السودان:قرار بزيادة اسعار بيع البنزين والجازولين وتطبيقها فعليا وتوجيهات لمحطات تعبئة الوقود
الخرطوم تاق برس – أصدرت السلطات في السودان، قراراً بتعديل أسعار بيع البنزين والجازولين اعتباراً من تاريخ 21 يناير الحالي.
قرار تعديل أسعار الوقود دخل حيز التنفيذ اعتباراً من الخميس 21 يناير الحالي وتفاجأ المواطنين باسعار جديدة في محطات التعبئة، دون اي توضيح او اعلان رسمي من وزارة الطاقة.
وشهدت محطات التعبئة خلال الايام الماضية عودة لصفوف التزود بالوقود وتكدس اصحاب السيارات في صفوف متطاولة للحصول على الوقود.
ووجهت وزارة الطاقة والتعدين العاملين بالمستودعات والمحطات بتعديل الأسعار على ماكينات الخدمة
ووفقاً لخطاب صادر من المدير المكلف للإدارة العامة للإمدادات وتجارة النفط بوزارة الطاقة والتعدين أسامة محمد الأمين الغبشاوي سيتم تعديل سعر لتر البنزين إلى (127) جنيهاً بواقع (571.5) جنيه للجالون ويرتفع سعر لتر الجازولين إلى (115) جنيهاً ليصبح سعر الجالون (517.5) جنيه، على أن يباع الكيروسين بنفس سعر الجازأويل
ووجه الخطاب بجرد المستودعات بالشجرة والجيلي وبورتسودان وتغيير أسعار ماكينات محطات الخدمة
وبحسب الخطاب فان القرار وفقاً لتكليف وكيل وزارة الطاقة والتعدين «قطاع النفط»، وقرار وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بتاريخ 21 يناير الحالي، والخاص بتعديل أسعار منتجي البنزين والجازأويل
وطالب الخطاب، بتوجيه منسوبي شركات توزيع المنتجات البترولية والقوات النظامية بالمستودعات ومحطات الخدمة، للتواجد بالمستودعات ومحطات الخدمة البترولية لتسهيل عمل موظفي وزارة الطاقة والتعدين لعمل الجرد وأخذ القياسات لمنتجي البنزين والجازأويل وتغيير أسعار الماكينات بمحطات التوزيع على النحو المعلن
وأعلنت وزارة الطاقة والتعدين في نوفمبر الماضي، خفض أسعار الوقود، ليتراجع لتر البنزين إلى (106) جنيهات بدلاً عن (120) جنيهاً، فيما انخفض سعر لتر الجازولين إلى (99) جنيهاً بدلاً عن (106) جنيهات، وخفض أسعار البنزين المنتج محلياً من (56) جنيهاً للتر إلى (54.7) جنيهاً، مع بقاء سعر الجازولين كما هو (46) جنيهاً للتر
وبررت الأمر بتراجع أسعار البنزين والجازولين عالمياً خلال الفترة التي تم فيها الاستيراد لسد الفجوة في الإنتاج المحلي
وكان وزير الطاقة والتعدين المكلف خيري عبد الرحمن، أعلن في أكتوبر المنصرم، أنه تقرر زيادة أسعار الوقود المحلية إلى الضعف، وقال إنه سيتم بيع البنزين بسعر (56) جنيهاً للتر بدلاً عن (28) جنيهاً، والجازولين بـ(46) جنيهاً للتر بدلاً عن (23) جنيهاً.
وسمحت وزارة الطاقة في اكتوبر الماضي لنحو 14 شركة خاصة باستيراد الوقود وبيعه بالسعر التجاري.
وارتفعت الايام الماضية اسعار صرف الدولار الى مستويات غير مسبوقة وانهيار الجنيه السوداني، وسط تاكيدات بتسبب الحكومة في ذلك بشراء الدولار من السوق الموازي “غير الرسمي”لاستيراد الوقود والقمح ، وجرى تداول الدولار حتى نهاية تعاملات الاسبوع الماضي بين 310 وحتى 300 جنيه قبل ان يعود للتراجع الى نحو 295 جنيها.
وكشفت الحكومة عن فتح خطابات اعتماد لاستيراد “14” شحنة محروقات أخرى لتغطية الفترة حتى 28 فبراير موعد نهاية صيانة مصفاة الخرطوم، وأوضح أن الكمية المستوردة تبلغ (1) مليون و(270) ألف طن/ متري من المحروقات، وبخطابات اعتماد تبلغ قيمتها الإجمالية “602” مليون دولار أمريكي.
وتؤكد الحكومة في تصريحاتها بان توفير الدولار لشراء الوقود والدواء وبقية السلع يتم توفيره من محفظة السلع الاستراتيجية، ولكن فور اعلان الحكومة عن استيراد اي من هذه السلع يرتفع الدولار وبقية العملات الاجنبية في السوق الموازي ويدحض ذلك نفي الحكومة عدم اللجوء الى السوق الموازي لشراء النقد الاجنبي.
