مسؤول بالطاقة في اعتراف خطير عن مصفاة الخرطوم للنفط وازمة الوقود وتحركات بشأن اسعار المحروقات
الخرطوم “تاق برس” – قال وكيل قطاع النفط بوزارة الطاقة والنفط في السودان، حامد سليمان حامد، ان عودة مصفاة الخرطوم للنفط لا تعني الحل النهائي والكامل ازمة الوقود.
واضاف “لاتزال هناك حاجة لمزيد من الإمداد والذي يتم عادة بالاستيراد من الخارج موضحاَ في هذا الصدد ان وزارة الطاقة والنفط تعمل بتنسيق تام مع وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي ومحفظة السلع الاستراتيجية علي تسريع الاجراءات وتحسين الاداء لمزيد من الاستقرار في الامدادات.
وفي السابع من مارس الحالي اعلنت الحكومة السودانية عودة مصفاة الخرطوم لتكرير النفط، للعمل بعد توقف دام اكثر من شهرين لاغراض الصيانة.
وتغطي مصفاة الخرطوم 60% من إنتاج البنزين المحلي و48% من إنتاج الجازولين المحلي و50% من إنتاج الغاز للاستهلاك المحلي فيما يتم تكملة النقص عبر الاستيراد. وفتحت الحكومة السودانية استيراد المواد البترولية لنحو 14 شركة خاصة لمقابلة الحاجة الكبيرة للمحروقات.
ويعاني السودان ازمة طاحنة في الوقود رغم الاستيراد المستمر وفرض اسعاراً تجارية للمستهلكين بعد خروج الدولة من دعم الوقود. وتواجه الحكومة صعوبة في توفير النقد الاجنبي لاستيراد المواد البترولية .
في الاثناء، اعلن وزير الطاقة والنفط في السودان المهندس جادين علي عبيد أن بلاده تمضي نحو توحيد أسعار الوقود بجميع الولايات.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الوزير بمكتبه اليوم الثلاثاء مع والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، لتوفير حاجة الولاية من الكهرباء والوقود الخدمي والزراعي والغاز، حسبما أفادت صحيفة (الإنتباهة) السودانية.
وأمن الوزير على مطالب ولاية غرب دارفور موجهاً بتنسيق الجهود بين الولاية والوزارة ووزارة الحكم المحلي.
واستمع الوزير الى المشاكل والمعوقات التي تعاني منها ولاية غرب دارفور على مستوى الوقود والكهرباء، متطرقاً إلى آليات التوزيع والضبط والرقابة والترحيل لا سيما وأن الولاية تعد أكثر الولايات بعداً عن المركز مما يؤدي إلى التأخير وارتفاع التكاليف.
وقال وزير الطاقة إن عودة مصفاة الخرطوم للعمل سيؤدي الى استقرار الأوضاع فيما يتعلق بالوقود، مشيراً الى أن وزارة الطاقة والنفط عقدت ورشة عمل توحيد أسعار الوقود في كل ولايات السودان
كما تم وضع تصور لمعالجة تكاليف الترحيل من المركز وبورتسودان والولايات لا سيما الطرفية كولاية غرب دارفور ورسوم العبور بالولايات الوسطية.
وأكد جادين على تنفيذ مخرجات الورشة، إلى جانب المعالجة الجذرية لمثل هذه التحديات التي تعاني منها معظم الولايات والطرفية منها على وجه الخصوص.
وأشار وزير الطاقة إلى أولويات الوزارة على المدى القصير، والتي تتمثل في صيانة محطات الكهرباء العاملة بالولايات، وتوفير الوقود لها واستمرار العمل في المشروعات الاستراتيجية.
وعقدت اللجنة الوزارية لمعالجة الضائقة المعيشية اجتماعها برئاسة وزير الداخلية عز الدين الشيخ اليوم الثلاثاء.
وأوضح ، وكيل قطاع النفط بوزارة الطاقة والنفط في تصريح صحفي أن الاجتماع تلقى تنويراً من وزارة الطاقة والنفط بخصوص عودة مصفاة الخرطوم للعمل وما يترتب على ذلك من انفراج كبير في إمداد الوقود الذي سينعكس بشكل مباشر وسريع على تخفيف الصفوف والمعاناة التي يشهدها المواطنون الآن خاصة فيما يتعلق بغاز الطبخ لافتاً إلى ان مصفاة الخرطوم تنتج كمية كبيرة من الغاز، مشيراً إلى أن عودة المصفاة لا تعني الحل النهائي كاملاَ اذ انه لاتزال هناك حاجة لمزيد من الإمداد والذي يتم عادة بالاستيراد من الخارج موضحاَ في هذا الصدد ان وزارة الطاقة والنفط تعمل بتنسيق تام مع وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي ومحفظة السلع الاستراتيجية علي تسريع الاجراءات وتحسين الاداء لمزيد من الاستقرار في الامدادات.
وأضاف أن من المجهودات الداخلية لوزارة الطاقة والنفط أن سلسلة الإمداد بالنسبة للمشتقات والمنتجات القادمة من بورتسودان عن طريق الاستيراد والأخرى التي تتم عن دخول المصفاة للعمل سيكون فيها مراجعات أساسية.
واضاف “نجتهد في التحسين لتعمل بسلاسة في سلسلة الإمداد، واعداً المواطنين أنه في خلال الأيام القليلة القادمة سيكون هناك مزيداً من الانفراج والوفرة في احتياجات الوقود والتي هي من صميم اهتمام الوزارة.