الخارجية تبلغ سفراء أوروبيين وأمريكيين ان السودان أكثر الدول تضرراً من قيام سد النهضة “في هذه الحالة”
الخرطوم “تاق برس” – أكد وكيل وزارة الخارجية السفير محمد شريف، اليوم الأربعاء، على أهمية الاستمرار في التفاوض كوسيلة وحيدة لحل الخلافات القائمة بين الدول الاطراف فيما يلي ملف سد النهضة الأثيوبي.
وقال السفير خلال حديثه في تنوير قدمته وزارة الخارجية وبالإشتراك مع وزارتي الري والموارد المائية والثقافة والإعلام لسفراء مجموعة الدول الأوربية والامريكتين حول آخر التطورات في مفاوضات سد النهضة وموقف السودان من الملف، قال إن السودان هو أكثر الدول الأطراف في مفاوضات سد النهضة تضرراً من قيام السد إذا لم يتم التوصل لاتفاق ملزم بينها حول ملء ووتشغيل سد النهضة.
وأكد وكيل وزارة الخارجية، أن السودان سيستمر في جهوده لشرح موقفه والمخاطر التي يتعرض لها مواطنوه ومنشآته الإستراتيجية القائمة على مسار النيل الازرق وعلى رأسها سد الروصيرص، وجدد التأكيد أيضاً علي التزام السودان واحترامه لوساطة الاتحاد الأفريقي ورغبته في أن تثمر عن حل يضمن الخروج باتفاق ملزم لكل الاطراف، وفقاً لأساليب تفاوضية جديدة يتم الاتفاق عليها، مع منح خبراء الاتحاد الافريقي دوراً اكبر لتجسير الخلافات القائمة بين اطراف المفاوضات وذلك في أطار ترسيخ مبدأ الحلول الافريقية للقضايا الافريقية .
فيما قدم كل من رئيس الجهاز الفني للموارد المائية الدكتور صالح حمد، و المستشار القانوني لوفد التفاوض هشام عبده كاهن، شرحاً مفصلاً للجوانب الفنية والقانونية ذات الصلة بملف سد النهضة وأكدوا علي أن التوصل لاتفاق بين الدول الاطراف في مفاوضات سد النهضة لن يكون مهمة صعبة إذا توفرت الارادة السياسية خصوصاً وأن القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها محدودة مقارنة بما تم الاتفاق عليه وتبقت فقط بعض القضايا الفنية المتعلقة بتبادل المعلومات الخاصة بملء وتشغيل السد والتي لا يمكن ضمان تشغيل آمن ومستقر لسد الروصيرص دون التوصل لاتفاق حولها .
ونوهت وزارة الخارجية، إلى أنها سلسلة تنويراتها لسفراء المجموعات الجغرافية بالسودان خلال اليوم ويوم غد الخميس 10/12/2020م وذلك بغرض توضيح موقف السودان من قضية مفاوضات السد .