الحكومة السودانية تعلن رسميا سقوط قتيل بالرصاص في مظاهرات الخرطوم وتصدر بيانا عاجلا وتعهدات بعد مليونية 30 يونيو
الخرطوم “تاق برس” – اعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، سقوط شهيد جديد في أم درمان، بالإضافة إلى مصابين في العاصمة والولايات.
وتعهد بأن تجري الأجهزة العدلية تحقيقاً شفافاً لتحديد المسؤوليات ومعاقبة مرتكبي التجاوزات مهما كان مصدرها.
وقال إن الحكومة ستبدأ اعتباراً من يوم غدٍ في العمل الجاد لتحويل مطالب ملونية “30” يونيو إلى قرارات تتنفيذية.
وقال فيصل في بيان للشعب السوداني مساء اليوم، إن الحكومة ليس لديها أي تحفظات قانونية أو سياسية بشأن ملونية “30” يونيو، ونوه إلى أن مخاوفها تتعلق فقط بالجانب الصحي وتأثيرات جائحة “كورونا.
وقال فيصل “كان الحشد عظيماً ورائعاً وقدرتكم على الإلتزام بالمسيرات درساً لنا نتعلم ونستفيد منه”.
وأضاف “أهلنا في القرى والنجوع والمدن لقد كان صوتكم واحداً وكان شعاراكم موحداً ومطالبكم محل اجماع ورسالتكم وصلت كاملة”.
وأكد أن الحكومة عازمة على الاستجابة لهذه المطالب، فيما أشار إلى أن المفاوضات ستتواصل مع قوى الكفاح المسلح لتتويج مسيرة المباحثات إلى سلام شامل والاتجاه نحو ومعارك البناء.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الإنتقالية وصول رسالة الجماهير الثائرة بشكل كامل مؤكدا عزم الحكومة على تلبية مطالب الثوار منوها الى أن الحكومة ستبدأ اعتبارا من يوم غد في العمل الجاد لتحويل المطالب الى قرارات تنفيذية .
وقال فيصل ان الحكومة وفي نفس الإطار ستواصل الحوارات مع الأخوة في حركات الكفاح المسلح لتتويج مسيرة مفاوضات السلام التي تواصلت لتسعة أشهر باتفاق سلام تأمل الحكومة في أن يكون مدخلا لتحقيق السلام الشامل والاتجاه نحو معارك البناء والتنمية.
واشاد وزير الثقافة والإعلام بنهج الثوار أثناء ممارسة حقهم الدستوري في مسيرات اليوم وقال ” لقد كان صوتكم واحدا، وكان شعاركم موحدا، وكانت مطالبكم محل إجماع، وهي نفس المطالب التي خرجتم من أجلها في نضالكم الممتد من ديسمبر العظيم حتى أبريل، ثم تجدد في الثلاثين من يونيو 2019.
وأضاف ” انتظمت صفوفكم في كل شوارع السودان تهتف بالعدالة والحرية والسلام، بالقصاص للشهداء، وبالسعي لتحقيق الأهداف التي قدموا دماءهم وأرواحهم فداء لها”.
وأبان فيصل بأن الحكومة الانتقالية جاءت بإرادة وتفويض الشعب مجددا العزم على تحقيق مطالب الشعب في الحرية والسلام والعدالة .
وأكد فيصل أن الحكومة لم يكن لديها تحفظ سياسي أو قانوني على حق الثوار في التعبير ورغبتهم في تصحيح المسار واستعادة ألق الثورة وانما كانت موقفها خوفا على صحة وسلامة الجميع ورغبة في تجنب ما من شأنه أن يزيد من انتشار جائحة كرونا.
وعبر فيصل بفخر عن تسطير الثوار لوحة جديدة من لوحات المجد ووضع بصمتهم المميزة مرة أخرى على صفحات التاريخ مشيرا الى ان الحشد كان عظيما ومنظم منوها الى قدرة الثوار على الالتزام بأهداف المسيرات ومساراتها.