محتجون يغلقون جسرًا وشوارعاً رئيسية بالخرطوم بالمتاريس ويشعلون النيران في ذكرى فض اعتصام القيادة الثانية.. تصعيد ضد الحكومة الانتقالية
الخرطوم تاق برس- أغلق محتجون وشباب لجان المقاومة وما أطلق عليه “حراك 29 رمضان” صباح اليوم الثلاثاء، عدداً من الطرق الرئيسية بالخرطوم وام درمان تنديدًا بمجزرة فض اعتصام القيادة العامة التي تصادف ذكراها اليوم 29 رمضان.
ورفع محتجون لافتات تطالب بتحقيق العدالة والقصاص من قتلة شهداء الثورة السودانية.
واشعلوا النيران في اطارات السيارات كما وضع شباب من لجان المقاومة المتاريس والحجارة أمام المركبات والمارة في شارع الستين، بالخرطوم وحيرة والصحافة والاربعين ود نوباوي، وعدد من الشوارع بأم درمان كما إغلقوا كوبري المنشية الجريف الرابط الخرطوم بشرق النيل.
وجاء التصعيد الثوري ضد حكومة الفترة الانتقالية في الذكرى الثانية لما يعرف بمجزرة فض اعتصام القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم التي وقعت في ٣ يونيو 2019 من قبل قوات عسكرية تولت السلطة بعد أشهر من الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير في أبريل من نفس العام.
وأسفرت المجزرة عن سقوط قتلى وجرحى وفقدان يقدروا بالمئات بحسب احصائيات ناشطين وجهات غير رسمية راصدة للأحداث.
ووجهت أسر شهداء وعدد من الناشطين دعوات لتنظيم إفطار رمضاني بساحة الاعتصام سابقا امام مباني القيادة العامة للجيش إحياء للذكرى الثانية للشهداء والمطالبة بالقصاص لهم.
واستبق الجيش السوداني تلك الدعوات للتجمع امام قيادته بقرار إغلاق جميع الطرق المؤدية القيادة العامة اليوم 29 رمضان.
وفي أكتوبر 2019 شكل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لجنة مستقلة للتحقيق في الأحداث ووضع على رئاستها القانوني نبيل أديب الا أنها لم تصدر نتائج التحقيق بعد ما يفوق العام ونصف ما جعل أسر الشهداء تتهم اللجنة بالمماطلة وممارسة ضغوط عليها من قبل العسكريين في السلطة الحاكمة بالبلاد.
وصعّد تجمع المهنيين السودانيين أحد قادة الحراك الثوري في السودان لهجته تجاه الحكومة وطالب بإقالة الاعضاء العسكريين في مجلس السيادة واتهم التجمع المجلس العسكري سابقا بارتكاب مجزرة فض الاعتصام.