الخارجية السودانية تصدر بيانا وتصريحات غاضبة على تحذيرات امريكا لرعاياها في السفر إلى السودان بسبب مخاطر أمنية وهجمات إرهابية واغتيالات وجرائم خطف ونهب مسلح
الخرطوم “تاق برس” – اصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا اليوم السبت أعربت فيه عن تحفظها على تحذيرات ارسلتها الخارجية الأمريكية لرعاياها يوم الخميس الموافق 6 أغسطس 2020م لإعادة النظر في السفر للسودان بدعوى احتمال حدوث جرائم خطف، نهبٍ مسلحٍ وسطوٍ على المنازل والسيارات.
هذا، بالإضافة الى التحذير من وجود عناصر وجيوب إرهابية تستهدف بالاغتيال والاختطاف الرعايا الغربيين في السودان
وقالت الخارجية في بيان صحفي تلقاه “تاق برس” ان التحذير اورد إشارةً سالبة عن احتمال قيام قوات الشرطة السودانية وبقية الأجهزة الأمنية باستخدام العنف في قمع المظاهرات السلمية التي تنتظم البلاد من فترة لأخرى.
وأضافت في البيان ” يأتي هذا التحذير في إطار التحديث الدوري لنصائح السفر للمواطنين الأميركيين لدول العالم المختلفة بالإشارة الى الأوضاع الصحية والأمنية في البلد المعني.
واشارت الخارجية السودانية في البيان إلى التغيير الكبير الذى أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة وإلى أجواء الاستقرار السياسي وإلى حرية التظاهرات وحماية أرواح وحقوق المواطنيين السودانيين والأجانب على حد سواء، كما أن مفاوضات السلام الجارية حالياً مع حركات الكفاح المسلح تعزز من الاتجاه نحو تحقيق الاستقرار في كافة أنحاء البلاد.
ودعت نظيرتها الخارجية الأمريكية لتوخي الدقة في تحذير رعاياها وأن تسعى لمواصلة دورها في دفع عملية الحوار الثنائي البناء رفيع المستوى من أجل تطبيع علاقات البلدين الصديقين وخدمة مصالحهما العليا.
ويشير (تاق برس) الى عدم نشر الولايات المتحدة الأمريكية التحذير على اي من مواقعها الرسمية في السفارة الأمريكية في الخرطوم أو على موقع وزارة الخارجية.
ينشر (تاق برس) نص بيان الخارجية السودانية…
وزارة الخارجية
إدارة الإعلام والناطق الرسمي
بيان صحفي
تعرب وزارة الخارجية عن تحفظها على التحذير الذي أعلنته وزارة الخارجية الأميركية يوم الخميس الموافق 6 أغسطس 2020م لرعاياها لإعادة النظر في السفر للسودان بدعوى احتمال حدوث جرائم خطف، نهبٍ مسلحٍ وسطوٍ على المنازل والسيارات.
هذا، بالإضافة الى التحذير من وجود عناصر وجيوب إرهابية تستهدف بالاغتيال والاختطاف الرعايا الغربيين في السودان. كما أورد التحذير إشارةً سالبة عن احتمال قيام قوات الشرطة السودانية وبقية الأجهزة الأمنية باستخدام العنف في قمع المظاهرات السلمية التي تنتظم البلاد من فترة لأخرى. ويأتي هذا التحذير في إطار التحديث الدوري لنصائح السفر للمواطنين الأميركيين لدول العالم المختلفة بالإشارة الى الأوضاع الصحية والأمنية في البلد المعني.
تودّ وزارة الخارجية الإشارة إلى التغيير الكبير الذى أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة وإلى أجواء الاستقرار السياسي وإلى حرية التظاهرات وحماية أرواح وحقوق المواطنيين السودانيين والأجانب على حد سواء، كما أن مفاوضات السلام الجارية حالياً مع حركات الكفاح المسلح تعزز من الاتجاه نحو تحقيق الاستقرار في كافة أنحاء البلاد.
وتنقل الوزارة شكر شعب وحكومة السودان للمجتمع الدولي لوقفته الصلبة خلف السودان لمواجهة جائحة كورونا؛ والتى اتخذت خلالها الحكومة كافة الإجراءات الوقائية والتزمت بتطبيق التدابير اللازمة، بدءًا من إعلان حالة الطوارئ الصحية وإغلاق البلاد بالكامل وإعلان الحظر الشامل لمحاصرة انتشار الفيروس. والآن المؤشرات إلايجابية تشير إلى انخفاض أعداد الإصابات وزيادة أعداد المتعافين من الفيروس. ويتطلع السودان للمزيد من الدعم من المجتمع الدولي حتى يتمكن من تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في مواجهة الفيروس.
كرست الحكومة المدنية الانتقالية لمبدأ الحرية وحقوق الإنسان وحرية التظاهر السلمي. وانتظمت البلاد الكثير من التظاهرات السلمية تحت رعاية قوات الشرطة حمايةً للمتظاهرين السلميين ومنعاً للتخريب. ذلك في إطار ضبط الأمن العام حتى يشعر المواطنون بالاطمئنان. ومنذ تكليفها، أكدت الحكومة المدنية على تعاونها الكامل والمطلق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله في السودان وفي الإقليم. وتؤكد إلتزام السودان مع الشركاء الدوليين بمحاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي، ودعوته لهم إلى إثبات وتقوية إلتزاماتهم لدعم الفترة الانتقالية في السودان وعدم تثبيط أو تعطيل التحول الديمقراطي ودعم انفتاح السودان على العالم الخارجي، عبر آليات الحوار الاستراتيجي رفيع المستوي خدمةً لمصالح جميع الأطراف وترسيخاً للأمن والسلم الدوليين.
كما تدعو الوزارة نظيرتها الأميركية، في ضوء التعاون الإيجابي القائم بين البلدين ودعم الولايات المتحدة للحكومة المدنية في السودان، والتي ظلّت تؤكد عليها في جميع المحافل الثنائية والدولية، لتوخي الدقة في تحذيرها رعاياها لإعادة النظر في السفر إلى السودان. وأن تسعى لمواصلة دورها في دفع عملية الحوار الثنائي البناء رفيع المستوى من أجل تطبيع علاقات البلدين الصديقين وخدمة مصالحهما العليا.
صدر في ٨ أغسطس ٢٠٢٠