عاجل.. الخارجية السودانية تصدر بياناً بشأن السلام مع إسرائيل وتوضح أسباب التطبيع بعد 72 ساعة من القرار
الخرطوم “تاق برس” – قالت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، إن السودان وإسرائيل توصلا إلى قرار بإنهاء حالة العداء وتطبيع العلاقة بينهما وبدء التعامل الاقتصادي والتجاري، وبتركيز أولى على الزراعة، لفائدة شعبي البلدين.
وقالت الخارجية في بيان، إن قرار السودان جاء في إطار التحولات الكبرى التي تحدث فيه، والتي تدفعها إرادة سوق أوضاعه الى ما يحقق آمال شعبه واستقرار دولته، وفى سياق الثورة السودانية وزخمها الذي يتعدى بالتأثير الى كافة المعطيات القائمة (بما فيها شبكة علاقات البلاد الخارجية) سعيًا لتموضع يعلي تطلعات الشعب السوداني، ويهيئ البيئة الإقليمية والدولية المعينة على إنجازها.
“تاق برس” يورد البيان كاملاً أدناه:
وزارة الخارجية
إدارة الإعلام والناطق الرسمي
توصل السودان وإسرائيل الى قرار بإنهاء حالة العداء وتطبيع العلاقة بينهما وبدء التعامل الاقتصادي والتجاري، وبتركيز أولى على الزراعة، لفائدة شعبي البلدين. وقد تم الاتفاق على أن يجتمع وفدان من البلدين فى الاسابيع القادمة للتفاوض لابرام اتفاقيات للتعاون فى مجالات الزراعة والتجارة والاقتصاد والطيران ومواضيع الهجرة، وغيرها من مجالات لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين. كما اتفق البلدان على العمل المشترك لبناء مستقبل أفضل، ولدعم قضية السلام فى المنطقة.
وقد أُعلن عن القرار فى اجتماع تم فى 23/10/2020 ضم رئيسي وزراء البلدين ورئيس مجلس السيادة الانتقالي فى السودان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وقد شهد الاجتماع اتفاق الولايات المتحدة واسرائيل على الشراكة مع السودان فى مرحلته الجديدة والعمل على إدماجه فى المجتمع الدولي. كما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعمل على أن يستعيد السودان حصانته السيادية، وعلى الارتباط مع شركائها الدوليين لتخفيف أعباء ديونه، بما فى ذلك إجراء مناقشات حول إعفائها وفق مبادرة الدول الفقيرة كبيرة المديونية. والتزمت الولايات المتحدة وإسرائيل بمساعدة السودان فى ترسيخ ديمقراطيته وتحسين الأمن الغذائي واستغلال إمكاناته الاقتصادية، وفى محاربة الارهاب والتطرف.
ويجيء قرار السودان في إطار التحولات الكبرى التي تحدث فيه، والتي تدفعها إرادة سوق أوضاعه الى ما يحقق آمال شعبه واستقرار دولته، وفى سياق الثورة السودانية وزخمها الذي يتعدى بالتأثير الى كافة المعطيات القائمة (بما فيها شبكة علاقات البلاد الخارجية) سعيًا لتموضع يعلي تطلعات الشعب السوداني، ويهيىء البيئة الإقليمية والدولية المعينة على إنجازها.
إن الالتزام القيمي هو ضمير شعب السودان وهادي حكومته الديمقراطية الانتقالية. وسيظل السودان منفتحًا على كل الإنسانية، مساندًا بصورة دائمة مواضيع السلام وتعزيز الحرية وضمان العدالة.
صدر في الخامس والعشرين من أكتوبر ٢٠٢٠م