البرهان وحمدوك الى فرنسا ومسؤول سوداني يكشف تفاصيل مؤتمر باريس
الخرطوم “تاق برس” – يغادر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك الى فرنسا، للمشاركة في الجلسة الأولى لمؤتمر الشركاء الدوليين والمانحين الاقتصادي الذي سيعقد في باريس مايو المقبل.
وينتظر ان تستضيف باريس أكبر تظاهرة دولية لدعم السودان، في ظل ازمته الاقتصادية والديون التي تحاصر الحكومة الانتقالية التي تسلمت السلطة عقب سقوط النظام السابق.
و يأمل السودان من مؤتمر باريس، جذب استثمارات اجنبية كبيرة .
وقال وزير الاستثمار والتعاون الدولي السوداني، الهادي محمد إبراهيم في تصريح صحفي ان مؤتمر باريس يستمر يومين، اليوم الأول للسودان والثاني لبقية الدول الأفريقية.
واشار الى أن الحكومة تعكف بكافة مستوياتها للإعداد للمؤتمر.
وتعهدت الحكومة الفرنسية بتنظيم المؤتمر لخلق شراكات استثمارية بين السودان والدول الأخرى خاصة في مجالات البنى التحتية والزراعة والطاقة والتعدين والاتصالات.
وكشف الوزير السوداني، عن تخصيص جلستان بالمؤتمر في اليوم الاول للسودان ،الاولى مع الدول والصناديق والمنظمات المالية المانحة والمقرضة للسودان خلال فترة الحكومة السابقة، والثانية معنية بالاستثمار.
وقال ان اليوم الاول للمؤتمر الاقتصادي سيتضمن خطاببين مهمين من البرهان وحمدوك.
وستركز خطابات البرهان وحمدوك بحسب وزير الاستثمار على تسليط الضوء على القضايا ذات الصلة بالأزمة الاقتصاديه والمخرج وفقا لرؤية الحكومة الانتقالية مع التأكيد على قوة الشراكة بين مكونات الحكومة الانتقالية وتطمينها المشاركين في المؤتمر عن جدية الحكومة في إزالة كافة التشوهات التي تعترض مسيرة الاقتصاد.
واكد عدم تنفيذ توصيات آخر جلسة مع اصحاب الديون البالغة اكثر من 60 مليار دولار وأصحاب المساعدات المعلنة، انتظارا لتقييم برنامج الحكومة مع صندوق النقد الدولي الخاص بالاصلاحات وما اذا كان الصندوق قد وصل لنقطة اتخاذ القرار وفقا للمعطيات المفروضة على الدول المثقلة بالديون “هيبيك”
واشار الى تشكيل غرفة في وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، للتحضير لمخاطبة هذه الدول والمؤسسات والشركات والمستثمرين بالفرص المتاحة في السودان، لخلق شراكات استثمارية حقيقية ذات فوائد جمة.
ومن أهم أهداف مؤتمر باريس إعفاء السودان من ديونه البالغة 60 مليار دولار، وإعادة إدماج السودان في المنظومة الدولية، وتشجيع الاستثمار، والتدفقات المالية عبر البنوك، ورجال الأعمال للاستثمار في السودان، مما يفتح الكثير من آفاق الاستثمارات الجديدة التي تعود بالفائدة على الشعب السوداني من خلال التنمية والإصلاح الاقتصادي.
وجاءت مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد مؤتمر دولي للسودان عقب رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ويحظى السودان بدعم دولي خلال الفترة الاخيرة خلافا للعزلة الدولية التي فرضت على حكومة الرئيس المعزول عمر البشير، إذ دعت واشنطن وصندوق النقد الدولي، أكثر من 20 دولة إلى تقديم الدعم الكامل لعملية تخفيف ديون السودان، وسط تاكيدات ان هذا البلد أحرز تقدماً في تنفيذ إصلاحات على مستوى الاقتصاد الكلي.
ونظم نائب وزير الخزانة الأميركية، آندي بوكول، مع المبعوث الأميركي الخاص للسودان، دونالد بوث، لقاء عبر الـ”فيديو كونفرانس”، مع ممثلين من أكثر من 20 دولة، ونادي باريس (يضم مجموعة من الدول الأكبر اقتصادياً).
وقالت وزارة الخزانة، في بيان، إنّ الهدف هو “الدفع بجهود السودان للحصول على تخفيف للديون بموجب المبادرة لصالح البلدان الفقيرة المثقلة بالديون “هيبيك”.
وقدمت الولايات المتحدة، في نهاية مارس الماضي، مساعدات قيمتها 1.15 مليار دولار للسودان، لمساعدته في سداد ديونه للبنك الدولي.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ان مؤتمر باريس سوف يعبر بالسودان إلى المجتمع الدولي.