تفاصيل مثيرة في محاكمة قاتل الشهيد حنفي.. فيديو يكشف حادثة الدهس بسيارة ضابط في الدعم السريع وتماطل جهات عسكرية والمتهم يكشف مفاجاة في أقواله بالنيابة
الخرطوم “تاق برس” – كشف المتحري في جلسة محاكمة الشهيد حنفي عبد الشكور الذي لقي حتفه دهسا بسيارة رائد بقوات الدعم السريع في حي الدوحة بام درمان صبيحة فض اعتصام القيادة.
وبدات اليوم اولى جلسات المحاكمة بمحكمة الاوسط الجنائية برئاسة القاضي صلاح الدين محجوب وعضوية اثنين من قضاة المحكمة وحضور النائب العام تاج السر الحبر قدمت هيئة الاتهام خطبة الادعاء بواسطة رئيس هيئة الاتهام علي الباجوري وعضوية الامثل عبد الفتاح وعبد الناصر واخرين.
وقال المتحري ملازم شرطة زايد احمد زايد عند مثوله امام قاضي المحكمة اليوم السبت، انه بتاريخ 3/6/2019 دون بلاغ بالقتل العمد لجريمة وقعت بحي الدوحة بام درمان، واشار في اقواله بالتحري الى ان مجهول تمكن من قتل الضحية دهسا بعربة بوكس، وتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة وزيارة مسرح الحادث في اليوم الثاني لاغلاق الطرق المؤدية الى ام درمان على خلفية فض اعتصام القيادة العامة للجيش الذي حدث في 3 يونيو من العام 2019.
ووصف المتحري الشارع (مكان الحادث) بانه مبعثر لكثرة الاحداث التي وقعت صبيحة فض الاعتصام.
واكد المتحري عدم عثوره على اي اثرا للدماء في الشارع مكان الحادث، وتمت مخاطبة المنطقة العسكرية بواسطة النيابة لتسليم العربة التي ارتكبت بها الجريمة حسب لوحاتها التي اشار الى انه توصل اليها عبر شهود الاتهام وتسليم المتهم.
وكشف المتحري في اقواله عن عدم افادة المسؤولين عن المنطقة العسكرية التي يتبع لها المتهم في الرد على مخاطبتين على التوالي، ما اضرهم لمخاطبة الادارة القانونية لقوات الدعم السريع مرة اخرى لتسليم المتهم والعربة التي ارتكبت بها الحادثة، بعد التاكد من ادارة المرور بتبعية لقوات الدعم السريع.
وقال المتحري ان الحادث وقع عندما تجمع شباب من بينهم “القتيل حنفي” ووضعوا متاريس عبارة عن احجار كبيرة لاغلاق الطرق الرئيسية احتجاجا على حادثة فض اعتصام القيادة العامة، ومنعوا السيارات المارة من العبور.
وبحسب اقواله اكد المتحري بان المتهم كان يقود عربة “بوكس دبل كاب” بيضاء مُظللة، وبعد منعه من العبور تراجع للخلف من العبور تراجع للخلف وكان القتيل حنفي تنحى عن شارع الاسفلت وتوقف على الرصيف، الا ان الضابط المتهم عاد بسرعة زائدة وقام بدهس القتيل حنفي بالصدام الامامي للعربة ووضع اطارات السيارة الخلفية على صدره ولاذ بالفرار بين ازقة وشوارع حي الدوحة.
واشار المتحري في اقواله الى انه بحسب شهود العيان جرى اسعاف المصاب الى المستشفى بموجب اورنيك (8) جنائي واكد انه كان غائباً عن الوعي، ولديه اعراض هبوط في الدورة الدموية ونزيف حاد ونقص في الدم، اجريت له بعدها عملية تركيب انبوب للصدر
وافاد في اقواله الى ان القتيل نزف نحو 2 لتر من الدم، وفارق الحياة بعد مرور 10 دقائق، حيث تم نقله الى المشرحة لاستخراج تقرير تشريح الجثة.
وفي ذات الجلسة، مثل وكيل نيابة ام درمان جنوب ممدوح عبد الله “المتحري الثاني” في الدعوى امام قاضي المحكمة.
وقال انه بناء على توجيه النائب العام خاطب بوصفه وكيلا للنيابة الادارة القانونية لقوات الدعم السريع لاحضار العربة التي ارتكبت بها الحادثة والشخص المخصص له العربة.
واشار الى انه بعد ثلاث مخاطبات متتالية تم احضار العربة والمتهم بحراسة خاصة، وتم استجوابه قبل وبعد القبض عليه.
وبحسب وكيل النيابة في اقواله انكر المتهم “الرائد يوسف محي الدين الفكي” ما نسب اليه من اتهام جملة وتفصلا .
وقال ” ان المتهم من خلال الوقائع كان خارج الخرطوم برفقة اصدقائه واهله بولاية القضارف قبل فض الاعتصام وطيلة ايام عيد الفطر المبارك.
واضاف “ان العربة كانت بمعيته ولم يعطها لاي شخص ولم يرتكب بها اي حادث منذ ان اصبحت بعهدته.
وعرض وكيل نيابة ام درمان جنوب فيديو على اسطوانة (قرص سي دي) يوضح تفاصيل الحادث لحظة دهس المتهم للمجني عليه مدته 15 دقيقة.
وقال للمحكمة انه جرى تصويره عن طريق شهود العيان للحادثة بواسطة كاميرا جوال، وارسل للمعامل الجنائية للفحص وتم تحليله واستخرجت منه بعض الصور توضح العربة وبعض الحضور والتمس من المحكمة استعراضها في جلسة لاحقة.
وقال الاتهام ان المتهم تجبر وتكبر في ارتكاب جرمه قاصدا دهس الضحية حنفي انتقاما منه وانتصارا لنفسه.
وأكد الاتهام ان الجريمة مكتملة الاركان نفذها المتهم.
وطالب الاتهام بتوقيع عقوبة الاعدام على المتهم لـ”فظاعة” جرمه
وقال ان المتهم ضابط ادى قسم الولاء عند إلتحاقه بالخدمة، وعصى الله الذي امره وخان ابناء شعبه والقوات المسلحة وطعنها في خاصرتها بارتكابه اعظم جريمة في حق الشعب السوداني ، وشدد الاتهام بطلبه في القصاص من المتهم.