد غرف الزراعة والانتاج الحيواني في السودان، فشل كل المحاولات والتحركات التي قادتها الغرفة بالتواصل مع وزيري الثروة الحيوانية والزراعة والغابات لإيقاف التدهور المريع لقطاع الألبان واللحاق بتمكينه بالحد الأدنى من الخسائر من مواصلة الإنتاج والمحافظة على الأبقار المنتجة وعلى استمرار تشغيل العمالة بالقطاع.
وانتقدت الغرفة الغياب التام لحكومة الفترة الانتقالية وعدم تدخلها لمعالجة مشاكل القطاع رغم أهميته الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية .
وقال رئيس الغرفة محمد عثمان عوض الكريم كردي فى تصريحات نقلتها عدد من الصحف السودانية الصادرة اليوم الأحد “فى صمت تام البلاد تشيع قطاع الالبان الى مثواه الاخير”.
وكشف رئيس غرفة الألبان باتحاد غرف الزراعة والانتاج الحيوانياتجاه أصحاب مزارع لبيع الابقار المنتجة للذبيح لتفادي المزيد من الخسائر وتسريح العمالة المباشرة وتوقف عمل العمالة الغير مباشرة، وقال “لاعلاقة للغرفة بما يتم تسويقه للبيع من الالبان بولاية الخرطوم او بمكوناته والتزامه بالجودة المطلوبة والاشتراطات الصحية المطلوبة لطرحه بالاسواق”.
وقال ان القطاع ظل في حالة تدهور سريع ومريع منذ العام ٢٠١٦، إلا أنه وفي الثلاثة الأشهر الأخيرة شهدت تفاقم كبير لمشاكل القطاع المتعددة في ظل فشل جميع المجهودات التي بذلتها الغرفة للمعالجة.
ووصفها بأنها كانت هي الضربة القاضية للقطاع الذي كان يستوعب ما لا يقل من 100 ألف عامل بصورة مباشرة وغير مباشرة.
واشار رئيس الغرفة الى ارتفاع تكلفة الإنتاج بالقطاع بنسبة أكثر من 60 بالمائة مع زيادة طفيفة في سعر اللبن.
وكشف عن ارتفاع سعر طن العلف المركز ارتفع من 90 الف جنية الى 130 الف جنيه وارتفاع طن البرسيم من 30 الف جنية الى 70 الف جنيه وارتفاع فدان ابو سبعين من 50 الف جنيه الى 150 الف جنية وجوال سماد “اليوريا” الى 11 الف جنية من 6 الف جنية الى جانب انعدام تام عصب الإنتاج بالقطاع ممثلا فى الجازولين و المتوفر بالسوق السوداء بواقع 65 – 70 الف جنية للبرميل .
واكد خروج كافة المنتجين الحقيقيين للالبان من اصحاب المزارع التي تلتزم الإنتاج الصحي الملتزم بالاشتراطات والمواصفات الصحية لسلعة اللبن من سوق الألبان.