مستشار حمدوك يكشف كواليس وملابسات تعيين وإقالة والي كسلا صالح عمار
الخرطوم “تاق برس” – كشف أمجد فريد مستشار رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في تغريدات على حسابه في (تويتر)، الجمعة، كواليس وملابسات تعيين الوالي المقال صالح عمار وحتى إقالته والاحداث الدموية التي تشهدها مدن شرق السودان في كسلا و بورتسودان .
وقال أمجد فريد، إن حكومة بلاده في خضم انتقال هش وصعب ومعقد، والتوقعات فيه مرتفعة، والمتربصون كثر، واشار الى ان الشفافية واستعادة العقلانية والمنطق للنقاش السياسي هو الوسيلة الوحيدة للعبور نحو واقع أفضل في السودان.
وأشار إلى أن تعيين عمار تم بعد تشاور استغرق (7) أشهر مع قوى الحرية والتغيير حول قائمة الولاة المرشحة من قبلها، مرشحاً من كتلة نداء السودان – مبادرة المجتمع المدني.
ولفت الى أن تعيينه أثار حالة استقطاب ونزاع سياسي اتخذ في بعض مظاهره طابعاً قبلياً، وتأجج بخطاب عنصري من بعض الأطراف.
وكشف فريد عن أن إدارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وضعت ثلاث أولويات لتعاملها مع أزمة تعيين والي كسلا.
وزاد “أولها إيقاف نزيف الدم واستعادة الاستقرار الى الولاية والإقليم، وإيجاد حل للأزمة السياسية المتعلقة بحكومة ولاية كسلا، كذلك وضعت أساساً لحل مستدام وشامل لمشكلة الاستقطاب الإثني والسياسي في الإقليم.
وأشار فريد إلى إرسال قوة مشتركة الى ولاية كسلا لاستعادة الأمن والاستقرار
وكشف فريد عن اتفاق مع صالح عمار بعدم الذهاب الى كسلا وعدم ممارسة أو إصدار أي قرارات وتعيين أمين عام بموافقة الوالي متفق عليه بين كل الاطراف ليتولى تسيير الأمور لحين الوصول لحل شامل للأزمة.
وأضاف ” الا أن عمار لم يلتزم بالاتفاق، حيث أصدر قرارا بتعيين ثلاثة مديرين عامين لثلاث وزارات في الولاية.
وقال “بعد تزايد الاشتباكات اجتمع مجلس الامن والدفاع الذي يضم اعضاء مجلس السيادة المدنيين والعسكريين وممثلي الحكومة لمناقشة الوضع وطرح توصية لمقترح اقالة الوالي. اعترض رئيس الوزراء كاشفا عن مبادرة تقدم بها الوالي صالح عمار قبل دقائق من الاجتماع لعودة الاستقرار لولاية كسلا واقليم الشرق
واكد فريد في تغريداته انه مضت مبادرة الوالي على تقديمه لاستقالته مع بدء سلسلة من إجراءات المصالحات الاجتماعية والقبلية بين مكونات الولاية والإقليم.
وكشف فريد عن أنه بعد عدة اجتماعات بين الوالي صالح ورئيس الوزراء والقيادات الاهلية في كسلا وقوى التغيير استمرت لـ(6) ايام، عقبها، أبلغ صالح عمار مكتب رئيس الوزراء رسمياً بعدم قدرته على الاستقالة، مما ادى الى قرار اقالته نتيجة لبدء الترتيبات السابقة ولرفع اي حرج عنه مع قاعدته الاجتماعية.
واعتبر فريد أنه لا يوجد مخطئ في كل ذلك.
وزاد “صالح عامر لم يعين نفسه واليا بنفسه، بل اتى ترشيحه من قوى سياسية تقاصرت عن واجبها في تقديم الدعم السياسي والاجتماعي اللازم له في خضم واقع معقد وانتقال حرج، ونتيجة لعدم اتفاقها في داخلها على الية الترشيح والمساندة
وكشف فريد عن تقدم الوالي المقال صالح عمار بمبادرة شجاعة ومتجردة، لحل الإشكال ولكنها لم تجد الدعم السياسي الكافي للمضي بها قدما.
وأكد أن الدرس المستفاد ضرورة الدراسة الوافية قبل الضغط على السلطة التنفيذية للانصياع للتوصيات السياسية.
وقد قدم صالح بنفسه مبادرة شجاعة ومتجردة لحل الاشكال ولكنها لم تجد الدعم السياسي الكافي للمضي بها قدما. ولكن الدرس المستفاد هو ضرورة الدراسة الوافية قبل الضغط على السلطة التنفيذية للانصياع للتوصيات السياسية. -١٢
— Amjed (@Amjedfarid) October 15, 2020