عاجل: السودان يعلن سداد متأخرات البنك الدولي تمهيدا للحصول على 2 مليار دولار ويكشف عن انهاء قطيعة 30 عاماً مع المؤسسات المالية الدولية
الخرطوم “تاق برس” – اعنلت حكومة السودان يوم الجمعة، تكملة اجراءات تسديد متأخرات للبنك الدولي وانهاء قطيعة دولية استمرت 30 عاماً مع المؤسسات المالية الدولية جراء سياسات نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وكشفت ان الخطوة جاءت بتمويل تجسيري من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وتمويل من البنك الدولي.
واعتبرت ان ذلك أولى انتصارات الشعب السوداني في الطريق نحو إعفاء الديون.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء تلقاه “تاق برس” ان السودان يُسدِّد متأخرات للبنك الدولي تمهيدا للحصول على تمويل بقيمة 2 مليار دولار هذه العملية تؤكِّد عودة التعاملات الطبيعية بين السودان ومجموعة البنك الدولي، بما في ذلك المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) ، ومؤسسة التمويل الدولي (IFC)، والوكالة الدولية متعددة الأطراف لضمان الاستثمار (MIGA) بعد قطيعة قرابة ثلاثين عاما .
وكشف البيان البيان إن عملية سداد المتأخرات تُمكِّن السودان الاستفادة وفوراً من برنامج البنك الدولي للدعم المُيسَّر من خلال تمويل مباشر بقرابة الـ 635 مليون دولار، والتي ستكون متوفرة مباشرةً لحكومة السودان، منها مبلغ 215 مليون دولار دعم مباشر للموازنة و 420 مليون دولار لتمويل برنامج ثمرات لدعم الأُسر، والذي يهدُف لمساعدة حكومة السودان في تخفيف آثار الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها لأجل بناء اقتصاد يستفيد منه جميع المواطنين.
وقال بيان مجلس الوزارء ان الخطوة توفر للسودان مبلغ 2 مليار دولار على مدى عامين لتمويل الأولويات التنموية للحكومة السودانية في مختلف المشاريع الوطنية في قطاعات كالبنية التحتية والصحة والتعليم والزراعة وغيرها من القطاعات المنتجة، بحيث تنعقد اجتماعات موسعة لبحث جدولة هذه الموارد -2 مليار دولار- خلال الأسبوعين القادمين.
واشار البيان الى “إن دفع السودان لمتأخراته المالية للبنك الدولي تُعتبر واحدة من أهم نتائج الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم الحكومة الانتقالية بتطبيقها، وهو يُعتبر إنجاز حقيقي للشعب السوداني الذي تحمَّل تبعات تلك الاصلاحات الهيكلية، والتي عظَّم من حدتها وصعوبتها جائحة كورونا.
واضاف البيان “كما ستساهم عملية سداد المتأخرات بشكل مباشر في مساعدة الحكومة الانتقالية لتطبيق برنامجها الاقتصادي الذي يضمن استقرار ونمو وازدهار الاقتصاد في السودان وخلق فرص عمل لجميع المواطنين.
واعتبر بيان مجلس الوزراء انه هذا إنجاز مهم ويُعد خطوة كبيرة في اتجاه وصول السودان “لنقطة القرار” فيما يختص بمبادرة الدول الفقيرة المُثقلة بالديون (HIPC).
وتقدمت الحكومة الانتقالية في السودان بالشكر والتقدير لكافة الشركاء الدوليين لدعمهم المستمر للشعب السوداني، خاصة البنك الدولي وحكومة الولايات المتحدة لدورهم الفعال في انجاز هذه الاتفاقية بحسب البيان.