وزير الري يكشف عن مهددات لامن السودان من سد النهضة ويحذر من الهيمنة والسيطرة والنزاع السياسي ويعلن عن تحركات دولية
الخرطوم تاق برس- قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس ان السودان يأمل في ان يكون سد النهضة وسيلة للتنمية ،ودعم اواصر التعاون الاقليمي وتحقيق المصالح المشتركة، بين دول حوض النيل الازرق، وان لا يتم استخدامه أداة للسيطرة والهيمنة والتحكم في الشعوب.
وابدى الوزير السوداني أمله أن يكون سد النهضة وسيلة للتعاون الإقليمي بدلا من أن يكون بؤرة للنزاع السياسى بين الدول الثلاث .
وبشأن اعلان إثيوبيا ملء سد النهضة في يوليو القادم قال الوزير إنه يشكل تهديداً مباشراً لتشغيل سد الروصيرص وبالتالي كل مشاريع الري ومحطات مياه الشرب والري في النيل الأزرق إلى مدينة عطبرة وما يقارب الــ 20 مليون نسمة مهددون بهذا الملء ؛ وأضاف قائلا ” نأمل في التوصل إلى اتفاق قبل الملء الأول باعتباره مهددا خطيرا للأمن القومي السوداني ” .
وشدد وزير الري السوداني على ضرورة التوصل الى اتفاق حول سد النهضة الاثيوبي قبل حلول يوليو المقبل،الموعد الذي حددته اثيوبيا للملء الثاني للسد واعتبر القرارات الأحادية بانها تهدد الملايين مما يؤدى الى فقدان الثقة المشتركة بين الشعوب كاكبر مهدد للتعاون الاقليمي.
وكشف وزير الري عن أن هنالك العديد من التحوطات لمجابهة ملء سد النهضة تتمثل في التحوطات الفنية والدبلوماسية حيث تحرك السودان فى هذه الأيام بنشاط كبير لتقوية الوساطة الافريقية بادخال الامم المتحدة اضافة الى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية، كفريق وساطة للدفع بعملية المفاوضات المتجمدة منذ 10 يناير.
وقال الوزير في تصريحات صحافية بمناسبة الاحتفال الاسفيرى لدول الحوض بيوم النيل بمدينة عنتيبى بيوغندا تحت شعار (اعادة التفكير فى الاستثمارات الاقليمية فى حوض النيل ): ان المشاريع الاستثمارية على النيل كانت دون الطموح، مشيرا الى ان مشاريع مثل الربط الكهربائي والملاحة النهرية وبناء الخزانات والثروة السمكية و التنمية الزراعية، محدودة جدا رغم مرور 22 عام من اعلان مبادرة حوض النيل في العام 1999.
وقال ان عدم التعاون الاقليمى يؤدي الى فقدان فرص تنموية ضخمة كان يمكن ان تعود بالفائدة الكبيرة لسكان الحوض.