المجلس الأعلى للسلام برئاسة البرهان يعلق على اتفاق (حمدوك – الحلو)
الخرطوم “تاق برس” – أكد المجلس الأعلى للسلام في السودان، اليوم الإثنين، برئاسة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، استعداد كل أجهزة السلطة الانتقالية للالتزام بتنفيذ الاتفاق وتنزيل بنوده على أرض الواقع، وحدد أسس تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة والجبهة الثورية.
وقال المجلس في تعميم صحفي، إن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك قدم تنويراً للمجلس حول اجتماعه مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – عبد العزيز الحلو بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، وأشار البيان إلى أن المجلس ثمن المبادرة الشجاعة لرئيس الوزراء لكسر جمود التفاوض الذي توقف طويلاً مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – قيادة الحلو، وأعلن المجلس عن دعمه للبيان المشترك الصادر من الاجتماع واستعداد الحكومة الانتقالية لإرسال وفد التفاوض مباشرة إلى عاصمة جنوب السودان جوبا من أجل استئناف التفاوض والوصول لحلول في القضايا الخلافية في إعلان المباديء وفقاً للنهج المتفق عليه في البيان المشترك.
وإلتقى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في الرابع من سبتمبر الحالي بأديس أبابا رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، عبد العزيز الحلو، ووقعا على إعلان مبادئ بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ينص على فصل الدين عن الدولة.
ورحب المجلس باتفاق السلام الذي وقع بالأحرف الأولى مع أطراف عملية السلام في جوبا نهاية الشهر الماضي، واعتبره خطوة تاريخية في طريق تحقيق السلام الشامل العادل وتنفيذ مهام الفترة الانتقالية. وأشاد بالمجهود الذي قام به الوفد المفاوض من الطرفين وثمن الدور الكبير الذي لعبته وساطة دولة جنوب السودان والرئيس سلفاكير ميارديت لتيسير الوصول لاتفاق سلام في السودان.
ووقعت الحكومة والجبهة الثورية السودانية التي تضم أربع حركات مسلّحة بالأحرف الأولى في الثالث والثلاثين من أغسطس الماضي، اتفاق سلام لإنهاء 17 عاماً من الحرب في اقليم دارفور.
وأوضح التعميم، أن المجلس حدد أسس بدء تنفيذ اتفاقية السلام، بجانب استقبال وفدي الوساطة والمقدمة اللذين سيحضران للبلاد يوم غد الثلاثاء ويكتمل وصولهما يوم الخميس القادم، وأكد المجلس على استعدادات كل أجهزة السلطة الانتقالية للالتزام بتنفيذ الاتفاق وتنزيل بنوده على أرض الواقع لينعم مواطني المناطق المتأثرة بالحروب بما وفره الاتفاق من حلول ومعالجات تناولت مسببات الحرب وإزالة آثارها.