السودان: الحزب الشيوعي يصرح مجدداً بشأن مليونية “21 أكتوبر” واتفاق جوبا
الخرطوم “تاق برس” -قال الحزب الشيوعي السوداني، اليوم الإثنين، إن مليونه 21 أكتوبر خطوة هامة في طريق تفكيك النظام البائد وتصفية وجوده في جهاز الدولة المدني والعسكري وإحلال عناصر نزيهة محله كأمر لازم لتحقيق مطالب ثورة ديسمبر وتصحيح المسار لبناء الدولة المدنية.
وأضحت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في بيان، أن مليونية 21 أكتوبر لاستكمال أهداف الثورة عبر الاعلان عن إعادة تنظيم صفوفها على أساس الفرز الجاري بين مكوناتها شاحذه اسلحتها السلمية، من أجل تصحيح مسار الحكم الانتقالي واستكمال هياكل السلطة المدنية بتكوين المجلس التشريعي والمفوضيات وتفعيل لجان التحقيق في جرائم النظام البائد وورثته في اللجنة الأمنية المسئولة بالكامل عن قتل الثوار وعن مجزرة فض الاعتصام، وإصلاح القوانين والأجهزة العدلية بالقدر الذي يطور أوضاع الحريات و الحقوق ويعبد الطريق أمام التحول الديمقراطي كأساس للوحدة وبسط السلام في جميع أرجاء الوطن.
وطالب الشيوعي بتعديل ومراجعة اتفاق جوبا والعمل على الغاء مسارات الشمال والوسط والشرق التي تسببت في الفتن وايقظت النعرات الجهوية والعنصرية ويستلزم ذلك إجبار السلطة القائمة على الكف عن العبث بالوثيقة الدستورية ووقف تعديلها إلا وفقاً لنصوصها التي لا تتيح إدخال أي تعديل عليها إلا بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس التشريعي الذي يجب الإسراع في تكوينه باعتباره أحد المطالب الهامة التي طرحتها الثورة وتضمنتها نصوص الوثيقة الدستورية.
ودعا البيان السلطة المدنية الامساك بمهامها وعدم السماح بتدخل العسكر في ملف السلام الذى يجب ان يدار لصالح أصحاب المصلحة الحقيقيين ووفقاً لرؤاهم مع العمل فوراً على تنفيذ مقررات المؤتمر الاقتصادي وعلى رأسها الابقاء على دعم السلع الضرورية والحيوية لمعاش الانسان وللإنتاج أيضاً ويتطلب ذلك الغاء سياسات التبعية و الخضوع لمؤسسات راس المال العالمي وانتهاج طرق الاستقلال الاقتصادي و شحذ ارادة وشرعية الثورة لاسترداد الاموال المنهوبة و اخضاع الاستثمارات العسكرية والأمنية في موارد البلاد لولاية وزارة المالية.
ودعت سكرتارية اللجنة المركزية الجماهير وعضوية الحزب في المناطق والمدن والقطاعات للخروج في موكب 21 أكتوبر، لتحقيق المطالب وحماية الفترة الانتقالية والدفاع عن التحول الديمقراطي ووقف شرعنة اتفاق جوبا ومحاولة فرضه كبديل للوثيقة الدستورية وفرض أطرافه كبديل للقوى التي صنعت التغيير تمهيدا لأحداث الردة الشاملة عن أهداف الثورة ومصادرة مكتسباتها.