أمريكا تتخذ إجراء جديدا لحل أزمة سد النهضة وإنهاء الصراع في تيغراي
سترتكز مهام الدبلوماسي الامريكي جيفري فيلتمان، على معالجة صراع تيغراي والتوترات ذات الصلة بين إثيوبيا والسودان،و حل الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي.
الخرطوم “تاق برس” – وكالات – كلفت الولايات المتحدة الأمريكية، ، دبلوماسيا كبيرا بخفض التوترات المحيطة بمنطقة تيغراي الإثيوبية، في ظل تصاعد المخاوف من انتشار الصراع، ومعالجة الخلاف حول سد النهضة.
وعينت الإدارة جيفري فيلتمان، الدبلوماسي الأمريكي المخضرم – الذي شغل حتى عام 2018 منصب كبير المستشارين السياسيين السابق للأمين العام للأمم المتحدة وعمل كسفير لواشنطن في لبنان – في منصب جديد، كمبعوث خاص للقرن الأفريقي، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وسترتكز مهام فيلتمان على معالجة صراع تيغراي والتوترات ذات الصلة بين إثيوبيا والسودان، التي استقبلت لاجئين وأرسلت قوات إلى منطقة حدودية متنازع عليها.
كما تشمل مهامه حل الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي، الذي تخشى مصر والسودان أن يحرمهما من موارد مائية حيوية من نهر النيل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي: “في لحظة التغيير العميق لهذه المنطقة الاستراتيجية، فإن المشاركة الأمريكية رفيعة المستوى أمر حيوي للتخفيف من المخاطر التي يشكلها تصعيد الصراع مع توفير الدعم لفرص الإصلاح التي تحدث مرة واحدة في الجيل”.
وفي تغريدة على حسابه في تويتر قال وزير الخارجية الامريكي “أعلنت اليوم عن تعيين جيفري فيلتمان مبعوثًا خاصًا للولايات المتحدة للقرن الأفريقي. سيقود جهودًا دبلوماسية شاملة لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية المترابطة في المنطقة.
Today I announced Jeffrey Feltman as the U.S. Special Envoy for the Horn of Africa. He will lead a comprehensive diplomatic effort to address the interlinked political, security, and humanitarian crises in the region. pic.twitter.com/F55bozgOZq
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) April 24, 2021
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعلان مجلس الأمن الدولي عن قلقه بشأن تيغراي، حيث قال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة إن الناس بدؤوا يموتون من الجوع وأن العنف الجنسي يستخدم كسلاح حرب.
وتحدث بلينكن في السابق عن حدوث “تطهير عرقي” في المنطقة من قبل قوات إريتريا المجاورة التي أعلنت الانسحاب منذ ذلك الحين.
وشنت إثيوبيا هجوما على تيغراي في نوفمبر الماضي، بعد أن اتهمت الحزب المحلي الحاكم بشن هجمات على منشآت عسكرية، ورغم إعلانها الانتصار، لا زالت المعارك دائرة وسط تقارير عن وقوع انتهاكات واسعة.
على جانب آخر، سعت الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترامب دون جدوى للتوسط في حل بشأن السد الكبير بطلب من مصر، حيث وصلت المفاوضات إلى مرحلة معقدة جدا تحول دون الاتفاق بين البلدان الثلاثة، وسط تصاعد حدة الخطاب وتبادل الاتهامات.
وطلب السودان توسع مظلة المفاوضات الى رباعية بالحاق الولايات المتحدة الامريكية الاتحاد الاوروبيالامم المتحدة بجانب وساطة الاتحاد الافريقي التي تتولى ملف الازمة منذ بداية الدول الثلاث التفاوض قبل اكثر من 10 سنوات.