ضحك ومزاح بين حمدوك وبومبيو ووعود امريكية جديدة للسودان
الخرطوم “تاق برس” – أثارت صور جمعت رئيس الحكومة الانتقالية في السودان عبدالله حمدوك، بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تفاعلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت صور الانسجام التام، وتبادل المزاح والضحك بين بومبيو وحمدوك، على خلفية مشاركتهما في مؤتمر ميونخ للأمن، الجمعة.
وهذا اللقاء هو الأول بين مسؤول سوداني وبومبيو منذ الانقلاب على الرئيس السابق عمر البشير، وتولي حمدوك رئاسة الحكومة في اغسطس الماضي.
وأثارت الصور تفاعلا ساخرا من قبل مغردين سودانيين، إذ توقع مغردون أن يكون الضحك بين الطرفين حول نية الخرطوم تسليم عمر البشير للمحكمة الدولية في لاهاي، على حد قولهم.
وبحث حمدوك، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم السبت، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، العلاقات الثنائية وملفات تطبيع العلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الراهنة في السودان والدعم الأمريكي خلال الفترة المقبلة.
وأعرب حمدوك، السبت، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية عن أمله في أن يسهم التقدم في ملف التسويات مع الولايات المتحدة بتسريع رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
من جانبه، اعتبر الوزير الأمريكي تقدم السودان في ملف التسويات، خطوة مهمة وتفتح مجالات واسعة لعلاقات ثنائية لا تحدها قيود.
كما نقلت الوكالة السودانية عن بومبيو تأكيده على دعم الولايات المتحدة للتطورات المهمة في الساحة السياسية السودانية.
وأعرب عن أمله في أن يتمكن السودان من اجتياز هذه الفترة المهمة من تاريخه لتلبية تطلعات وطموحات شعبه.
وقال إن الإدارة الأمريكية لم تتخذ قرارا بشأن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
وأوضح أن “قرارا من هذا النوع يؤخد بتأن شديد لحساسية التصنيف”.
و تستضيف ألمانيا مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا في الفترة من 14 إلى 16 فبراير الجاري بمشاركة عدد من رؤساء ورؤساء وزراء ووزراء دول العالم، لبحث التهديدات المحدقة بالسلم العالمي بجانب النظر في ملفات الأوضاع في ليبيا ومنطقة الخليج العربي وشرق آسيا والشرق الأوسط وأثار السياسات الأمنية لتغير المناخ.
يذكر أن زيارة رئيس الوزراء السوداني إلى ألمانيا حققت نتائج مثمرة في مقدمتها إعلان إنجيلا ميركل المستشارة الألمانية خلال لقائها به أن بلادها خصصت مبلغ 78 مليون يورو ووجهت بالإسراع بصرفها في مشاريع تساعد في استقرار السودان والحكومة الانتقالية، كما أعلن البرلمان الألماني رفع القيود التنموية عن السودان التي كانت مفروضة عليه لمدة 30 عاما ومواصلة الدعم له.