رئيس الاتحاد الافريقي يطرح مبادرة جديدة في ازمة سد النهضة والسودان يدرس ويكشف موعد جديد لملء البحيرة
الخرطوم تاق برس” كشفت الخارجية السودانية عن تقدم رئيس الاتحاد الافريقي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية بـ(مبادرة) جديدة للحكومة السودانية، في اطار المساعي لطي ازمة سد النهضة مع الجارة الشرقية اثيوبيا.
واعلنت الخارجية السودانية انها تدرس المبادرة .
وكشفت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي عن موعد جديد لملء السد ، وقالت ان السودان يرفض محاولة إثيوبيا لبدء الملء الثاني للسد والمتوقع ان يبدأ فى يونيو القادم.
وعقد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي عبدالفتاح البرهان والرئيس فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، جلسة مباحثات مشتركة، السبت، تناولت السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى التطورات الإقليمية ذات الإهتمام المشترك.
وركزت المباحثات بصورة أساسية على موضوع الخلافات حول سد النهضة بين دولة المنبع ودولتى المصب.
واستبق الرئيس الكونغولى فيليكس تسيشيسكيدي إستبق لقائه رئيس مجلس السيادة بلقاء مطول مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ناقش خلاله بإستفاضة ملف سد النهضة.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، فى تصريح صحفى، أن الرئيس تشيسكيدى تقدم بمبادرة حول موضوع سد النهضة بصفته رئيسا للدورة الحالية للإتحاد الأفريقي.
واكدت ان المبادرة قيد البحث من الجهات المختصة في حكومة بلادها.
واشارت الى ان موقف السودان الثابت والواضح في موضوع سد النهضة قائم على مرجعية القانون الدولى وعلى إتفاقيات سابقة بين السودان وأثيوبيا،إضافة إلى إعلان المبادئ الذى تم توقيعه بين قيادات الدول الثلاث فى الخرطوم في مارس 2015.
واضافت “السودان يقف مع الحق الأثيوبى فى تطوير إمكانياته والإستفادة من مياه النيل الأزرق وتطوير موارده، دون إجحاف فى حق الآخرين خاصة حقوق السودان ومصر.
وشددت وزيرة الخارجية ان الأطراف اذا أرادت ان تجنى فوائد مشتركة من مشروع السد، فإنها لا يمكن أن تتحقق دون وجود إتفاق قانونى ملزم للجميع، خاصة فيما يلي قضية الملء ومراحله ومراحل التشغيل بصورة تفصيلية.
ونقلت وزيرة الخارجية السودانية رفض بلادها بشدة الخطوات الأحادية خاصة، التى تمت في العام الماضي من قبل اثيوبيا، والتي قالت انها اثرت سلبا على السودان.
واضافت ” السودان يرفض محاولة إثيوبيا لبدء الملء الثاني للسد والمتوقع ان يبدأ فى يونيو القادم.
وكانت اثيوبيا قالت انها ستبدأ الملء الثاني للسد بين شهري يوليو واغسطس المقبلين حتى وان لم يتم التوصل الى اتفاق قانوني حول المء والتشغيل للسد، وهو ما ترفضه دولتي الممر والمصب السودان ومصر.
وأشارت إلى ايمان السودان بأن مشروع سد النهضة يمكن ان يكون مفيدا بالنسبة للدول الثلاثة ولأفريقيا فى حال قام على التوافق.
واوضحت ان ذلك هو ما يسعى السودان من أجله فى الوقت الراهن.