وزير العدل السوداني يعترف بالعثرات والتحديات في تحقيق العدالة ويقول الثورة أنهت نظاماً استبدادياً كان مهندسوه وقادتُه يتباهون بأنهم سيبقون في السلطة للأبد
الخرطوم تاق برس ” – كتب وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري في حسابه على تويتر اليوم السبت “التاسع عشر من ديسمبر هو يوم نجدد فيه عزمنا للعمل من أجل بلوغ غاياتنا، التي انفجرت ثورة ديسمبر العظيمة من أجلها.
وأضاف “إنه يوم نتذكر فيه بوجه خاص عظمة هذه الثورة الظافرة، التي أنهت نظاماً استبدادياً كان مهندسوه وقادتُه يتباهون بأنهم سيبقون في السلطة للأبد.
وقال وزير العدل “إننا نحتفي جميعاً في هذا اليوم الخالد بعزيمة وشجاعة وصمود ووحدة الشعب السوداني الذي برهن، بتضحيات جسام، أن التغيير يمكن تحقيقه وأن الحرية يمكن نيلها.
وأضاف ” إننا—رغم التحديات التي تواجهنا والعثرات التي نمر بها والقوارع التي تُثقل خطانا—علينا ألا ننحرف عن غاياتنا وهي ضمان العيش الكريم لكل فرد في بلادنا وتحقيق العدالة الشاملة والحرية والأمن والسلام والانتقال الكامل إلى الحكم الديمقراطي، الذي يكون فيه الحكم للشعب وبالشعب ومن أجل الشعب.
وتأتي تصريحات وزير العدل قبل ساعات من موعد خروج مسيرات ومواكب مليونية 19 ديسمبر في الذكرى الثانية للثورة.
وترى تيارات واسعة من لجان المقاومة والثوار ومجموعات سياسية مختلفة ان مسار الثورة انحرف عن تحقيق العدالة واتهامات تطال الحكومة بالتباطؤ في التحقيق في قضايا ارتكبت في النظام السابق وقضايا ارتكبت في النظام الحاكم حاليا وذلك لمحاكمة رموز النظام السابق وعدم تقديم مرتكبي مجزرة القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم التي أسفرت عن مقتل وإصابة وفقدان مواطنين سلميين على يد قوات نظامية في الثالث من يونيو ٢٠١٩ بعد شهرين من الإطاحة بنظام البشير في أبريل وغيرها من القضايا التي ارتكبت في مناطق الحروب.