سهير عبدالرحيم .. البرهان .. هلا هاتفت بن سلمان!!
سهير عبدالرحيم
Kalfelasoar76@hotmail.com
البرهان… هلا هاتفت بن سلمان!!
تَابَعَ السودانيون في داخل ربوع الوطن الحبيب، وفي كل بقاع العالم وبأسفٍ شديدٍ وضيقٍ بائنٍ، مهزلة قناة الـ mbc السعودية والتي يبث فيها برنامج المسخ المُشوّه والمريض نفسياً ما يُسمى (رامز جلال)، برنامجه (رامز مجنون رسمي)..!!
البرنامج وبكل أسف، الذي تنتجه إمارة دبي، أي أنه إنتاج إماراتي، يُروِّج ويُسوِّق ويُرسِّخ لفكرة أن منطقتي “حلايب وشلاتين” مصريتان، وذلك بإيعازٍ واضحٍ ومدفوع القيمة من المخابرات المصرية..!!
الأراجوز رامز جلال يُردِّد كالأبله دون تفكيرٍ في مقدمة حلقاته التي صُنِّفت كحلقات ضارة نفسياً ومسببة للانهيار العصبي لضيوفه، يُردِّد ويقول (سلام من الإسكندرية لغاية حلايب وشلاتين)..!!
المُهرِّج رامز لا يدري أن حدود بلاده الشمالية التي يفاخر بها ما كان له أن يُحافظ عليها أمام الآلة الحربية الإسرائيلية لولا جُنود سُودانيين وقفوا بعزة وأنفة وصلابة، وهم يُقدِّمون الدرس لأجداده عن كيف تحمى الأوطان..!!
المعتوه رامز جلال لا يُلام على تأكيداته أن “حلايب وشلاتين” ضمن الأراضي المصرية، فهو نموذج متكرر للفرز الأول من الانتهازية المصرية، التي تردد ما يطلب منها لمن يدفع أكثر، ولو دفع له ليقول إن جلال ليس أبيه لفعلها، وإن سيناء اسرائيلية لرددها..!!
أقول إن العتب ليس على المعتوه رامز جلال.. ولكن العتب على إمارة دبي والتي نعتقد أنها لا تحمل إلا كل الحب للسودانيين، لماذا تقبل الإمارة أن تزج بنفسها في تمويل فكرة تُرسِّخ للاستعمار والتغول على أراضي الغير..؟!
وكيف تسمح دولة الإمارات التي تسعى لرسم صورة إيجابية ذهنية عند المواطن السوداني.. كيف تسمح بأن تستغل دولة مصر أموالها للترويج لفكرة ضمِّها لأراض سُودانية أصيلة بنسبة 100%..؟!
ثم كيف تسمح المملكة العربية السعودية لواحدة من أكبر شبكات القنوات المملوكة لها بالترويج لنزاعٍ مازال على طاولة منظمة الأمم المتحدة، وكيف تسمح للمخابرات المصرية باستغلال منابرها الإعلامية لإحراجها أمام الشعب السوداني..؟!
إنّ الغضب الكبير لدى الشارع السوداني من الترويج بهذه الطريقة المقيتة للأراضي السودانية، واستغلال أموال دولة الإمارات ومنصة الإعلام السعودي لن يطفئه إلا اعتذار رسمي من قبل شبكة قنوات الـ mbc وحذف العبارة المسيئة وتقديم اعتذار واضح وشفاف من مقدم البرنامج المتصابي مدفوع القيمة رامز جلال..!!
إنه ومنذ تفجُّر ثورة 19 ديسمبر المجيدة، ظلت هنالك هواجس وقلق من صراع المحاور في السودان، وبذلت الإمارات والسعودية العديد من الجهود لمحاولة كسب الشارع السوداني بتقديم الدعم المادي والعيني، ولكن ترك الحبل على الغارب للمصريين لاستغلال أموال إماراتية، ومنصات إطلاق سعودية لترسيخ احتلال أراضٍ سودانية غير مقبول بالمرة..!!
كنا نعتقد أن مكتب وزيرة الخارجية السودانية التي تغط في قيلولةٍ طويلةّ، سيرسل برسائل احتجاجات واضحة بشأن هذا الأمر، أو وزارة الإعلام السودانية.
ولكن بما أن الجميع يغطون في نومٍ عميقٍ، باستثناء الشارع السوداني، فإننا نطالب الفريق البرهان بمهاتفة الامير محمد بن سلمان ونقل غضب الشارع السوداني على تجاوزات الـ mbc، واستغلالها كمغفل نافع..!!
كيف كان يا ترى سيكون موقف الإمارات، لو قامت الخرطوم بإنتاج برنامج تلفزيوني يُروِّج للجزر الثلاث (أبو موسى) و(طنب الكبرى) و(طنب الصغرى) بأنها جزر إيرانية..؟!
*خارج السور:*
إلى المُشوّه نفسياً رامز جلال، قبيل أن تتحدث عن حلايب وشلاتين السودانيتين رغم أنفك!! اذهب وتفقّد جزيرتي “تيران وصنافير” اللتين باعهما رئيسك المعتوه الأكبر السيسي للسعودية من أجل شحنة أرز..!!
ولا عزاء لكتاب الجغرافيا في منهجكم الدراسي، الذي يُروِّج للسياحة ويقول، وحين تزور شرم الشيخ لا تنسى الاستمتاع بالشُّعب المرجانية في جزيرتي “تيران وصنافير”، اصمت يا رامز لأن (*الولا عواد باع أرضه*)..!!
*حلايب سودانية*
الانتباهة