قيادي بالإئتلاف الحاكم يكشف معلومات خطيرة عن اتخاذ قرارات حكومة حمدوك ويحذر من سيطرة دولية
الخرطوم “تاق برس” – قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، عادل خلف الله، أن معظم القرارات السياسية، والاقتصادية للدولة، تتخذ خارج المؤسسات الحكومية الرسمية.
ويعد تحالف قوى الحرية والتغيير أضلاع مثلث الحكم بالبلاد،”الإئتلاف الحاكم” إلى جانب المكون العسكري، والقوى الموقعة على السلام.
وقال خلف الله خلال كلمته أمام ورشة حول مؤتمر باريس، نظمها منبر الموازنة ومركز «سيلفر ويرلد»، بفندق بردايس بالخرطوم، إن المجتمع الدولي بات مسيطراً بصورة كبيرة علي الشأن الداخلي.
وأشار إلى أن قرار البعثة الأممية تم برسالة من مكتب حمدوك للأمم المتحدة، بجانب الاتفاق مع صندق النقد الدولي الذي لم يطرح على مجلس الوزراء.
واتهم خلف الله جهات بالتلاعب في ترشيحات الجهاز التنفيذي.
وقال: بحسب نص الوثيقة قوى الحرية تقدم ترشيحات للوزراء ولكن تتعرض هذه الترشيحات للتلاعب بعد ذلك.
وأضاف: نشعر بأن الجهاز التنفيذي يتعامل معنا وفق مبدأ (شاوروهم وخالفوهم) .
وقال خلف الله أن المجلس السيادي يعمل (خارج الحلبة) حسب تعبيره.
واستدل بالزيارة الشهيرة لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى أوغندا، ولقاءه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتسببت يومذاك في إيقاف اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة بين قوى الحرية التغيير ومجلس الوزراء والمجلس السيادي.
وشدد خلف الله على ضرورة قيام السلطة التشريعية في أقرب فرصة لأداء واجباتها تجاه القضايا المصيرية بالبلاد.
ودعا القوى السياسية لتحمل مسؤوليتها في سد الثغرات الموجودة في الوثيقة الدستورية وعدم التملص منها باعتبارها مسؤولية وطنية.
وسخر خلف الله من الحديث بأن قوى الحرية والتغيير لا تمتلك برنامجاً اقتصادياً.
وقطع بامتلاكهم لبرنامج وطني قائم علي حشد الموارد وتصفية اقتصاد (الظل).
ونوه إلى أن قوى الحرية والتغيير قدمت برنامج اقتصادي متكامل لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، تحت مسمي «البرنامج الإسعافي والسياسات البديلة».
واعرب بحسب صحيفة التغيير عن استغرابه من حديث رئيس الوزراء في السعودية العام الماضي وجاء فيه بأن قوى الحرية ليس لديها برنامج اقتصادي.
وزاد: الجهاز التنفيذي لم ينفذ حتى توصيات المؤتمر الاقتصادي.