اسحق احمد فضل الله.. وقال اجتماع الشيوعي.. الخطيب يحرق مجموعة العشرة!!…
ولقاء الشيوعي لتقييم مسيرة السبت يبدأ في الثالثة صباح اليوم بأمدرمان
والعشرة الذين يتسللون إلى اللقاء السري جداً كل داخل منهم كان يدخل ويجلس صامتاً لأنه يجد كل شيء مكتوباً على ملامح الخطيب
(الغضب…والفشل…واليأس.. والخيبة)
والخطيب لا يجيب تحية أحد
وقمرية (ممثلة المهنيين)تتلفت
والكودة …مســـؤول المركزية يجلس وعمار يوسف وعياش وطارق عبد المجيد وآخر هو إبن أخت كبلو
وكان سوء حظ الكودة يجعله هو من يبدأ الحديث
والنغمة الإعتذارية في حديثه كانت تعني أن كل شيء قد فشل تماماً
وبنغمة من يلوم جهة أخرى على الفشل قال الكودة
: لجان المقاومة وفَّرنا لها كل شيء
وزَّعنا كل المال والورق والعربات و وسائل الإتصال وو.. قمرية التي تمثل تجمع المهنيين قالت
سعينا في التجمع لتصبح المسيرة مظاهرة لتصحيح المسار
والفتاة لا تعرف أنها قد عصرت الفكك بإشارتها إلى (تصحيح المسار)
وأن الفشل فيما يسمونه التصحيح كان هو ما جعل الشيوعي ينطح الحائط
وعياش (المقاومة) الذي يلتقط نغمة الإعتذار قال
: نحن جهَّزنا المسارات أنا وهو (وأشار إلى إبن أخت كبلو)
وعياش حين ينظر إلى النظرة الجامدة علي وجه الخطيب يمضي في التفاصيل قال
: نحن حذَّرنا العضوية من الإختراق أن هناك من سوف يخترق المسيرة ويُبدل شعارتها
وعمار وطارق وهما من مجموعة الرصد يقفزون للإمساك بالعذر هذا
الشاب قال وقال ولعله شعر بأنه لا يبدل شيئاً فالنظرة الجامدة في وجه الخطيب ظلت جامدة
فحديث كل أحد يصبح شهادة على أن مظاهرة السبت كانت كارثة على الشيوعي
ثم صمت يبدو طويلاً ….ثم الخطيب ينفجر
والخطيب بعد أن ينفث آخر نفس من السيجارة يعصر السيجارة وكأنه يهرد شيئاً قال في غضب هادر
: فشلة …كلكم …كلكم
جال بعيونه فيهم ثم قال بعنف
وفَّرنا لكم كل شيء كل شيء
وقلتوا أو أكدتوا أن الأقاليم جاية ..
قلتوا القنوات جاهزة
قلتوا المظاهرة في أيديكم ..
وبعد خمسة وأربعين دقيقة نلقى الهتاف كله عن…إسقاط حكومة حمدوك
الخطيب الذي تعصر أصابعه العصا
قال : نحنا إتفقنا على إسقاط العسكر ..العسكر
إتفقنا أن مساجين العسكر يمشوا لاهاي
إتفقنا إن الفترة الإنتقالية…. مافي
(الجملة تعني أن يبقى الشيوعي وحمدوك فقط)
الخطيب الذي يحرق مجموعة العشرة قال : كل الشعارات دي ما لقينا شعار واحد منها في المظاهرة…
قال : بعد خمسة وأربعين دقيقة …خمسة وأربعين دقيقة بس لقينا الناس سرقوا المسيرة منكم وإنتو زي طفل الروضة اللي خلاه أبوه هناك واقفين تتلفتوا…
حتي بعد أن صمت كان تنفس الحضور يختنق
قال ببطء : لو ما جماعة المزرعة اللي خلاهم الحنين يرجعوا لينا كان الإعتصام إستمر
قال ناس المزرعة رغم تحذير النائب العام ضربوا المظاهرة
بعد صمت قال : إنتوا عارفين لو الإعتصام دا إستمر ساعة واحدة كان السودان جا …كانوا حفروا قبوركم
وكأنه تذكر حمدوك الخطيب يقول
وبتاع الإيقاد لا يهمه شيء (وهنا الخطيب يقول شيئاً هو الخيانة )
لكن ما يجعل الخطيب يعود إلي الصراخ هو خطر له بعدها
الخطيب يصرخ فعلاً وهو يقول : علمنا ….يقلعوه منكم ويحرقوه … ؟؟؟ كيف ؟؟
بتاع التأمين دا يجيني …
تنفس بحرقة وهو يقول :
علمنا يقلعوه ويحرقوه وسط مليون متظاهر ؟
إنتوا عارفين إن السودان كله شاف المشهد دا ؟
الخطيب الذي يشعر بالإرهاق يصدر تعليماته
الولد الذي قطعت يده تمشوا تقولوا حقنا..
ولقمان بتاع التلفزيون أنا رايح أخلي الرشيد يفصلو هو فاكر إنو لما يلوِّن شعار النشرة باللون الأحمر يبقى خلاص ؟
الجملة الأخيرة كانت هي .. الخطيب يهز رأسه وهو يقول
المسيرة اللي كنا عايزين نهز بيها الجيش تبقى هتاف للجيش ؟؟..
الانتباهة