قتلى وجرحى في إشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة في الجنينة بغرب دارفور والحكومة تكشف التفاصيل
صورة ارشيفية
الخرطوم “الجنينية – تاق برس” – لقى 3 أشخاص على الأقل مصرعهم وجرح آخرون إثر اشتباكات قبلية عنيفة بالاسلحة الثقيلة شهدتها الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور مساء الأحد.
وبدأ إطلاق الرصاص بحسب موقع دارفور 24 حوالي السادسة مساءً في حي الجبل لأسباب غير واضحة، فيما قال شهود عيان إن مجهولين فجروا نهار الأحد قنبلة يدوية وأن هذا دفع رجال من قبيلتي العرب والمساليت إلى الاحتشاد وهم مدججون بالسلاح والاستمرار في تبادل إطلاق النار.
وطبقا للموقع فإن الأحياء السكنية الجنوبية شهدت اشتباكات عنيفة بين شباب من الطرفين استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة بجانب القنابل اليدوية “قرنيت”.
وقالت وكالة السودان الرسمية للانباء “سونا”، ان مدينة الجنينة شهدت احداثاً أمنية مؤسفة امتدت حتى بعد صلاة المغرب راح ضحيتها ثلاثة أشخاص وعدد من الجرحى.
وبحسب الوكالة دارت اشتباكات بالاسلحة النارية في حي الجبل مربع (٧) بمدينة الجنينة مخلفة هلعاً وذعراً وسط المواطنين في المدينة قبل أن تتدخل القوات المسلحة وتحتوي الموقف وتبسط سيطرتها بصورة كلية
ووقعت الاحداث أثناء الزيارة التي قامت بها حكومة الولاية برئاسة اللواء الركن دكتور ربيع عبدالله ادم والي غرب دارفور المكلف إلى منطقة مستري للوقوف على أحداث اخرى شهدتها المنطقة امس السبت.
وانتشر مسلحون يرتدون الزي المدني في الطرقات وسط إطلاق نار عشوائي من كافة الجبهات، وقال شهود عيان إن أغلب شباب القبيلتين الذين يتقاتلون ينتمون إلى القوات النظامية.
وتوسعت دائرة الفوضى وإطلاق النار وعمت أغلب احياء المدينة، واشارت بعض الأنباء إلى اشتباكات في الجمارك ومعسكر ابوذر للنازحين.
وشهدت أحياء وضع متاريس في الطرق كما جرى الاعتداء على المارة حسب التمييز القبلي، فيما وقعت حوادث نهب وسلب في بعض المناطق السكنية، وشوهدت سيارات تجوب الشوارع تقل شباب مسلحين، كما سمع دوي إطلاق نار في مقر رئاسة الشرطة تشير بعض الانباء إلى مخالفة بعض الجنود لتوجيهات قادتهم.
وفور وصول لجنة امن الولاية عقدت اجتماعاً طارئاً للوقوف على الاحداث ومدى سيطرة القوات النظامية على الموقف وتهدأته.
وأكد والي غرب دارفور المكلف أن الوضع أصبح تحت السيطرة بفضل الانتشار السريع للقوات النظامية في مسرح الاحداث، إلا أنه عبر عن اسفه الشديد لانتشار السلاح في أيدي المواطنين وفي المناطق السكنية مما يعتبر خطراً يهدد حياة المدنيين.
وأكد أن الأحداث التي تشهدها الولاية تسعى جهات عبرها، لخلق عدم الاستقرار في المنطقة.
واعلن رفضه التام لكل عمل يعمل على زعزعة الامن والاستقرار وطمأنينة المواطن.
وابان اللواء الركن دكتور ربيع عبدالله ادم والي غرب دارفور المكلف أن السلطات في ولايته ستتخذ جملة من التدابير للتعامل مع من وصفهم باعداء الحكومة والمواطن، الذين يعملون على زراعة الفتن بين ابناء الولاية.
ودعا المواطنين للتعاون مع السلطات لحفظ الامن والاستقرار والتوجه نحو الانتاج انطلاقاً من الموسم الزراعي الصيفي الحالي.