وساطة جنوب السودان توضح اسباب تجميد المفاوضات مع الحركة الشعبية لتحريرالسودان شمال
الخرطوم “تاق برس” – جوبا عقدت وساطة جنوب السودان برئاسة مستشار رئيس حكومة جنوب السودان للشؤون الامنية، توت قلواك مؤتمرا صحفيا اليوم بالعاصمة جوبا أعلنت خلاله تجميد التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال جناح عبدالعزيز الحلو لحين الجلوس مع قيادتها، لكنها قالت سيكون وفد الحركة موجودا في جوبا.
وشرح توت في المؤتمر الصحفي كيف وصل الامر الى هذه النقطة بقوله ان الوساطة أجرت جلسات مغلقة وجلسات مفتوحة خلال الأيام الماضية مع وفد الحكومة السودانية ومع حركات الكفاح المسلح في دارفور والمنطقتين وتوجت بتوقيع اتفاق للترتيبات الأمنية مع الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار وسيتم التوقيع على البروتوكول السياسي مع مالك عقار.
وقال ان الوساطة جلست قبل ذلك مع الحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو وتم إبلاغها بوصول وفد الحكومة لاستئناف التفاوض معهم، و اشار الى ان التفاوض دائما ما يبدأ بتلطيف الاجواء والعمل الإنساني، ومن ثم تفتح القضايا الأخرى.
وأضاف توت انهم كوساطة ظلوا يواصلون التفاوض في كل الأوقات وجلسوا مع الحركة الشعبية و مع وفد الحكومة الانتقالية بعد تشكيلها عدة مرات وكان رئيس الوفد الحكومي هو نفسه في كل المرات السابقة، ولم يكن هنالك اي رأى في رئاسة وفد الحكومة ولم يكن لأي وفد اي رأي في طرف من أطراف الوفود بجوبا سواء كان من الحركات المسلحة او الحكومة او الوساطة بجوبا.
وأوضح رئيس الوساطة ان الحركة الشعبية شمال قيادة عبدالعزيز الحلو قدمت ورقة تطالب فيها بعلمانية الدولة او بتقرير المصير اذا تعذر الوصول لاتفاق حول الامر الاول ، واصفا هذا بالحق المشروع وليس للوساطة اي حق للتدخل فيه، بل دور الوساطة يكمن في ترتيب الجلسات ورئاستها وتنظيم الحوارات.
وقال توت بعد أن أجرت الحكومة نقاشها في هذا الامر، رفعت الجلسات ليعود وفد الحركة الشعبية إلى قيادته والتشاور معه، واستقبال زيارة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لكاودا.
وأضاف عادت الحركة الشعبية للتفاوض بذات الأجندة القديمة بعد زيارة حمدوك الكبيرة لكاودا، وهي علمانية الدولة او حق تقرير المصير للمنطقتين.
وتابع” جلسنا مع الحركة الشعبية قيادة الحلو بالأمس للمواصلة في ذات المسار، “ولكننا تفاجأنا” بما ذكره وفد الحركة الشعبية بقيادة كبير المفاوضين عمار آمون، الذي أبلغ شكوى للوساطة بعدم قبولهم رئاسة الوفد الحكومي وحال استمرار الوفد الحكومي برئيسه الحالي فان الحركة لن تستمر في التفاوض.
وقال قلواك “اوضحنا لهم ان هذا الوفد يمثل الحكومة السودانية ويقوده الرجل الثاني في الدولة، وليس للوساطة اي صفة لاختيار من يأتي ومن لا يأتي للتفاوض، الوفود لها الحق في اختيار عضويتها.”
وأوضح توت ان المفاوضات تجري في جوبا لأن هناك اقتتال يدور في السودان، واستشهد بما كان يدور فبل انفصال الجنوب “كان التفاوض جاريا في الوقت الذي تدور فيه المعارك للوصول للسلام.” .
واشار ان الوساطة لا تملك الحق في التدخل في عضوية الوفود، لذلك قررت الوساطة تجميد مسار الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو لحين التشاور مع الحركة الشعبية وقيادة الدولة للعودة للتفاوض من جديد.
وستتواصل المفاوضات بين الحكومة وبقية المناطق في السودان لحين الوصول إلى اتفاق سلام .