تركيا تعرض على السودان وساطة وحميدتي يطلق تصريحات عن الفشقة وتفاصيل مباحثات في انقرة ويشارك أردوغان إفتتاح مسجد
الخرطوم “تاق برس” – اعلنت تركيا عرض وساطة على السودان لحل ازمة النزاع حول منطقة الفشقة مع الجارة الشرقية اثيوبيا. وأبدى نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي خشيته من تأثير الخلافات القائمة حول سد النهضة والفشقة، على الأوضاع في القارة الأفريقية داعياً إلى حلها بالحوار.
وأعلن بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي السوداني، استعداد بلاده للتوسط بين الأطراف في قضية الفشقة.
ورحب نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، بزيارة الوفد السوداني برئاسة محمد حمدان دقلو، حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان.
وقال أن المباحثات أكدت العزم على تفعيل التعاون المشترك بين الخرطوم وانقرة.
وقال اوقطاي إن بلاده تولي أهمية خاصة لعلاقاتها بالسودان.
واعتبر الزيارة بداية لإعادة تعزيز العلاقات.
واعلن وقوف بلاده ودعمها للسودان خلال المرحلة الانتقالية.
وقال سنبذل جهودنا لتنمية السودان، وإن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ستؤسس لعلاقات على أسس متينة واستراتيجية.
وأعلن عزمهم رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مليار دولار، من خلال الاستثمار في مجالات الطاقة والنفط والزراعة والثروة الحيوانية وغيرها من المجالات التي يتمتع بها السودان.
واشار اوقطاي إلى أن الشراكة التجارية والاقتصادية يمكن أن تشهد تقدماً وتطوراً كبيراً بين السودان وتركيا.
واشار الى وجود إرادة قوية بين الأطراف للمضي قدماً بعلاقات البلدين.
ولفت الى أن السودان تعرض لقيود مالية واقتصادية أعاقت تقدمه.
واعتبر قرار رفع السودان من قائمة الإرهاب قراراً صائباً رغم تأخره.
وقال إن بلاده لا تريد أن ترى السودان غير قادر على الاستفادة من موارده الهائلة.
في الاثناء، اعلن السودان، تمسكه بحقه في منطقة الفشقة، وحل الازمة عبر مع إثيوبيا.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية بين السودان وتركيا، عقدت في العاصمة أنقرة، بحضور النائب الأول لمجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
ونقل بيان صادر عن مجلس السيادة عن حميدتي تأكيده على موقف السودان الثابت بالتمسك بحقوقه في أرض الفشقة، والعمل على حل الأزمة مع إثيوبيا بالحوار.
ونقل حميدتي تمسك وحرص حكومة بلاده على حل أزمة سد النهضة بالتوافق بين الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا)، من خلال اتفاق ملزم لكل الأطراف.
وشدد على أهمية إنزال الاتفاقيات الموقعة مع الجانب التركي كافة إلى أرض الواقع بما يحقق مصلحة الطرفين، بعد مراجعتها وتحديثها قاطعاً بأن الزيارة سيكون لها ما بعدها.
ودعا دقلو المستثمرين من جميع العالم وخاصة تركيا للاستثمار في السودان لافتا إلى أن السودان يملك كافة المقومات التي تؤهله لاستقبال المستثمرين، مشيرا إلى وجود تحديات كثيرة بسبب التغيير الذي حدث في بلاده على رأسها التحدي الاقتصادي، الذي اكد سعي حكومة بلاده التغلب عليه.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم “خطرا محدقا على سلامة مواطنيها”، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
أما إثيوبيا فتنفي، من جهتها، أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاثة.
في الاثناء شارك حميدتي اليوم الجمعة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، افتتاح مسجد تقسيم بإسطنبول متزامناً مع احتفالات تركيا بفتح القسطنطينية الذي يصادف يوم 29 مايو.
وا ضاف في تغريدة على حسابه في تويتر “سعدت بممشاركة الرئيس اردوغان افتتاح مسجد تقسيم ، شكري وامتناني للرئيس أردوغان وحكومته وشعب تركيا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، ان بلاده نتطلع إلى مزيد من التطور في العلاقات لصالح الشعبين.
وكان “حميدتي”، قال الخميس، إن تركيا دولة “مهمة ومتقدمة”، ويجب التعاون معها لتحقيق المصالح المشتركة.
جاء ذلك في تدوينة له عبر ” حسابه في تويتر ” تعقيبًا على زيارته الرسمية التي بدأها اليوم إلى أنقرة، على رأس وفد وزاري وتستغرق يومين.
وقال حميدتي في التدوينة: “أجريتُ بالعاصمة التركية أنقرة، يرافقني وزراء ومختصون، مباحثات مهمة مع الجانب التركي برئاسة فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي”.
وأوضح أن المباحثات تناولت “مجالات الطاقة والنفط والزراعة والثروة الحيوانية والبنى التحتية والطرق والجسور والنقل والمواصلات”.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري (بين البلدين) وصل إلى مليار دولار، إلى جانب تطوير العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وكشف حميدتي عن اجتماع آخر عقده مع أوقطاي، بحثّا خلاله “العوائق التي تعترض طريق علاقات البلدين والتوصل إلى حلول بشأنها”.
وتابع: “بلا شك تركيا من الدول المهمة والمتقدمة التي يجب التعاون معها في سودان مع بعد الثورة المنفتح على العالم وفق ما تقتضي المصالح المشتركة”.
وأكد حميدتي في مؤتمر صحفي مشترك مع أوقطاي، على أهمية العلاقات مع تركيا، مشيراً إلى ضرورة تحديث وتنشيط الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، واصفاً المباحثات التي تمت بين الجانبين على مستوى الوزراء بالمثمرة، مشيراً إلى أن السودان بعد التغيير سيكون منفتحاً على كل العالم لتحقيق المصلحة الوطنية.
ورافق “حميدتي” في زيارته إلى أنقرة وفد وزاري يضم وزراء؛ الزراعة والثروة الحيوانية والطاقة والنفط والتنمية العمرانية والطرق والجسور والنقل.